نظّم سائقو سيارات الأجرة والمهنيون بمدينة سطات، اليوم الثلاثاء، مدعومين بالاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وقفة احتجاجية تلتها مسيرة للطاكسيات الكبيرة انطلاقا من أمام مقر عمالة سطات في اتجاه مقر جهة الدارالبيضاء - سطات، لمطالبة الجهات الإقليمية والمركزية بإيجاد حلول للمشاكل التي بات يعيشها القطاع، على حد تعبير السائقين والمهنيين. المسيرة الاحتجاجية نحو مقر الجهة جاءت بعد تنظيم عدة وقفات احتجاجية وإضرابات عن العمل، ركن خلالها السائقون سياراتهم أمام مقر عمالة سطات، مطالبين وزارة الداخلية بإيفاد لجنة مركزية لتقصي الحقائق بخصوص مشاكل قطاع سيارات الأجرة من النوع الكبير، مع تدخل وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك لتكثيف المراقبة الطرقية وإصلاح البنية التحتية، على حد قولهم. حميد رشيد الإدريسي، الكاتب الجهوي لقطاع الطاكسيات التابع للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، قال، في تصريح لهسبريس، إن هذه الوقفة تأتي بعد سلسلة من البيانات والاحتجاجات واللقاءات مع الجهات الإقليمية، موضّحا أن لغة التسويف كانت هي السائدة؛ آخرها وعود قُدمت إلى التنسيقية خلال اجتماع عقد منذ أيام في مقر عمالة سطات، مشيرا إلى أن الشق الأمني أخذ مجراه الطبيعي سواء على مستوى الدرك أو الأمن الذين أخذوا بزمام الأمور، في حين لا يزال السائقون والمهنيون ينتظرون تدخلات ممثل السلطات الإقليمية لتلبية مطالب السائقين والمهنيين. ولخّص رشيد الإدريسي مطالب المحتجين في احترام نقط الانطلاقة، والسماح بتعامل السائقين المهنيين بالعرف السائد مع القطاعات الأخرى، متسائلا عن إنجاز محضر لمنع السائقين من حمل الركاب من الشارع العام، "في حين أن العرف مسموح به في مدن أخرى في إطار التعايش؛ وهو ما أثّر على الدخل المادي للسائقين، حيث أصبحوا يعيشون عطالة ومأساة ستؤديان إلى تشريد السائقين أمام كثرة المصاريف بعدما جدّد أغلب السائقين أسطول سيارات الأجرة، وأغرقتهم الديون" حسب تعبيره. وطالب الكاتب الجهوي لقطاع الطاكسيات المصالح المركزية لوزارة الداخلية بإيفاد لجنة تقصي الحقائق، للوقوف على وضعية أصحاب الطاكسيات والمآسي التي يعيشونها، مشددا على التعامل بين السائقين في إطار العرف، مشيرا إلى أن أصحاب الطاكسيات سيلجؤون إلى الجهة بالدارالبيضاء، ملوحا بالتصعيد في المحطات الاحتجاجية المقبلة "في حالة عدم إيجاد حلول للمشاكل التي يتخبط فيها السائقون والمهنيون"، حسب تعبير المتحدث ذاته.