يستعد المليارديران المغربي عثمان بنجلون والسعودي الشيخ صالح عبد الله كامل لافتتاح أزيد من 20 وكالة مصرفية تتماشى مع الشريعة الإسلامية في بحر السنوات الثلاث المقبلة؛ وينتظر أن يشرعا في مرحلة أولى في افتتاح 4 وكالات في كل من الدارالبيضاء والرباط على أقل تقدير. واعتبر الشيخ صالح عبد الله كامل، الرئيس التنفيذي لمجموعة "دلة البركة" المصرفية والعقارية والمالية، أن استثمار مجموعته في القطاع المصرفي التشاركي بالمغرب يعكس الثقة التي تضعها في المملكة وفي شريكها الجديد عثمان بنجلون، الذي يقود واحدة من أقوى المجموعات المصرفية في المغرب وإفريقيا. وقال الشيخ صالح، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن القطاع المصرفي التشاركي المغربي سيشكل أحد الأعمدة التي ستساهم في تمويل الاقتصاد المغربي وستواكبه عن قرب. بدوره أكد عدنان أحمد يوسف، الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية التي يوجد مقرها في البحرين، إن المجموعة الأخيرة والبنك المغربي للتجارة الخارجية يسعيان إلى التربع على قائمة الريادة المصرفية في المغرب. إبراهيم بنجلون التويمي، المتصرف المدير العام التنفيذي لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، أكد من جهته أن العمل جار على قدم وساق من أجل إطلاق أولى الوكالات البنكية التابعة للمصرف التشاركي الذي تقيمه المجموعة بشراكة مع مجموعة البركة المصرفية، إلى جانب مواصلة الأشغال الخاصة بتشييد المقر المركزي بمدينة البيضاء. وقال المتصرف المدير العام التنفيذي لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، في تصريح خص به هسبريس، إن المجموعة الأخيرة والبركة المصرفية لا يستبقان الزمن من أجل إطلاق خدمات مصرفهما الجديد التشاركية، بل إنهما يرغبان في العمل على تثبيت ركائز هذه الوحدة المصرفية وتقويتها بشكل تدريجي، والعمل على توفير أفضل الخدمات. واعتبر إبراهيم بنجلون التويمي أن المصارف التشاركية ستلعب دورا مكملا في القطاع البنكي، الذي يتميز في المغرب بنوع من الخصوصية، تظهر من خلال اعتماد هذه المصارف في إطار نظام القانون البنكي، عكس العديد من التجارب التي فصلت هذه المؤسسات عن النظام القانوني المصرفي، حسب تعبيره.