أكد محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين الجديد، أن مسؤولية المجلس تتجاوز حدود الكلمات وفضاء قاعة الجلسات إلى الفعل الجاد والعمل الملتزم الميداني، لتلبية تطلعات مختلف فئات المجتمع. وأوضح أن المجلس يجب أن يكون ضميراً حياً وصوتاً صادقاً يعبر عن حاجات المواطنين وينطق بتطلعاتهم. في كلمته التي ألقاها بعد انتخابه يوم السبت خلفا للنعم ميارة، أكد ولد الرشيد أن مجلس المستشارين يجب أن يكون فضاء للنقاش البناء والديمقراطي، وأنه يُفترض في هذا المجلس إنتاج تشريعات متوازنة، مواكبة للتحديات التنموية التي تواجه البلاد. وأشار إلى أن قوة المؤسسات الديمقراطية لا تُقاس فقط بالممارسات السياسية والتوافقات، بل أيضاً بقدرتها على مواكبة التطورات الاجتماعية والاقتصادية.
كما دعا ولد الرشيد إلى تحديث الإدارة البرلمانية لتكون أكثر كفاءة وفاعلية في دعم عمل أعضاء المجلس. وأكد على ضرورة الاهتمام بالموظفين وتوفير الظروف الملائمة لهم للقيام بواجباتهم على أكمل وجه، مشدداً على أهمية تحديث الإدارة، لا سيما في مجالات التنظيم والهيكلة الإدارية، وتعزيز التحول الرقمي.
وأضاف أن هذا التحديث يجب أن يشمل أيضاً دعم قيم الكفاءة والاستحقاق في تولي المسؤوليات، مع الاهتمام بالاستقرار الوظيفي والشأن الاجتماعي للموظفات والموظفين العاملين بالمجلس.