يبدو ان السعودية على اعتاب ثورة نسائية من نوع خاص، حيث تعالت الاصوات النسائية المطالبة بالحرية الاجتماعية والتخلص من الكبت وحمل راية التغيير في المملكة الذكورية‘ داعية السلطات الى المبادرة بمنح النساء حق قيادة السيارات وحمايتهن من التحرش والمضايقات في الشوارع ومراكز التسوق واثناء ممارستهن رياضة المشي، كذلك منع اعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من التدخل في امورهن الشخصية واقتحام أماكن العوائل ومساءلة فتيات بمفردهن عن سبب وجودهن. واعلنت ناشطات سعوديات استمرار التحدي للقرارات الرسمية بمنعهن من قيادة سياراتهن، وتصعيد الحملة بقيادة السيارات في شوارع المملكة في اوقات الذروة وفي الصباح دون مرافقة ازواجهن واخواتهن. وطالبت سعوديات بصفحة "من حقي السوق" على موقع الفيس بوك بالاستعداد لاي تدخل من السلطات بحمل اغراضهن الضرورية دون خوف، كما حثتهن على تصوير قيادتهن على شرائط فيديو ووضعها على الانترنت لتشجيع النساء على قيادة السيارات. لا للتحرش والمضايقات وطالبت ناشطات بضرورة تفعيل يوما ضد التحرش لحث السلطات على حمايتهن من وقائع تحرش دائما ما يتعرضن لها من قبل الشباب في الاماكن العامة. وقالت هناء الغامدي "أحرص على ممارسة رياضة المشي ليس من باب الترفيه وإنما لإنقاص الوزن"، وتؤكد بأنها في بعض الأحيان تتعرض لبعض المضايقات من قبل بعض ضعاف النفوس، ولكنها لا تعيرهم أي اهتمام فيبتعدون عنها خوفا من العقاب. وتقول رويدا مبارك "أضطر لاصطحاب عدد من صديقاتي لممارسة رياضة المشي لأني أخشى ممارستها بمفردي خشية تعرضي لمعاكسات ضعاف النفوس" . وأضافت "أتمنى أن يتم تخصيص أماكن خاصة للنساء يمارسن فيها رياضة المشي ولايسمح فيها بوجود الشباب إطلاقا، لأني تعرضت أكثر من مرة لمضايقات الشباب لدرجة تخطت حدود المالوف". وتشير سماح النهدي إلى ان النساء عرضة للتحرش من ضعاف النفوس، خاصة وهن يقمن بأبسط حقوقهن المشي، لذا يجب حماية النساء في جميع الميادين التي ترتادها لممارسة رياضة المشي لردع كل من تسول له نفسه من ضعاف النفوس وضعاف الوازع الديني من التحرش بهن. اعضاء الهيئة لحمايتنا ام لملاحقتنا طالبت ناشطات الحد من تدخل اعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في امورهن الشخصية، خاصة مع انتشارهم المكثف في الاسواق والمولات مع بداية موسم العطلة الصيفية، واقتحامهم اماكن العوائل في المقاهي ومساءلة فتيات بمفردهن عن سبب وجودهن في المقاهي وهل ذلك بمعرفة ولي أمرها أم لا قبل أن يطلبوا منها الاتصال بولي أمرها. وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية انها لاحظت انشار اعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أسواق ومولات جدة لمنع المعاكسات وإحكام الرقابة في الأسواق، ويدخلون مقهى للعائلات ويستجوبون فتيات، مؤكدة أن الدين ستر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يجب أن يكون باللين. واضافت ان هناك تباين في موقف مواطنين ومواطنات من مرتادي الأسواق في عمل اعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث يرى البعض ان عملهم يتجاوز الحرية الشخصية، واخرون يعتقدون أهمية وجودهم لحماية النساء من التحرش والمعاكسات وتجاوزات الشباب من صغر السن والمراههين. وطالبت بمنح الهيئة مسؤولية مراقبة الأسواق من حيث تجاوزات الأسعار والغش التجاري ويرون أنهم سيكونون أكثر فعالية من وزارة التجارة وفي نفس الوقت منحهم دورا مهما يحتاجه المجتمع وهو دور يدخل في نطاق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على اعتبار الغش والتلاعب بالأسعار هو من المنكر. ونقلت عن محمد العبدالله (أحد المتسوقين) إنه شاهد مشادات بين أعضاء في الهيئة وبين متسوقين، ولاحظ نشاطا ملحوظا لتجول الهيئة في المراكز التجارية الكبرى، وقال إن "الأسواق الكبرى أصبحت هدفا لتواجد الهيئة". وقالت ام احمد (متسوقة متحجبة وكاشفة وجهها) ان اعضاء الهيئة لا يراقبون الاسواق بقدر ما يراقبون النساء، حيث طلب مني أحد أعضاء الهيئة تغطية وجهي، فرفضت الانصياع لطلبه، لان كشف الوجه مسألة خلافية وهي أمور شخصية طالما أن المرأة الكاشفة لوجهها تسير بأدب واحترام. وطالبت ام احمد اعضاء الهيئة بأن يكونوا ضمانه للأسر التي ترغب التسوق بمفردها وأن يكون وجودهم يردع المراهقين والمتجاوزين من الجنسين ممن لا يحترموا الاماكن العامة ويصرون التعدي على الذوق العام