"لا بديل عن الفوز" سيكون شعار المواجهة النارية التي تجمع المنتخب المغربي بنظيره كوت ديفوار حامل اللقب اليوم الثلاثاء في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة ضمن فعاليات كأس الأمم الإفريقية بالغابون. وبالرغم من أن المنتخب المغربي يمتلك خيار الفوز أو التعادل في مباراة اليوم في سبيل العبور إلى دور الثمانية؛ لكن أسود الأطلس سيلعبون على الفوز أملا في الظفر بصدارة المجموعة الثالثة. وهذا الأمر سيتحدد بناء على المواجهة الثانية في المجموعة التي تجمع بين الطوغو والكونغو الديمقراطية. المنتخب المغربي خسر في الجولة الأولى أمام منتخب الكونغو بهدف نظيف ثم فاز في الجولة الثانية على طوغو 3-1 ليحصد الفريق اول ثلاث نقاط له، وبالتالي فإنه حتى في حال تعادل المغرب مع كوت ديفوار اليوم وفازت طوغو التي تقبع في المركز الأخير بنقطة واحدة، على الكونغو لتتساوى مع أسود الأطلس برصيد أربع نقاط، فإن المغرب سيعبر إلى الدور التالي بفضل تفوقه في المواجهة المباشرة مع طوغو. كما أن فوز منتخب المغرب على الأفيال اليوم قد يصعد بالفريق إلى صدارة المجموعة؛ لكن بشرط خسارة أو تعادل الكونغو الديمقراطية أمام طوغو. ويلتقي صاحب الصدارة في المجموعة الثالثة مع الفريق صاحب المركز الثاني في المجموعة الرابعة التي تضم غانا ومصر ومالي وأوغندا على أن يلتقي صاحب المركز الثاني مع متصدر المجموعة الرابعة في دور الثمانية. ويتطلع المنتخب المغربي إلى وضع حد لمسيرته المخيبة للآمال في كأس الأمم الإفريقية، حيث لم يعبر الفريق دور المجموعات منذ نسخة 2004. أما منتخب كوت ديفوار فلا بديل أمامه سوى الفوز على المغرب من أجل المضي قدما في حملة الدفاع عن لقب البطولة القارية. منتخب الأفيال لم يظهر بالمستوى المأمول حتى الآن في الغابون، بالرغم من أنه كان مرشحا بقوة للصعود إلى منصة التتويج في البطولة. واستهل منتخب كوت ديفوار مسيرته في البطولة بالتعادل مع طوغو سلبيا ثم تعادل في الجولة الثانية مع الكونغو الديمقراطية 2-2. والتقى الفريقان المغربي والإيفواري ست مرات من قبل على المستوى الرسمي بواقع ثلاث مواجهات في كأس الأمم الإفريقية ومثلها في تصفيات كأس العالم. وكانت آخر مواجهة بينهما في نوفمبر الماضي ضمن تصفيات مونديال روسيا 2018 وانتهت بالتعادل السلبي. وتتفوق كوت ديفوار على المغرب في المواجهات المباشرة بواقع انتصارين وأربعة تعادلات في مجموع المواجهات الست بينهما؛ لكن المغرب لم يسبق لها الفوز على الأفيال. ومن ثم، فإن هيرفي رينار، مدرب أسود الأطلس ، يسعى إلى وضع حد لهذه الحقيقة السلبية. ويعتمد رينار على مجموعة من اللاعبين الشباب؛ لعل في مقدمتهم فيصل فجر لاعب ديبورتيفو لاكورونا الإسباني، ويوسف نصيري لاعب ملقة الاسباني، ومن المرجح أيضا أن يكون هناك دور لعزيز بوهدوز لاعب سانت باولي الألماني، ورومان سايس لاعب ولفرهامبتون الإنجليزي بعد أن سجلا الهدفين الأول والثاني للفريق في شباك طوغو. وسيستمر مهدي بنعطية، مدافع يوفنتوس الإيطالي، في قيادة الدفاع المغربي. وسيلعب أمامه في خط الوسط كريم الأحمدي، لاعب فينورد الهولندي، وبجانبه عنصر الخبرة مبارك بوصوفة، لاعب الجزيرة الإماراتي. منتخب كوت ديفوار، بقيادة المدرب ميشيل دوسييه أيضا، يضم بين صفوفه العديد من العناصر القادرة على صناعة الفارق مثل ويلفريد زاها وويلفريد بوني لاعبا كريستال بالاس وستوك سيتي الإنجليزيين وماكس آلان جاردل مهاجم بورنموث الإنجليزي وسالومون كالو مهاجم هيرتا برلين الألماني وسيرج أورييه مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي. وحذر المدرب الفرنسي هيرفي رينار لاعبي المنتخب المغربي من قوة الخصم؛ وهو ما ظهر جليا في تصريحاته، حيث قال: "سنواجه حامل اللقب، الذى خاض ثلاث مباريات نهائية في آخر عشرة أعوام، كوت ديفوار تتمتع بالقوة لذا ينبغي أن نتحلى بالروح القتالية لكي نكون ندا لهم". وأضاف رينار: "بالرغم من أن منتخب كوت ديفوار يعانى من غياب مهاجمه الأبرز، جيرفينيو؛ وهو ما قد يؤثر على الأداء الهجومي للفريق، لكننا أيضا لدينا خمسة غيابات مؤثرة". وأكد رينار أن المنتخب المغربي يدخل مباراة اليوم وهو يعلم أن الفوز أو التعادل يكفيه للعبور إلى دور الثمانية؛ لكنه شدد على أن فريقه سيلعب فقط على الفوز. ومن جانبه، تحدث دوسييه، مدرب المنتخب الإيفواري، بواقعية عن مباراة اليوم، وقال: "ندرك جيداً صعوبة مباراة اليوم، ليس أمامنا خيار سوى الفوز إذا أردنا مواصلة مشوارنا في البطولة، أتمنى أن يتحلى الفريق بروح المسئولية وأن يقدم مباراة تليق بحامل اللقب". وأضاف: "ينبغي أن نستفيد من نقاط الضعف لدى الخصم لكي نتمكن من الوصول إلى الشباك، وعلينا أن نفرض أسلوب لعبنا وأن نمتلك زمام الأمور داخل الملعب".