أولت جل الصحف الصادرة اليوم الاثنين في بلدان أوروبا الغربية ، اهتمامها لنتائج الدور الاول من الانتخابات التمهيدية لليسار في فرنسا التي تميزت بتصدر بونوا امون، متبوعا بالوزير الاول السابق ايمانويل فالس ، و للمظاهرات التي أعقبت تنصيب الرئيس الأمريكي في واشنطن وعدة مدن أمريكية . وخصصت الصحف البلجيكية صفحاتها لنتائج الانتخابات التمهيدية لليسار الفرنسي، والمظاهرة ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومؤتمر (آستانا) بكازاخستان ضد النظام السوري والمجموعات المسلحة. وفي معرض تعليقها على فوز بينوا هامون في الدور الأول للانتخابات التمهيدية لليسار، أكدت (لوسوار) في عمودها على أن اختيار هامون يسلط الضوء عن النقاش حول رؤية الحزب الاشتراكي لمستقبله الإيديولوجي. واعتبرت أن إيمانويل ماكرون المرشح أيضا للرئاسة قد يستحوذ، في حالة فوز هامون الأسبوع المقبل على الناخبين المقربين من فالس. وفي موضوع آخر، قالت (لوسوار) إنه غداة تنصيبه رئيسا جديدا لولايات المتحدةالأمريكية أثار دونالد ترامب قلق فئة واسعة من المواطنين بخصوص ما قد تحمله ولايته الرئاسية. أما (لاليبر بلجيك)، فقد اعتبرت في مقال أن قمة آستانا قد تشكل بداية لحل سياسي للنزاع السوري، مشيرة إلى أن ممثلي الحكومة السورية ومختلف المجموعات المسلحة يجتمعون الإثنين بآستانا مما قد يشكل بداية لحل سياسي لهذا النزاع . وفي فرنسا اهتمت الصحف بنتائج الدور الاول من الانتخابات التمهيدية باليسار في افق الانتخابات الرئاسية المقررة في ماي المقبل، والتي تميزت بتصدر وزير التربية السابق بونوا امون، متبوعا بالوزير الاول السابق ايمانويل فالس، معتبرة ان هذه الانتخابات التمهيدية تعكس الانقسام داخل اليسار الفرنسي. وكتبت صحيفة (ليبراسيون) في هذا الصدد انه بين الحزب الاشتراكي المنقسم الى اثنين واليسار المنقسم الى اربعة، يبدو ان الصورة التي تمخضت عن الدور الاول من هذه الانتخابات التمهيدية لا تدعو للسرور بالنسبة للذين لازالو يؤمنون بحضور اليسار في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية . من جهتها قالت صحيفة (لوفيغارو) ان هناك عائلتان تتواجهان ولا يمكن التوفيق بينهما، من جهة هناك يسار "عصري" لكن مصداقيته تخيم عليها حصيلة خمس سنوات، ومن جهة ثانية يسار آخر نعت من قبل غالبية منافسي بونوا امون بعدم المسؤولية، وذلك خلال مناظرة الدور ما قبل الاول. وفي ألمانيا واصلت الصحف الصادرة اليوم تركيز تعليقاتها على تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة والاحتجاجات التي أعقبت هذا التنصيب في واشنطن وعدة مدن أمريكية . فكتبت صحيفة (دي فيلت) في تعليقها بهذا الخصوص أنه "بعد يوم واحد من تنصيب الرئيس الجديد ترامب في البيت الأبيض نزلت إلى الشوارع أعداد كبيرة من الأشخاص للتظاهر ضد رئاسته للبلاد ومن أجل الدفاع عن حقوق المرأة " مشيرة إلى أن تلك المظاهرات كانت الأكبر التي تشهدها البلاد . من جانبها، اعتبرت صحيفة (باساور نويه بريسه) أن ترامب بدلا من الاهتمام