تناولت صحف أوروبا الغربية الصادرة اليوم الاثنين جملة من المواضيع كان ابرزها الفوز الساحق لفرانسوا فيون في الانتخابات التمهيدية الرئاسية لليمين الفرنسي، والوضع في سوريا وعدد من المواضيع محلية ودولية. ففي فرنسا هيمن فوز فرونسوا فيون في الانتخابات التمهيدية لليمين على صفحات الجرائد، حيث كتبت ليبيراسيون أنه بإزاحة آلان جوبي، أكد اليمين إرادته في إحداث ثورة محافظة على الطريقة الفرنسية تنافس الثورة الوطنية التي تقودها الجبهة الوطنية. أما (لوفيغارو) فاعتبر أن الانتصار الذين كان منتظرا لم يمنع مؤيدي فيون من التوجه إلى صناديق الاقتراع، مشيرة إلى أن الفارق الكبير من الأصوات الذي حصل عليه يفند ادعاءات من اعتبروا أن انتصاره في الدور الأول كان مجرد ضربة حظ. وأشارت (لاكروا)، من جهتها، إلى أن المؤشرات ظهرت بعد المناظرة الأخيرة بين جوبي وفيون مضيفة أنه مهما كانت النتيجة فإن المرشحين خلقا شروط إحداث تجمع حقيقي. ففي بلجيكا، كتبت (لوسوار) أنه " لا أحد كان ينتظر فوز فرونسوا فيون ، لكن هذا المرشح المجهول يبدو الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية بعدما تمكن من إزاحة الرجلين القويين في اليمين الفرنسي ساركوزي وجوبي. واعتبرت (لوسوار) أن اليسار ، وبعد هذه النتيجة، يتجه نحو الهاوية. من جانبها، أكد (لاليبر بلجيك) أن فرونسوا فيون ينظر إليه كالمرشح الأقرب إلى الفوز بالرئاسة، مضيفة أن اليسار المنقسم يبدو أنه عاجز تماما على مجاراة إيقاع اليمين. وبالنسبة ل(لاديرنيير أور)، فإن الناخبين الذين صوتوا على اليمين لا يريدون سياسات غير مكتملة خلال الخمس سنوات المقبلة، مؤكدة أن الدعوة إلى سياسات أكثر تشددا هي بدون شك إحدى تداعيات سياسة اليسار خلال مدة ولايته. وفي ألمانيا انصب اهتمام تعليقات الصحف بمواضيع كان أبرزها فوز المرشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية عن اليمين المحافظ فرانسوا فيون . وكتبت صحيفة (راينشة بوست ) في تعليقها أن الشكوك كانت تحوم حول فوز فيون وبلوغه المركز الأول ضمن المرشحين عن المحافظين مشيرة إلى أن فيون ينتظره عمل كبير إذ عليه ان يستعد لمواجهة الشعبوية اليمينية مارين لوبان ومنع تقسيم المجتمع الفرنسي ، من خلال تعزيز فهم الديمقراطية وإعطاء المصداقية للطبقة السياسية ، وقطع الطريق على الشعبوية. من جانبها كتبت صحيفة (فيسر كريير) تعتقد أن فيون لديه حظوظ أوفر ليصبح رئيس الدولة المقبل مقابل الرئيس فرانسوا هولاند، الذي يبدو أنه مصمم على دخول غمار المنافسة رغم عدم شعبيته مشيرة إلى أن المحافظ فيون البالغ من العمر 62 سنة تنتظره معركة قوية فهو ليبرالي مؤيد للحلول "الصادمة" من أجل تقليص دور الدولة في الاقتصاد، ويعتمد برنامجا اجتماعيا محافظا. صحيفة (لاندستسايتونغ) كتبت أنه ربما فرانسوا فيون هو الوحيد الذي سيقف بين مارين لوبان من الجبهة الوطنية وقصر الإليزيه معربة عن اعتقادها أن فرانسوا هولاند لن يتمكن من قيادة البلاد في الخمس سنوات المقبلة بعد نتائج ولايته المخيبة للآمال، وربما أنه يدرك ذلك إذ من المرجح سيبقى الاقتراع الثاني بين لوبان وفيون . وأشارت إلى أن الفرنسيين لديهم خيار بين ثورة المحافظين التي تسعى إلى معالجة المظالم، والثورة المضادة، والتي ستمحي الكثير من إنجازات الثورة الفرنسية. في إيطاليا، ركزت الصحف على موضوع فوز فرانسوا فيون في الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية لليمين في فرنسا. وتحت عنوان " يمين الوسط اختار فيون" كتبت صحيفة (لا ريبوبليكا) أن فيون سيكون مرشح اليمين في الانتخابات الرئاسية لعام 2017 مضيفة أن نائب باريس فاز ب 66.5 بالمائة من الأصوات . ونقلت الصحيفة قول فيون "أريد الفوز ضد الشعوبية والديماغوجية" مشيرة الى أن انتصار فيون يثير ردود فعل قوية من قبل اليسار الذي دعا الى وحدة صفوفه قبل بعضة أشهر من الانتخابات الرئاسية. من جانبها، نقلت صحيفة ( كورييري ديلا سيرا ) تصريحات ألان جوبيه " لدي مشاعر الامتنان العميق لجميع الفرنسيين الذين صوتوا لصالحي ، رغم أن النتيجة لا ترقى إلى مستوى توقعاتي". وأضافت الصحيفة أن استطلاعات الرأي كانت تعطي قبل أسابيع نسبة 8 في المائة فقط لفيون في الجولة الأولى من الانتخابات. وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بدورها باختيار فرانسوا فيون كمرشح لليمين للانتخابات الرئاسية الفرنسية سنة 2017 ، وبوفاة زعيم الثورة الكوبية فيدل كاسترو. وتحت عنوان " اليمين يختار فرانسوا فيون للمنافسة على الاليزيه،" كتبت صحيفة "الباييس"، أن رئيس الوزراء الليبرالي السابق فاز بسهولة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري ، ب 67 بالمائة من الاصوات ضد عمدة بوردو آلان جوبيه. وأضافت الصحيفة أن الناخبين اختاروا فيون لحل مشاكل فرنسا التي تعاني من أزمة اقتصادية و من الاعمال الإرهابية. أما صحيفة " أ بي سي" فكتبت تحت عنوان "فيون، مكتسب لليمين الفرنسي في مواجهة المتطرفة لوبين " ، أن فرانسوا فيون سيكون مرشح الرئاسة في عام 2017. من جانبها، ذكرت صحيفة "لا راثون" أنه بعد وفاة فيدل كاسترو فإن شقيقه راؤول كاسترو، رئيس كوبا، سيحصل على المزيد من القوة لدرجة أن لا أحد يتوقع تغيرا سريعا في البلاد على الرغم من الضغوط التي قد يمارسها الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب. وعلى المستوى المحلي ، كتبت صحيفة "الموندو" أن رئيسة إقليم الأندلس سوزانا دياث واحدة من الشخصيات المهمة في الحزب الاشتراكي الاسباني العمالي (الحزب الاشتراكي)، تقوم حاليا بتعزيز نفوذها في الحزب لمنع الامين العام السابق، بيدرو سانشيث من العودة إلى رئاسة الحزب. وأضافت الصحيفة أن دياث التي لا تخفي طموحها لتولي الامانة العامة للحزب ، تعمل منذ عدة أشهر لضمان دعم مختلف فروع الحزب الاشتراكي و الشخصيات البارزة في الحزب. وفي بريطانيا اهتمت الصحف بحرية الصحافة في تركيا والعلاقات بين بريطانيا وبولندا، فضلا عن الصراع السوري. فأثارت صحيفة (ديلي تلغراف) الاجتماع المنعقد بين رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ونظيرتها البولندية بياتا سزيلو حول العلاقات الثنائية بعد قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، والتعاون في مجال الدفاع والأمن والتجارة. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية وفق الصحيفة أن "الاجتماع يمثل بداية لفصل جديد في علاقاتنا، ونحن سوف نعمل معا بشكل أوثق لضمان أمن ورخاء شعوبنا في السنوات المقبلة". واشارت الصحيفة إلى أن حوالي 831 ألف بولندي يعيشون في بريطانيا ، يشعرون بالقلق إزاء الحوادث المعادية للأجانب بعد التصويت على البريكست. من جهتها أكدت صحيفة )الغارديان) أن السلطات التركية أطلقت سراح مراسل هيئة الاذاعة البريطانية هاتيس قمر بعد أن ألقي القبض عليها في جنوب شرق تركيا وهي منطقة تسكنها غالبية الاكراد. وأشارت الصحيفة أن هاتيس قمر وجهت لها تهمة دعم المنظمة الإرهابية حزب العمال الكردستاني (انفصاليون اكراد في تركيا) مضيفة أنه ألقي القبض على الصحفية التركية أثناء تغطيتها لحادث خلف 11 قتيلا وخمسة في عداد المفقودين في منجم للنحاس في منطقة سيرت. أما بالنسبة (الاندبندت) فسلطت الضوء على آخر تطورات الوضع في سوريا، إذ أن من المتوقع أن يفر من حلب منذ 26 نوفمبر عدد كبير من المدنيين إثر دخول قوات النظام السوري لعدد من أحياء المتمردين بالمدينة.