بشراكة مع الزاوية الوزانية نظمت جمعية "الصفا لمدح المصطفى" حفلا دينيا بضريح الولي الصالح سيدي علي بن احمد وسط مدينة وزان، وكان ذلك بحضور غفير لمريدي الزاوية ومسمّعين وافدين من مدن فاس وطنجة وتطوان الرباط وكذا الدارالبيضاء. الحفل الديني الذي استمر لساعات متأخرة من ليلة السبت الماضي، تخللته آيات بينات من الذكر الحكيم ووصلات سماعية أتحفت من حجوا لحضور ليلة احتفال زاوية وزان بذكرى مولد المصطفى (ص) في جو يغلب عليه التصوف والخشوع، وعرف حضورا لافتا لعشاق فن السماع والمديح ممن حجوا إلى مزار الولي الصالح. وعن أهداف إحياء هذا الحفل قال أحمد الحراق إن تخليد هذه الليلة يعد سُنة حميدة متوارثة تحرص الزاوية الوزانية وجمعية الصفا لمدح المصطفى على تنظيمها بغية إشباع الروح، وإفشاء السلم والسلام.. مع التأكيد على قدرة الإسلام في ضمان التواصل وإشاعة قيم الرحمة بين العالمين، حتى لا يبقى التصوف كتبا في الرفوف" . وأضاف المتحدث أن سيدي علي بن احمد يعتبر مدرسة لمريدي جمعية الصفا لمدح المصطفى التي تخرّج منها مسمعون وأطر عليا يشهد لهم بالكفاءة وطنيا، ودوليا وذلك عبر عقود من الزمن. من جانبه قال الأستاذ التهامي الحراق إن هذا اللقاء هو تتويج لمختلف الاحتفالات التي ما فتئت دار وزان على تنظيمها و لحظة ابتهال استثنائية تعبّر من خلالها الزاوية الوزانية بارتباطها الوجداني والروحاني برسول الله (ص). كما يعتبر لحظة لانبساط فن السماع والمديح الذي تأصل بمدينة وزان وجعل من مزار سيدي علي بن احمد مدرسة سماعية مديحية قائمة الأركان، وتابع "لذا يتوجب أن يقعد لها بغية الكشف عن هذا الشعاع الخاص الذي ينطلق من وزان إلى السماء وأيضا إلى العالم".