على غرار السنوات الماضية، احتفل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في مقره بالعاصمة الرباط مساء الجمعة، بالسنة الأمازيغية الجديدة 2967، التي تبتدئ يوم 13 يناير حسب التقويم الميلادي. وكانت الاحتفالات ب"إيض إيناير" قد انطلقت، في مختلف مناطق المغرب، حيث يجري تحضير أطباق تقليدية؛ وعلى رأسها طبق "تاكْلّا"، وطبق الكسكس بالخضر ب"سبع خضر". وكرّس الاحتفال، الذي نظّمه الIRCAM، التقاليد التي ترافق احتفال الأمازيغ بسنتهم الجديدة، إذ جرت الاستعانة بفرق فلكلورية أمازيغية لتأثيث الحفل، وتقديم أطباق تقليدية إلى المدعوين. امحمد صلو، عضو المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، قال، في تصريح لهسبريس، إنّ الاحتفال بالسنة للأمازيغية "يرمز إلى ارتباط المغاربة بالأرض، وحبهم للبيئة واحترامهم لها". ووجّه المتحدث نداء إلى أصحاب القرار والجهات المسؤولة بالالتفات إلى القيم التي يحملها الاحتفال بالسنة الأمازيغية، قائلا إنها ترسخ حب الوطن وحب الأرض، وحب البيئة، والمصالحة مع الهوية المغربية. واعتبر صلو أن "شرعية التقويم الأمازيغي هي شرعية هوياتية؛ فالتقويم القمري مرتبط بالدِّين، والتقويم الميلادي له شرعية إنسانية، بينما التقويم الأمازيغي له شرعية هوياتية؛ لأنه يرسخ هوية المغاربة وتاريخهم وذاكرتهم". وجرى الاحتفال بالسنة الأمازيغية 2967 في ظل استمرار مطلب الأمازيغ بجعل هذا اليوم عطلة رسمية، على غرار رأس السنتين الميلادية والهجرية؛ وهو المطلب الذي ازدادت ملحاحيته بعد ترسيم الأمازيغية لغة رسمية إلى جانب العربية في الدستور. وفي هذا الإطار، جاء في وثيقة وُزعت على الصحافيين أنّ ""إيض إيناير" شكّل موضوع مطلب سياسي من أجل إقراره عيدا وطنيا رسميا ويوم عطلة بالنسبة إلى عموم المؤسسات والإدارات". ويُعدّ الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة، حسب الوثيقة ذاتها، "واقعا اجتماعيا يصعب تجاهله، إذ يتم تداوله على نطاق واسع، يشمل الفاعلين في المجتمع المدني والأحزاب السياسية، من جهة، والمؤسسات الرسمية من جهة أخرى".