رغم أن الأجواء المخيمة على محيط المنتخب المغربي ليست بذلك الصفاء الممكن معه توقع البصم على مشاركة استثنائية في منافسات كأس أمم إفريقيا التي ستنطلق فعالياتها غدا السبت، إلا أن المغاربة، في دواخلهم، ما زالوا يتشبثون بخيط الأمل لعودة "الأسود" للزئير من جديد، بعد سنوات طويلة من الخيبات، وتاريخ شاحب في "الكان"، بكأس يتيمة لم تجد لها ونيساً منذ أزيد من 40 سنة. ويتوسم الشارع الكروي المغربي خيراً في الناخب الوطني، الفرنسي هيرفي رونار، عساه يكون مروض "الأسود" الذي طال انتظاره، بعد إنجازاته السابقة كونه أول مدرب يتوج بكأس إفريقيا مع منتخبين مختلفين، وينتصر لنفسه وللمنتخب أمام الخطاب اليائس للشارع الكروي الذي فقد الثقة بشكل شبه كلي في المنتخب المغربي. هذا التفاؤل لدى المغاربة، قابلته طيلة فترة التحضيرات ل"الكان"، إشارات سلبية من داخل عرين "الأسود"، بداية من التصريحات "المستفزة" لهيرفي رونار، مروراً بلائحته التي أثارت جدلاً واسعاً بإصراره على استبعاد حكيم زياش رغم توالي الضربات التي تلقاها "الثعلب" بفعل لعنة الإصابات التي ضربت اللاعبين وجعلتهم يغيبون قسراً عن الكان، ووصولاً إلى الأجواء الداخلية في المنتخب والتي يسمها الكثير من التوتر وسوء الانضباط، حسب ما سرب من معسكر العين في الإمارات، خاصةً بعد الهزيمة الأولى التي تلقاها رفاق بنعطية من فنلندا قبل أيام من موعد امتحان الكان، والصورة الشاحبة التي ظهروا بها والتي زادت من درجة قلق المغاربة قبل موقعة "الغابون". فهل يكون رونار قد روج لاحتقان الأجواء داخل المنتخب المغربي استجابةً لحسه الماكر، حتى يبعد عنه ضغط المنافسة وينجح في تفجير فرحة المغاربة التي ظلت مكتومة منذ عشرات السنين، أم أن الرجل قد اختار مجاراة قوانين الغابة السارية على كرتنا، حيث لا وجود لثعالب قادرة على ترويض الأسود؟! * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com