تعيش عدد من القرى المحيطة بإملشيل، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم ميدلت، حصارا طبيعيا، بسبب موجة برد وصعيق مصحوبة بالتساقطات الثلجية التي نزلت خلال الليلة الماضية واستمرت إلى حدود اليوم الجمعة، أفضت إلى عزل دواوير بأكملها عن محيطها الخارجي. وأدت الكميات الكبيرة من الثلوج المتهاطلة إلى قطع الطريق الجهوية رقم 706 الرابطة بين إملشيل وبين الريش، ووكذا الطرق الرابطة بين إملشيل وبين كل من اغبالة وتنغير وتونفيت عبر أنفكو، في حين أن تحويل الاتجاهات غير ممكنة. وذكر محمد حبابو، فاعل جمعوي بإملشيل، أن عملية إزاحة الثلوج تمت اليوم الجمعة، إلا أن موجة الصقيع وعدم استعمال الملح والرياح القوية التي تعيد الثلوج إلى الطريق كلها عوامل أدت إلى عزل دواوير دائرة إملشيل عن العالم الخارجي. وأضاف حبابو، في تصريح لهسبريس، أن بعض المؤسسات التعليمية توقفت عن الدراسة، بسبب موجة البرد القارس المصحوبة بتساقطات ثلجية مهمة، مستنكرا غياب تدخل السلطات المعنية لفك العزلة على الساكنة، وما وصفه المتحدث بالأسلوب البارد الذي تتعامل به السلطات المحلية والإقليمية مع ساكنة المناطق النائية في مثل هذه الحالات، محملا تلك الجهات كامل المسؤولية في كل معاناة الساكنة التي تئن تحت رحمة البرد القارس، وفق تعبيره. كما عبّرت عدد من الفعاليات المدنية بإملشيل، في تصريحات هاتفية متطابقة، عن تذمرها مما تعيشه بسبب "الحصار الثلجي"، حيث شددوا على كونهم يعانون نقصا حادا في المواد الغذائية، كما يعاني الأطفال انخفاض درجة الحرارة بالمنطقة، وعدم قدرتهم على الوصول إلى فصولهم الدراسية.