شهدت كل المدن الأمريكية، نهاية أسبوع أعياد الميلاد الأخير، احتفالات دينية وعائلية، التأمت فيها الأسر الأمريكية حول موائد الطعام، وفي الصلوات بالكنائس؛ لكن الاحتفالات في مدينة شيكاغو عكرت صفوها أحداث إطلاق نار، بلغت 27 حالة، راح ضحيتها 12 شخصا، فقط في نهاية أسبوع واحد. وحسب موقع سي إن إن الإلكتروني، فإن المسؤول في إدارة شرطة شيكاغو إدي جونسون أفاد في بلاغ صحافي، أمس الاثنين، بأنه "تم تسجيل الجرائم في نهاية الأسبوع الأخير في الأماكن المعروفة بصراعات بين عصابات إجرامية، خصوصا جهة الجنوب الغربي للمدينة". وأضاف جونسون: "نحن نعرف أن عمليات إطلاق النار، والقتل، تكون موجهة بشكل دقيق من طرف عناصر عصابات إجرامية، نحو عناصر تنتمي إلى عصابات منافسة، إذ تتم تصفية كل من حاول اقتسام كعكة الأنشطة الإجرامية، من قبيل المتاجرة في المخدرات أو بيع السلاح". وحسب البيانات الصادرة عن شرطة شيكاغو، فقد تم تسجيل 753 عملية قتل، نجمت عن 3495 حالة إطلاق نار بالمدينة، منذ بداية السنة الحالية إلى غاية 25 من شهر دجنبر الجاري. تجدر الإشارة إلى أنه في الفترة نفسها من السنة الماضية قتل 478 شخصا، في 2393 حالة إطلاق نار. وحتى قبل نهاية سنة 2016، تكون مدينة شيكاغو قد حطمت سقف حالات القتل المحدد في 700 شخص. وحسب جونسون، فإن أعضاء العصابات الإجرامية كانوا على علم بأماكن تواجد خصومهم، الذين كان أغلبهم في زيارات لعائلاتهم، للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد. وعلى خلاف الأعراف المتعامل بها في أوساط المافيا الإيطالية، التي تحرم قتل أي عضو من العصابات المنافسة أثناء تواجده وسط عائلته، وتتحين الفرصة لاقتناصه بعيدا عن أنظار أهله؛ لا تكترث عصابات شيكاغو بالمبادئ، بل تسعى إلى تصفية الخصوم بأي طريقة كانت. وفي الختام، أشار جونسون إلى أن المجرمين يزيد حماسهم كلما عرفوا أن المواطنين سيخرجون في مظاهرات إذا ما تم قتل أحدهم من طرف الشرطة. جدير بالذكر أن شهر غشت اعتبر الأكثر جريمة ب96 حالة قتل، حسب "شيكاغو تريبين".