دعا المشاركون في المؤتمر الأول للمستعجلات القلبية، المنظم بمراكش، إلى توحيد التشخيص والتكفل بمرضى القلب المغاربة بشكل يضمن لهم العلاج الأفضل في الوقت المناسب. وفي هذا الصدد أوضح الدكتور محمد شيرتي رئيس المؤتمر، المنظم بمبادرة من اللجنة الوطنية للحماية من الجلطة القلبية، أن هذه التظاهرة تروم تثمين التجارب العلمية والمكتسبات المعرفية للجمعيات الطبية التي تهتم بالأمراض القلبية بالمغرب، والتي قدمت مجهودات مهمة في هذا المجال. وأكد بهذه المناسبة، على ضرورة تحسيس الساكنة بإشكالية التشخيص والتكفل التي تهم الصحة العمومية، داعيا المرضى الذين يعانون من الألم في القفص الصدري الى استشارة الطبيب في أقرب مستشفى بشكل يمكن من تشخيص المرض وضمان العلاج المناسب في أقرب وقت ممكن. من جهته، أشار مدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش الدكتور هشام نجمي، إلى أن الجلطة القلبية تعتبر مشكلا حقيقيا بالنسبة للصحة العمومية، خاصة في صفوف الساكنة الأكثر تقدما في السن، إذ يعانون غالبا من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وغيرها من أمراض القلب والشرايين. وأكد نجمي أن هذا المؤتمر يهدف بالأساس الى إثارة انتباه السلطات العمومية، خاصة وزارة الصحة والمهنيين من ضمنهم أطباء القلب والشرايين والمشرفين على أطباء الانعاش والمستعجلات والممرضين حول الأخطار الناجمة عن المشاكل المترتبة عن هذه الأمراض. وبخصوص آلام الصدر، يضيف المسؤول، فإن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة مطالبون باستشارة الطبيب في أقرب وقت ممكن وإجراء تخطيط القلب والتحليلات البيولوجية، مشيرا الى أنه في حالة التأكد من الإصابة، خاصة الاختلالات في وظيفة القلب، وجب توجيه المريض الى مركز أمراض القلب أو إعطائه أدوية في حالة تعذر وجود مركز صحي قريب إذا ما كانت الاختلالات القلبية متباعدة في الزمن. وذكر الدكتور نجمي أن الأمراض غير المتنقلة بشكل عام وأمراض القلب والشرايين أصبحت حاليا من الأسباب الأولى للوفيات بالمغرب. ويشكل هذا الملتقى مناسبة للجنة العلمية للمؤتمر لتسليط الضوء على طرق التكفل بحالات الجلطة القلبية في المغرب وذلك من خلال عدة تدابير من بينها المعاينة والتشخيص ومسالك العلاجات والتكوين المستمر. وعرفت هذه الدورة، التي يشارك فيها أزيد من 120 أخصائي في الطب العام وطب الطوارئ وأمراض القلب والإنعاش والتخدير، تنظيم مجموعة ومن الورشات التطبيقية تتناول موضوع مستعجلات الأمراض القلبية.