تعرف حركة التنقل عبر الحدود البرية المغربية الموريتانية توقفا تاما منذ حوالي يومين، بفعل عدم سماح السلطات الموريتانية للوافدين على ترابها بالدخول، ما تسبب في إحداث شلل تام أجبر العشرات من العربات وسائقيها من التجار والسياح الأجانب القادمين من التراب الوطني على الانتظار لساعات طويلة دون تمكنهم من إكمال طريقهم. وبعيدا عن الأسباب السياسية والتوترات الأخيرة التي عرفتها العلاقات بين الرباطونواكشوط، كشفت مواقع إعلامية موريتانية أسباب هذا التأخر من خلال ربطها بوقوع خلل على مستوى النظام المعلوماتي الخاص بجهاز الجمارك وشرطة الحدود المعتمد في تسجيل العابرين والوافدين على التراب المحلي. وأوضحت المصادر ذاتها أن فرقة الجمارك التي تشرف على المعبر الحدودي مع المغرب ظلت عاجزة خلال 48 ساعة ماضية على تجاوز العطب التقني الذي مس أجهزتها وأنظمتها الرقمية، مؤكدة أن الأمر بات عاديا ودائم الحصول في ظل ضعف البنيات التحتية الخاصة بشبكة الاتصال والربط مع الإدارة العامة الموجودة بالعاصمة نواكشوط، غير مستبعدة أن يستمر الأمر أو يتكرر خلال الأيام القادمة. وأمام هذا الوضع الذي منع العديد من المواطنين المغاربة والأجانب من دخول التراب الموريتاني، أضافت المصادر الإعلامية أن الحل الوحيد أمام الراغبين في عدم الانتظار حتى حل المشكل التقني، الدخول عبر مطار نواذيبو، شريطة توفرهم على تأشيرة دخول سابقة للبلاد، كاشفة عدم رغبة المسؤولين في التشجيع على هذا الحل من أجل حفاظها على المداخيل المالية التي تتأتى لها من رسوم الدخول عبر المعبر البري مع المملكة. وتعاني موريتانيا من ضعف شبكة الاتصال، خاصة في المناطق البعيدة عن مراكز المدن، في مقدمتها المركز الحدودي على مشارف منطقة الكركارات، وهو ما يضع العابرين عبر هذا المدخل أمام ظروف صعبة، خصوصا مع الأحوال الجوية السيئة التي تعرفها بين الفينة والأخرى، وفقا للمصادر ذاتها.