أقدم رجل ستيني متقاعد، كان يعمل في صفوف القوات المساعدة، على هتك عرض طفل يدعى حمزة، يبلغ من العمر 14 عاما، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ يعاني من إعاقة ذهنية وحركية، يوم الثلاثاء الماضي، قبل أن يلقي رجال الأمن بالمدنية القبض عليه أمس الأربعاء. وفي تفاصيل الحادثة، وفق رواية الأب المكلوم، فإن ابنه كان يلهو مع أقرانه عصر أول أمس، أمام منزله في حي عين الرحمة بطانطان، فنادى عليه الجاني، وهو عسكري متقاعد، ليركب معه سيارته الخاصة، ثم قاده إلى أرض خلاء ضواحي المدنية، وتحديدا الطريق المؤدية إلى مكان انعقاد موسم أموكار السنوي. ويسرد عبد الله بوبريك، الناشط الحقوقي عضو خلية مناهضة العنف ضد الطفل والمرأة بالمدينة، والذي يتابع قضية الطفل الضحية، ما جرى يومها لحمزة من اعتداء جنسي وهتك للعرض، قائلا، في اتصال مع هسبريس، إن والد المعاق يعمل بائعا للوجبات السريعة على الأرصفة. وتابع بوبريك، نقلا عن رواية الأب، بأن الأخير عاد إلى المنزل ليسأل عن مكان ابنه لما لاحظ غيابه، فأفاده بعض الأطفال بأنه ذهب مع المتهم، المعروف بسوء سمعته وسوابقه القضائية، وهو ما أثار الفزع في قلبه، ليتصل بالمشتبه فيه الذي يقطن في الحي نفسه مرات عديدة دون جدوى، فتأكد أن طفله ليس بخير. واسترسل المصدر ذاته بأن الأب جن جنونه ولم يعرف ماذا حل بطفله المعاق، ليبدأ رحلة البحث عنه في كل مكان في مدينة طانطان، قبل أن يتلقى اتصالا يفيد بأن حمزة ظهر قرب مصلحة الإنعاش الوطني، ولما استفسر عما حدث له، علم أنه تعرض لهتك عرضه من طرف المتهم. من جهته، استنكر عم والدة الطفل الضحية، في تسجيل توصلت به هسبريس، ما حدث لحمزة من هتك للعرض من طرف الجاني، وقال إن "حقوق الطفل غير مصانة في البلاد"، وإن "الاعتداء على طفل معاق ذهنيا وحركيا أمر بشع وغير مقبول إنسانيا"، مطالبا بتشديد العقوبة على مثل هؤلاء الجناة. وحسب والد الضحية، فإن حمزة تسلم شهادة طبية تفيد بتعرضه لاعتداء جنسي؛ فيما تم اعتقال الرجل الستيني أمس الأربعاء من طرف عناصر الشرطة القضائية بعد تلقيها أمرا من النيابة العامة، ولازال يقبع تحت الحراسة النظرية في انتظار مثوله أمام العدالة.