في الوقت الذي كانت فيه طوابير المواطنين من مختلف الشرائح الاجتماعية بمدينة وزان مرابطة أمام بوابات المحلات المخصصة لبيع "طَرْطَات" وحلويات للاحتفال بالسنة الجديدة، كانت أفواج أخرى تستعد لاستقبال سنة 2017 على طريقتها الخاصة؛ وذلك باقتناء قنينات "البيرة"، ;قصد "الكرّابة" للتزود بلترات من "الماحيا"، والبحث عن غرامات من "الحشيش" وسط الأحياء الهامشية التي ينشط فيها المتاجرون بالممنوعات. وفي هذا الصدد، تعبأت الشرطة بالمنطقة الإقليمية بوزان من خلال تجنيد عناصرها، سواء بالزي الرسمي أو المدني، واتخذت تدابير احترازية موسعة، منذ الساعات الأولى من مساء أمس السبت، الذي يعتبر فترة ذروة للإقبال على المشروبات الكحولية ومختلف أنواع الممنوعات، وصناعة "الماحيا" التي تنشط في هذه الفترة من كل سنة. كمال خرشوفة، رئيس المنطقة الإقليمية للشرطة بوزان، قال إن تدابير أمنية مشددة اتخذت وجرى العمل على تأمين كل مداخل المدينة، بالإضافة إلى تخصيص دوريات راكبة تجوب شوارع وأزقة دار الضمانة، وأخرى راجلة بالشوارع الرئيسية للمدينة والنقاط الحساسة ومختلف المدارات قصد تنظيم وتسهيل مرور أفواج القاصدين المدينة؛ وذلك تفاديا لأي انفلات أو أحداث يمكن أن تؤثر أو تعرقل الاحتفالات بالسنة الجديدة بمدينة وزان. المسؤول الأمني نفسه أضاف أن حملات تمشيطية موسعة استهدفت مروجي الخمور و"الماحيا"، وهي العملية التي مكنت من حجز كميات مهمة من المشروبات الكحولية. ووفق ما عاينت هسبريس فقد توزعت محجوزات "البوناني" ما بين كيلوغرامين من "الكيف" وخمسة ليترات من "الماحيا"، و10 كيلوغرامات من التين المجفف، و30 ليترا من التين المخمر، بالإضافة إلى معدات وأواني منزلية كانت تستعمل في صناعة ماء الحياة أعدّ للبيع والتوزيع. وعملت عناصر الشرطة على تأمين مداخل المدينة الأربعة بسدود قضائية للرصد والمراقبة، فيما تكلفت دوريات الشرطة بنقل المخالفين للقانون وبحوزتهم مشروبات "الويسكي" إلى مخافرها للاستماع إليهم من طرف الضابطة القضائية المختصة، بينما تجندت فرق أمنية أخرى لمطاردة المخالفين ومستهلكي الخمور وكل أنواع الممنوعات، وعمدت إلى تجريدهم من قارورات الخمر التي كانت بحوزتهم، وهي العملية التي مكنت من إيقاف العشرات كحصيلة أولية في انتظار الحصيلة النهائية صباح يوم غد.