ممثلات مغربيات يرفضن أدوار إباحية... "" ومخرجون مغاربة ضد الرقابة وسياسية "المقص " "..المشكل الذي يحصل والذي يجعلني أتخلى عن الأدوار التي تسند إلي سينمائيا هو عدم اتفاقي مع بعض المخرجين المغاربة على بعض المشاهد التي لا تليق بشخصيتي والتي تتطلب الجرأة في تصوريها .." الممثلة المغربية حنان الإبراهيمي(الصورة) في حديث لمجلة "أحداث تي في "/ص19 قبل أيام ،نشرت يومية " الأحداث المغربية " ،في ملحقها الفني الأسبوعي ،حوارا مطولا مع الممثلة والمخرجة المغربية بشرى إيجورك ، صاحبة فيلم التحفة " البرتقالة المرة " ،قالت فيه :" ..بكل صراحة أنا مع الإيحاء أكثر من المشاهد المباشرة ،.. ،وابتعادي عن السينما ورفضي مجموعة من الأدوار في بداية مشواري كان السبب هذا الأمر .فأنا واضحة مع نفسي وحياتي الشخصية مشابهة لهذا الموقف ..". إيجورك ليست وحدها ،من رفضت دورا "إباحيا " في فيلم سينمائي مغربي ،فهاهي حنان الإبراهيمي *،الممثلة "المتألقة " في العديد من الأفلام التلفزيونية المغربية ،تصرح بالحرف لمجلة "الأحداث تي في " عدد 70 ،أن "..المشكل الذي يحصل والذي يجعلني أتخلى عن الأدوار التي تسند إلي سينمائيا هو عدم اتفاقي مع بعض المخرجين المغاربة على بعض المشاهد التي لا تليق بشخصيتي والتي تتطلب الجرأة في تصوريها ..." . لكن ، فيما يبدو أن هناك ممثلات أخريات ،ارتأين غير هذا الرأي ،ووجدن ، أنه في أداء أدورا "إباحية" ،طريقا لتحقيق الشهرة والربح المادي السريع . فبطلة فيلم "الباحثات عن الحرية " سميرة موزيان ، كانت جريئة في اختيارها ،ولم تتردد لحظة ،في القيام بدور الزوجة التي يعاني زوجها من ضعف جنسي ،وتجد نفسها وجها لوجه مع شاب في ضعية منعزلة . صحيح ،أنه ليس وحدها من اختارت الأدوار الجريئة ،طريقا لحصد الجوائز والشهرة الفنية ،فقد سبقت لذات التجربة ،طليقة مخرج "نساء ونساء " ،التي بدأت مشوارها الفني ،بفيلم أثار الكثير من الجدل وأسال الكثير من المداد إبان عرضه في القاعات السينمائية التجارية ..كان ذالك سنة1991.. في فيلم " "حب في الدارالبيضاء "..الذي ظهرت خلاله في الفراش مع رجل أكبر منها سنا.. مما شكل صدمة للجمهور الذي لم يتعود بعد على مشاهدة ممثلات مغربيات في أفلام الجنس والعري. الفيلم شكل برأي العديد من نقاد السينما ،انعطافة فنية في السينما المغربية من حيث تناول مشاهد الجنس والعري . ليأتي ،بعدها نادية الجوهري ،في فيلم "ريزوس الدم الآخر " ،في مشهد كان صادما بدوره ،فالممثلة القاطنة بفرنسا سمحت لنفسها أن تظهر وهي عارية الثديين وبلقطة عناق حار مع قبلة حميمية. لتتوالى الأفلام الجريئة و "العارية " ..والتي وجد مخرجوها ،ضالتهم ،بحثا عن الشهرة والدعم والانتشار . ك" فيلم " الباب المسدود " ، فيلم "غراميات الحاج الصولدي " . فيلم "بيضاوة" فيلم "وبعد .." فيلم "إنهض يامغرب " فيلم "ماروك " فيلم "ثابت أم غير ثابت "... واللائحة طويلة مخرجون صرحوا للصحافة الفنية ،أنهم ضد الرقابة التي تمارس ضد القبلة والتعرية ،وأنه "....لا عيب في أن يتحول الجنس إلى أحد أهم الإشكالات التي اختارتها السينما المغربية معالجتها ،شريطة أن تكون المعالجة فنية وليس بورنوغرافيا فقط .." وأن ".إن الغرض ليس هو رؤية أجساد عارية بل طرح العلاقة الشائكة التي تجمع العين المشاهدة المغربية بالجسد العاري المغربي ...". صاحب فيلم "حب في الدارالبيضاء " ، واحد من هؤلاء ، فهو يرى أن في فيلمه الجديد ،الذي يعرض حاليا في القاعات التجارية ، أن :"..اشتغال الجسد في "ياسمين والرجال " ينبني على فكرة أساسية هي إبراز المرأة الراغبة ،المرأة الفاعلة وليست المنفعلة كما اعتدنا على رؤيتها في عدد من الأفلام "بما فيها أفلامي السابقة " ففي السابق كانت المرأة هدفا للرغبة الرجالية ،أما في ياسمين والرجال ،فقد أصبحت للمرأة رغبة،وذلك تماشيا مع الدور الذي أصبحت تعلبه المرأة،المجتمع لا يتقدم إلا بتحرر النساء ..". وأن :"..الرقابة الجديدة تحاول أن تفرض على المجتمع المغربي الفكر الأحادي ،فهي لا تؤمن بحرية التعبير وتكفر بحرية الفرد في اختيار الأفلام التي يريد أن يشاهدها ..". من حق مخرج فيلم "الباب المسدود " أن يقول ما يشاء ، كما من حق مخرج الفيلم السينمائي المغربي"سميرة في الضعية " لطيف لحلو ، أن يختار سميرة موزيان ، التي تقيم بين لندن ومصر ،لأداء دور البطولة في فيلمه الذي يتحدث عن الضعف الجنسي ،بعد ما حظي بعدم القبول من العديد من الممثلات داخل الوطن . لنا أن نتساءل للحظة :هل ليست لدينا روايات مغربية تستحق أن تتحول إلى أفلام ؟ا وهل نحن كمغاربة أصبحت أهم قضايانا جنسية بامتياز ؟ا أم أن مخرجونا- سامحهم الله - خارج التاريخ ولا يرون أبعد من تحت الحزام ؟ا علي مسعاد bernoussi.maktoobblog إضاءة: * يومية " الأحداث المغربية" /عدد 3201 /الأحد 11 نونبر 2007 /ص 15 * يومية " الأحداث المغربية" /عدد 3201 /الأحد 11 نونبر 2007 /ص 13 * الممثلة المغربية السعدية أزكون ،بطلة مسلسل "المستضعفون "، اختارت الطريق ذاته وصرحت للصحافة ،في آخر حواراتها بالحرف "أرفض الأدوار السينمائية التي تخدش الحياء العام .أحترم الكل .لكن هذا مبدئي .فقد أجسد شخصية معينة .بشرط أن آلا تعرى وأقوم بأشياء غير مقبولة .." . * مجلة "أحداث تي في " تلفزية ،فنية،متخصصة / عدد 70 /نونبر2007 /ص19