قضى شاب عشريني اختناقا بحمام مسجد دوار أيت سْعيد، التابع لجماعة أيت سدرات الجبل بإقليم تنغير. مصادر من المكان عينه قالت لهسبريس إن الشاب "ع.أ"، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة مباشرة بعد إخراجه من حمام المسجد المشار إليه، كان من الطلبة الذين يعملون على حفظ القرآن وعلومه، والمعروفين محليا ب"المْسَافْرين"؛ وهم طلبة يقصدون بعض المساجد لحفظ القرآن والتفقه في الدين، وتتكفل بعض الدواوير بإطعامهم إلى أن ينهوا دراستهم، ويتمكنوا من إمامة الناس في الصلاة وشرح ما التبس عليهم من أمور دينهم. المصادر نفسها زادت أن الهالك كان يستعد للاستحمام إلا أنه اختنق بسبب الغاز المنبعث من سخان الماء، ليتم إخراجه بعد انتباه زملاء له إلى تأخره داخل حمام المسجد، ويتم نقله عبر سيارة إسعاف، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بمجرد ما قطعت السيارة مسافة كيلومتر واحد.