بالمخاوف المشروعة التي عبر عنها المشاركون في هذه المظاهرات، عبر عن انزعاجه من وسائل الإعلام متهما إياها بمحاولة نزع الشرعية عن رئاسته وبالكذب من خلال نشر صور تظهر أن الحشود التي حضرت حفل أداء الرئيس السابق باراك أوباما اليمين كانت أكثر بكثير من التي حضرت في حفل تنصيبه. وعبرت صحيفة (شتوتغارتر تسايتونغ) من جهتها ، عن الأمل في أن يعود ترامب إلى رشده لأنه وفور أدائه اليمين الدستورية، سارع إلى مكتبه بالبيت الأبيض للتوقيع على أول الأوامر التنفيذية، وأهمها ما يتعلق بإلغاء قانون الرعاية الصحية الذي سنه الرئيس السابق باراك أوباما مشيرة إلى أن هذا العمل العشوائي له غرض وحيد لترامب وهو أن يعبر عن القطيعة مع كل ما قام به سلفه. وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بالانتخابات التمهيدية لليسار الفرنسي، والإرهاب الجهادي الذي يهدد إسبانيا، وطموحات رئيسة حكومة جهة الأندلس السياسية، الاشتراكية سوزانا دياز. وعادت صحيفة (إلباييس) لنتائج الانتخابات التمهيدية لليسار الفرنسي في أفق الانتخابات الرئاسية المقبلة بفرنسا، مشيرة إلى أن بينوا هامون، ممثل الجناح المنتقد لسياسة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ولحصيلة حكومته، تقدم على رئيس الوزراء السابق مانويل فالس. وأضافت أن بونوا وفالس سيتقابلان الأحد القادم في الجولة الثانية من هذه الانتخابات التمهيدية لاختيار من سينافس مرشح الحزب الجمهوري (يمين)، فرانسوا فيون، ومرشحة الجبهة الوطنية (يمين متطرف)، مارين لوبين، في الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل. أما (إلموندو) فحذرت من التهديد الجهادي بإسبانيا، و"ضغط الإسبان الموالين لتنظيم داعش الارهابي من أجل تنفيذ هجمات بإسبانيا"، مضيفة أن مصالح الأمن ضبطت مزيدا من الرسائل التي تحرض على ضرب هذا البلد الايبيري ردا على الاعتقالات المتواصلة ل"الذئاب المنفردة" التي تشكل أكبر تهديد لإسبانيا. وبخصوص السباق على زعامة الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني كتبت (لا راثون) أن رئيسة جهة الأندلس، سوزانا دياز، إذا عزمت على خوض السباق على منصب الأمين العام للحزب فسيتعين عليها ترك منصبها على رأس حكومة الجهة إذا أرادت الترشح لمقعد بمجلس الشيوخ. وأوضحت اليومية أن القانون الاسباني يمنع تعدد المهام وأن سوزانا دياز تطمح لأن تصبح عضوا بمجلس الشيوخ، وهو ما سيمنحها القوة اللازمة لتتموقع كزعيمة للمعارضة، ومنافسة لرئيس الحكومة ماريانو راخوي. وفي بريطانيا، اهتمت الصحف بقضية إخفاء فشل تجربة إطلاق صاروخ نووي واللقاء المقبل بين رئيسة الوزراء البريطانية والرئيس الأمريكي. وسلطت الديلي ميرور الضوءعلى فشل تجربة صاروخ نووي قبل بضعة أسابيع على تصويت البرلمان عن تجديد البرنامج النووي الرادع بقيمة 47 مليار أورو، مشيرة إلى أن الحكومة البريطانية متهمة بإخفاء هذا الفشل أمام رفض رئيسة الوزراء البريطانية الاعتراف بعلمها بهذا الحادث. أما (ساندي تايمز) فأكدت أن تجربة الصاروخ النووي عرف " اختلالا حقيقيا " على ساحل فلوريدا في يونيو، مضيفة أن " السبب يبقى غير معروف، غير أن الصاروخ يبدو أنه انحرف عن مساره ليتجه نحو الولاياتالمتحدة عند إطلاقه من غواصة بريطانية. أما (الغارديان)، فعادت إلى اللقاء المرتقب الجمعة المقبل بواشنطن بين رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال شين سبايسر في قاعة الصحافة بالبيت الأبيض إن " الرئيس سيستقبل أو مسؤول أجنبي " عندما ستزور ماي واشنطن يوم الجمعة المقبل. وفي إيطاليا، واصلت الصحف تركيزها على عمليات الإنقاذ في الفندق الذي طمر الأربعاء الماضي جراء انهيار جليدي وسط ايطاليا. وذكرت صحيفة 'لا ريبوبليكا' أن عمال الانقاذ تمكنوا أمس الاحد من استخراج ضحية أخرى من تحت الأنقاض في فندق ريجوبياني " الذي دمره انهيار جليدي، مضيفة أن عمليات الانقاذ لازالت مستمرة على أمل العثور على ناجين أخرين. وأضافت الصحيفة أن عدد الضحايا بلغ ستة لحد الآن، في حين تم إنقاذ 11 شخصا، بينهم أربعة أطفال، مشيرة الى أن 120 ألف طن من الثلوج تغمر ما تبقى من الفندق ، وفق مسؤول في مصالح الانقاذ. من جانبها، اهتمت صحيفة '' كورييري ديلا سيرا '' بتصريحات رئيس الحكومة السيد جينتيلوني ، الذي أشاد ب '' العمل الرائع '' الذي يقوم رجال الانقاذ ، مشيرة الى أن الوضع في وسط ايطاليا ، ناجم عن تساقط كثيف للثلوج لم تعرفه المنطقة منذ 45 عاما ، وعن سلسلة من الزلازل بلغت قوتها 5 درجات . وأضافت الصحيفة أن رئيس الحكومة أكد كذلك أن من الضروري منح مصالح الحماية المدنية والمفوض المسؤول عن إعادة الإعمار "صلاحيات استثنائية"، سوف يتم تحديدها في الأيام المقبلة ، للتغلب على العقبات البيروقراطية. وفي البرتغال، اهتمت الصحف بالانتخابات التمهيدية لليسار في فرنسا ، وبنتائج السنة الأولى من انتخاب الرئيس. وتحت عنوان "بينوا هامون، المرشح الاكثر يسارا يفوز في الانتخابات التمهيدية" كتبت صحيفة " بوبليكو"، أن هامون فاز في الجولة الأولى من الانتخابات التمهيدية لليسار الفرنسي عند اختيار المرشح للانتخابات الرئاسية ب 35.21 بالمائة من الأصوات، يليه مانويل فالس، ب 31.56 في المائة، وفقا لنتائج ثلثي مكاتب الاقتراع. وقالت الصحيفة إن المرشحين سيمران الى الجولة الثانية في غضون أسبوع، مشيرة الى أنه بحسب هذه النتائج، فإن هامون قد يكون هو الفائز في الجولة الثانية التي ستجري يوم الأحد المقبل. أما صحيفة " جورنال" إ " فتناولت موضوع المقابلة الأولى للرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا بعد عام من انتخابه، حيث تحدث عن عدد من القضايا، منها الضريبة الاجتماعية، والحكومة والمعارضة. و أضافت الصحيفة أن دي سوزا أكد على أهمية وجود حكومة "قوية جدا" و كذلك معارضة "قوية" ، وأن استقرار القيادة، سواء على مستوى الحكومة أو في المعارضة هو أمر أساسي لإطالة مدة الولاية التشريعية. ونقلت الصحيفة عن مارسيلو ريبيلو دي سوزا أيضا أن البلاد بحاجة إلى المزيد من النمو، مؤكدا على أهمية الاستثمار والصادرات والادخار.