كشفت الأمطار التي تساقطت على مدينة سطات عن ضعف البنية التحتية ببعض الأحياء، على مستوى استيعاب البالوعات لكمية المياه، حيث منها ما هو غير موجود أصلا، ومنها ما هو في طور الإنجاز، ومنها ما هو مغلق بسبب رمي الأزبال والأتربة ومخلفات البناء. مصطفى عكري، أحد سكان مدينة سطات، قال، في تصريح لهسبريس، إن المدينة المذكورة تحتاج إلى تهيئة شوارعها والإكثار من البالوعات لتصريف المياه، خاصة على مستوى الأحياء الشعبية. وزاد المتحدث ذاته أن أشغال الإصلاح التي يشهدها شارع بئر أنزران غير مناسبة من حيث التوقيت، موضّحا أنه كان بإمكان المجلس البلدي برمجة الإصلاحات قبل موسم الأمطار في إطار عمل استباقي مدروس. وأضاف عكري أن مخلّفات البناء وعدم تنقية البالوعات قبل موسم سقوط الأمطار كلها عوامل تتسبب في اختناق قنوات تصريف المياه؛ وهو ما يؤدي إلى عرقلة السير وتضرر منازل المواطنين، داعيا الجهات المعنية إلى اتخاذ الاحتياطيات الاستباقية، خاصة أن التطور العلمي يجعل الأرصاد تحذّر من الأمطار العاصفية بأيام قبل وقوعها تفاديا لمختلف الأضرار الناجمة عن ذلك. من جهته، قال عبد الرحمان العزيزي، رئيس المجلس الجماعي لبلدية سطات، إن من بين أسباب تأخر أشغال تهيئة بعض الشوارع هو تزويدها ببالوعات إضافية، خاصة الشوارع الموجودة في منحدرات مثل شارع بئر أنزران؛ وهو ما يتطلب بنية مناسبة لقوة انسياب المياه خلال التساقطات المطرية. واعترف ممثل الشأن المحلي ببلدية سطات، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن مشكل الأتربة ومخلفات البناء مشكل كبير، داعيا الجميع إلى التعاون باعتبار صعوبة مراقبة مختلف أرجاء المدينة طيلة اليوم، بالرغم من الحملات التي تقوم بها السلطات المحلية وشركة النظافة للتنقية وتثبيت علامات منع رمي الأتربة، مع مراقبة مدى احترام المقاولين لدفتر التحمّلات أثناء استفادتهم من احتلال الملك العمومي في إطار القانون. وأوضح رئيس المجلس الجماعي أن بلدية سطات أبرمت اتفاقية شراكة ثنائية مع وزارة الإسكان والتعمير والتي رصد لها مبلغ مالي قدره 78 مليون درهم، بهدف تهيئة بعض الشوارع بالمدينة وتهيئة ساحة الخزانة البلدية، كما أن هناك مبالغ مالية رصدت من الموارد الذاتية للجماعة لتهيئة عدد من الأزقة بالمدينة، مبرزا أن حي مجمع الخير ما زالت البلدية لم تتسلمه بصفة نهائية وليس لها الحق من الناحية القانونية الاشتغال على البنية التحتية بالحي المذكور.