ينظم مجلس المستشارين زيارة لوفد عن الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، يمثلون دول مجموعة الحوار 5+5 ، إلى المغرب خلال الفترة الممتدة من يوم الأربعاء 08 إلى 11 فبراير 2017. وتأتي مبادرة تنظيم هذه الزيارة بناء على توصيات وخلاصات اللقاء الذي عقدته الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بتاريخ 15 دجنبر 2016 بروما - إيطاليا، حول موضوع: "حوار الحضارات ومكافحة التطرف العنيف"، والذي حاول خلاله المشاركون تدارس وإحاطة الموضوع من مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكذا تبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال. وتم خلال هذا اللقاء التنويه بالتجربة المغربية الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، باعتبارها نموذجا عرف نجاحا كبيرا وإشعاعا إقليميا ودوليا، وبالمجهودات التي بذلتها الملمكة في ما يخص تجديد الحقل الديني ودوره في محاربة التطرف العنيف. وللوقوف على هذه التجربة المغربية الرائدة، تقدمت الشعبة المغربية في الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، خلال هذا اللقاء، باقتراح لدول غرب البحر الأبيض المتوسط للقيام بزيارة للمملكة من أجل الوقوف على هذه التجربة. وستتضمن هذه الزيارة لقاءات مع مختلف المسؤولين الحكوميين المعنيين بالموضوع، ومع المشرفين على تدبير الشأن الديني بالبلاد، بالإضافة لزيارات ميدانية للمؤسسات المعنية، ولبعض المعالم الدينية بالمملكة. كما سينظم مجلس المستشارين بهذه المناسبة، ندوة حول: "محاربة الإرهاب والتطرف العنيف في البحر الأبيض المتوسط: أي تعاون بين الضفتين؟ (المغرب نموذجا)"، وذلك من أجل تناول الموضوع من مختلف واجهاته الامنية والدينية والتربوية، حيث سيتم معالجة ثلاث محاور أساسية، وهي: أولا: "المقاربة الأمنية المغربية في محاربة الإرهاب"، ثانيا: "إصلاح الشأن الديني في المغرب، كواجهة لمحاربة التطرف"، وثالثا: "دور المؤسسات التربوية في نشر قيم التسامح والاعتدال".