نظّم مريدو الزاوية الوزانية حفلا دينيا وسط مزار مولاي التهامي؛ وذلك تخليدا لذكرى المولد النبوي. الحفل، الذي احتضنه مقام الولي الصالح، حضره كل من جمال العطاري، عامل إقليموزان، ورؤساء المصالح الخارجية. كما حج إلى الحفل ثلة من المسمعين والمادحين من مختلف الزوايا والجهات الذين جاؤوا لمشاركة أهل وزان فرحتهم بمولد المصطفى. التخليد السنوي لزاوية وزان انطلق بعملية إعذار 56 طفلا من طبقات اجتماعية هشة، مع تمكينهم من هدايا؛ وهي العملية التي احتضنها مقر الزاوية. ثم تلا عملية الإعذار حفل بمزار مولاي التهامي تخللته وصلات إنشادية وسط حضور مكثف للذين امتلأت بهم جنبات المقام "المقدس" لدى أهل وزان. وفي هذا الصدد، قال الدكتور خالد الحسني الوزاني، رئيس رابطة الشرفاء الوزانيين بالمغرب، إن الاحتفال بعيد المولد النبوي هو سنة مرسخة لدى مريدي الزاوية الوزانية منذ قدوم مولاي عبد الله الشريف مؤسس الزاوية الوزانية، مضيفا أن المناسبة هي فرصة لتجديد النفوس وتجديد الحب لخير الأنام منقذ البشرية، وفق تعبيره. وأضاف المتحدث أن الزاوية متشبثة بعرف الاحتفال؛ لأن أهل الأطفال يصرون على إعذار أبنائهم وسط الزاوية تبركا بالمقام والتماسا للخير، وهو احتفال تشهده دار الضمانة نظرا لارتباط المدينة بالزاوية، يورد رئيس رابطة الشرفاء الوزانيين.