دخل موظفو وأطر شركة DELL الأمريكيةبالدارالبيضاء، يوم الثلاثاء، في إضراب عن العمل، بمنطقة "كازانيرشور" لترحيل الخدمات في منطقة سيدي معروف، بسبب قرار الشركة تفويت أحد قطاعاتها إلى شركة أخرى تدعى" NTT DATA SERVICES MOROCCO". ويرفض الأطر المحتجون أمام مقر الشركة عملية "التفويت الجزئي للأصل التجاري من الشركة إلى شركة جديدة"، معتبرين ذلك "محاولة لبيع ما يقارب 217 موظفا وإطارا، علما أنه لا أصول مادية أو عينية سيتم تفويتها خلال عملية البيع"، على حد تعبيرهم. واعتبر بدر الزوازو، الكاتب العام للمكتب النقابي بالشركة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه العملية خلقت خوفا لدى الموظفين والأطر بالشركة، مضيفا أنه بالرغم من المحاولات التي جرى القيام بها فإنها أغلقت الأبواب في وجه الجميع. وأكد بعض المحتجين، في تصريحات للجريدة، أن هذا الإضراب يأتي في الوقت الذي اتخذت فيه الشركة قرار "بيع" الموظفين إلى شركة أخرى التي يمكنها التخلي عنهم في أية لحظة بإعلانها الإفلاس، وبالتالي تشرد عشرات الأطر. وشدد المعنيون، في تصريحاتهم، على أن لجوء شركة "ديل" إلى تطبيق الفصل ال19 من مدونة الشغل غير ممكن، مبررين ذلك بالنظر إلى "الظروف الغامضة التي تحيط بالعملية"، مشيرين إلى أنها "اجتهدت في الفصل كما شاءت، عكس ما ذهب إليه رجال القانون". من جهتها، أكدت الشركة الأمريكية، على لسان أحمد خليل، مديرها العام فرع الدارالبيضاء، أن هذا القرار لم يكن فرديا وإنما صادر عن الشركة الأم. وأضاف أحمد خليل، في اتصال هاتفي بهسبريس، أنّ قرار الشركة تفويت أحد قطاعاتها إلى شركة أخرى يهم جميع فروع الشركة بمختلف الدول. وبخصوص كون هذا التفويت سيضر بمصالح الأطر والموظفين الذين سيسري عليهم القرار، أكد أحمد خليل أن جميع حقوقهم مضمونة وسيحافظون على الامتيازات والأجور نفسها التي كانوا يتمتعون بها مع الشركة الجديدة. يشار إلى أنه سيتم، في السادس من شهر مارس المقبل، تسجيل عملية تفويت شركة DELL لقسم "services" إلى شركة NTT DATA SERVICES MOROCCO بالمحكمة التجارية بالدارالبيضاء.