أشاد العربي المحرشي، رئيس المجلس الإقليميلوزان، بالنقاش السائد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرا هذا النوع من النقاش ضغطا إيجابيا على الجهات المعنية للتعاطي مع مطالب النشطاء "الفيسبوكيين" في تدبير الشأن المحلي، مؤكدا أن ضغط الشارع يعتبر قوة يتوجب استغلالها، داعيا في الوقت نفسه "مناضلي الفيسبوك" إلى "الاعتصام وخوض كل الأشكال النضالية القانونية حتى تحقيق المطالب وتسوية المشاكل"، على حد تعبيره. كلام المحرشي جاء على هامش ندوة صحافية استمرت إلى ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء، برحاب قاعة دار الشباب المسيرة بدار الضمانة، تفاعلا مع نبض الشارع ومطلب مشفى إقليمي يليق بساكنة المدينة بعد الحملة التي انطلقت من مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عبر "هشتاغ" "بغينا سكانير ومشفى إقليميفوزان"، والتي أفلحت في تصدر عناوين مواقع إخبارية وطنية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي. المتحدث نوه بدعوات التظاهر والاحتجاج ضد التهميش الصحي الذي تعيشه مدينة وزان، وأبدى استعداده دعم حركة المحتجين وتوفير شروط الاعتصام، "ونخرج معكم أنا الأول إن اقتضى الأمر". وزاد مستدركا: "أنا لا أحرض على الاعتصام ولكن الحق خصُّو ينتزع بالسيف"، وفق تعبيره. وأوضح المحرشي أن "كلمة المشوشين التي جاءت بمقال هسبريس كانت موجهة إلى إخوان بنكيران، لاسيما وأنهم أعضاء بالمجلس الإقليمي وأبدوا تعاطفا مع الحملة الفيسبوكية رغما عن علمهم بالإجراءات الإدارية الخاصة بنزع الملكية لتوفير الوعاء العقاري"، نافيا أن يكون قصد بها مناضلي "فيسبوك" الذين وصفهم ب"الشرفاء الذين تحركهم الغيرة على المدينة". رئيس مجلس إقليموزان استغل اللقاء لتنوير الرأي العام بمستجدات قضية المركز الاستشفائي الإقليمي، خاصة في ظل اقتناء مجلسه بقعة أرضية بمساحة 8 هكتارات التي لطالما شكلت عائقا أمام وزارة الصحة التي اشترطت الوعاء العقاري لمباشرة أشغال البناء والتجهيز، وأكد أن مشروع إحداث مشفى وزان في مرحلته الأخيرة، وأن الكرة في ملعب وزارة الصحة لمباشرة أشغال البناء مطلع سنة 2017. وقال: "الوردي كذب علينا في ما يخص تعيين 7 أطباء اختصاصيين، وهو الأمر الذي لم يحدث. غير أنه تعهد بتوفير اعتماد مالي لتشييد مشفى متعدد التخصصات وتجهيزه على أعلى مستوى، مخصصا 160 مليون درهم لهذا الغرض". اللقاء كان فرصة كذلك لإسماع صوت المجتمع المدني والاستماع إلى حاجياته وتطلعاته. وتوزعت تدخلات من حجوا إلى دار الشباب المسيرة ما بين مطالبة بإحداث نواة جامعية تحد من تنقلات طلبة الإقليم إلى مدن أخرى لاستكمال دراستهم، وداعية إلى إحداث منطقة صناعية تشغل أفواج المعطلين، ومنادية بمهرجان ملكة جمال "الباكور"، وهي الفاكهة التي يشتهر بها الإقليم الجبلي، إلى جانب استحضار الجانب السياحي الديني من خلال استغلال موسم الهيلولة أو موسم حج اليهود إلى منطقة أسجن. في مقابل ذلك، قال العربي المحرشي إن مشاريع تنموية كبرى تنتظر ساكنة إقليموزان، كالطريق الدائرية التي ستخفف من الضغط على المدينة، والتي ستستأنف الأشغال بها بعد توقف دام 5 أشهر بسبب خطأ في الدراسة تتحمله وزارة التجهيز التي لم تراع وجود مقبرة، ووعد بمنطقة صناعية، على مساحة 25 هكتارا، سترى النور قريبا، في إطار شراكة بين وزارة الفلاحة ووزارة الصناعة التقليدية ووكالة تنمية أقاليم الشمال والمجلس الإقليمي وفاعلين آخرين.