سجل التقرير الخاص بالحصيلة السنوية لمعاملات البورصة بالدارالبيضاء عودة الانتعاش إلى معاملات سوق الأسهم المغربية خلال السنة الماضية، التي تجاوزت قيمتها الإجمالية نحو 73 مليار درهم (7.1 مليار دولار)، وهو المستوى الذي لم يتم بلوغه منذ سنوات، مع تسجيل مساهمة واضحة للشركات العاملة في قطاعات الخدمات والصناعات الغذائية والعقار والاتصالات في انتعاش المعاملات السنوية الإجمالية للبورصة. وساهم هذا الارتفاع في المعاملات بالسوقين المركزي والصفقات الكبرى في انتعاش لافت لرسملة البورصة التي ارتفعت إلى 583 مليار درهم (57 مليار دولار أمريكي)، مع تسجيل هيمنة واضحة للسوق المركزي على نسبة كبيرة من هذه التداولات بواقع 55 في المئة، بعدما عالجت هذه السوق نحو 32 مليار درهم عبارة عن أسهم، و2.12 مليار درهم عبارة عن سندات، في الوقت الذي سجلت فيه سوق الصفقات الكبرى معاملات بقيمة 18.3 مليارات درهم بالنسبة للأسهم، و1.48 مليار درهم من السندات، بينما توزع المبلغ المتبقي على عمليات لرفع رأسمال الشركات المدرجة أو التي أدرجت جزءا من رأسمالها في البورصة. وواصلت أسهم اتصالات المغرب تصدرها لائحة الأسهم الأكثر رسملة في سوق القيم المغربية؛ حيث هيمنت على 21.4 في المئة من إجمالي رسملة البورصة خلال العام الماضي بنحو 125 مليون درهم، متبوعة بالتجاري وفا بنك الذي بلغت حصته الإجمالية من سوق القيم ما يربو عن 14.4 في المئة بقيمة 84 مليار درهم، تلته لافارج المغرب ب57 مليار درهم، ثم البنك المركزي الشعبي ب52 مليار درهم، والبنك المغربي للتجارة الخارجية بما يربو عن 40 مليار درهم، ثم إسمنت المغرب بما يزيد عن 18 مليار درهم. التقرير السنوي لبورصة الدارالبيضاء رصد تقدما واضحا لأسهم التجاري وفا بنك ضمن لائحة القيم الأكثر نشاطا خلال العام المنصرم بنحو 20.19 في المئة، وجاء البنك المركزي الشعبي في الرتبة الثانية بنسبة 12 في المئة، والدجى للإنعاش العقاري بنسبة 9.83 في المئة، واتصالات المغرب بنسبة 8.82 في المئة، ثم كوسومار بنسبة 5.22 في المئة. وسجلت الشركات العاملة في قطاع الصناعات الغذائية ارتفاعا قياسيا في قيمة أسهمها في سنة 2016؛ حيث ارتفعت أسهم شركة "لوسيور كرسيتال" بنحو 135 في المئة، وشركة "داري كوسبات" بنسبة 131 في المئة، وكوسومار بنسبة 101 في المئة.