كشف محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية في حكومة عبد الإله بنكيران المنتهية ولايتها، عن تسجيل المملكة لتباطؤ في نسبة النمو الاقتصادي بسبب تراجع القيمة المضافة للقطاع الفلاحي بحوالي 8 في المائة؛ بعد ما تأثر بتبعات موسم الجفاف، الذي ضرب المغرب خلال العام الماضي. وأوضح بوسعيد، خلال عرض بسطه صباح اليوم أمام وسائل الإعلام ضمن ندوة صحافية بالرباط، أن محصول الحبوب تراجع إلى حدود 33.5 ملايين قنطار خلال الموسم الفلاحي الحالي 2015/2016، مقابل 115 مليون قنطار سجلت خلال الموسم ما قبل الماضي؛ وذلك بسبب موجة جفاف عمت البلاد هي "الأشد حدة منذ ثلاثة عقود"، وفق تعبير الوزير. وبلغ حجم النمو الداخلي غير الفلاحي خلال سنة 2016 ما يناهز 2.7 في المائة، أي بتراجع قدر بحوالي 0.8 عن سنة 2015، التي بلغ فيها معدل النمو 3.5 في المائة؛ وهو الانخفاض الذي بصم عليه أيضا النمو الداخلي الخام، الذي بلغ 1.6 في المائة العام الماضي، مقابل 4.5 في المائة كانت قد سجلت خلال 2015. وكشف الوزير، خلال عرضه، عن أن الانعكاس السلبي لموجة الجفاف تقلص بشكل كبير مع تمكن بعض السلاسل الفلاحية ذات القيمة المضافة العالية؛ في مقدمتها محصول الزيوت والحوامض، فضلا عن زراعة الخضروات، من التدارك النسبي لانخفاض محصول الحبوب البالغ حوالي 70 في المائة عن المعدل المعتاد، وهو الأمر الذي يدفع نحو ترسيخ الاستقلالية التدريجية للقيمة المضافة الفلاحية عن تقلبات محصول الحبوب.