أخيرا يستعيد المغرب مقعده في الاتحاد الافريقي، وينهي سياسة الكرسي الفارغ المتبع منذ عقود، ففي قمة العاصمة الأثيوبية « أديس أبابا » التي اختتمت أشغالها يوم الثلاثاء 31 يناير 2017، وافق قادة إفريقيا على عودة المغرب إلى المنظمة ليصبح العضو الخامس والخمسين بعد مرور ثلاثة وثلاثين سنة من الغياب منذ إعلان انسحابه في قمة منظمة الوحدة الافريقية المنعقدة سنة 1984. كما ألقى الملك محمد السادس خطابا بذات القمة وجه فيه رسائل قوية كشف من خلالها الدور الريادي للمغرب، الذي استطاع أن يستفيد من تحول السياق القاري ويجعل من المؤسسة الإفريقية مؤسسة حقيقية، كما أشار إلى قيامه بستة وأربعين زيارة لخمس وعشرين دولة افريقية، وهو ما يعكس إرادة المملكة في تعزيز العلاقات الإفريقية والتأكيد على الروابط الاستراتيجية وقيم التضامن التي تجمع بين الدول الإفريقية. كيف تحققت هذه العودة التي اعتبرها أغلب المتتبعين، نصرا ديبلوماسيا للمغرب على حساب خصومه الذين ما فتئوا يخططون من أجل إبعاده عن الساحة الإفريقية والتآمر في ملف الصحراء المغربية؟ كيف تفاعل قادة الدول الإفريقية مع حضور الملك محمد السادس إلى القمة ومضامين خطابه؟ وما هي أولويات المغرب في المرحلة المقبلة؟ هل سيعمل على تعليق عضوية البوليزاريو؟ أم أنه سيصرف النظر في هذه المرحلة ويعمل على تعزيز الحضور وتكسير الصورة النمطية التي روجتها بعض الدول التي رفضت عودة المغرب. كل هذه الأسئلة ستكون محط نقاش في الندوة الأسبوعية لمركز هسبريس للدراسات والإعلام التي سينظمها يومه الخميس على الساعة الخامسة والنصف مساء، تحت عنوان « ماذا بعد عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي؟»، وسيساهم في هذه الندوة، كل من: الدكتور الموساوي العجلاوي أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة محمد الخامس بالرباط والباحث في معهد الدراسات الافريقية، والدكتور مصطفى الرزرازي باحث مغربي مختص في الشؤون الاستراتيجية وتدبير الأزمات وأستاذ محاضر بعدد من الجامعات الدولية، والأستاذ مصطفى الخلفي وزير الاتصال السابق وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية. جدير بالذكر أن متابعة ندوة مركز هسبريس للدراسات والإعلام ستكون متاحة بالصوت والصورة على جريدة هسبريس الإلكترونيّة، كما سيتم نقل أطوار الموعد باعتماد "تقنيّة المباشر" على صفحة هسبريس بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، و القناة الرسمية لجريدة هسبريس الإلكترونية ب"يوتيوب"، ابتداء من الخامسة والنصف من مساء هذا اليوم.