أغرقت الأمطار العاصفية، نهاية الأسبوع المنصرم، العديد من المنازل بطريق لخميس وطريق جرادة و"فيلاج قرقرة" وحي تونس وحي النخلة وحي الحرية وسط مدينة العيون الشرقية، وحولت الشوارع ومسالك الأحياء إلى سيول جارفة ومحيط التجمعات السكنية الأخرى إلى برك من المياه والأوحال، مما تسبب في شلّ حركة السكان. عجزت قنوات الصرف الصحي عن ابتلاع كميات مياه الأمطار العاصفية والرعدية المصحوبة بالبرد والتي لم يسبق للمنطقة أن عرفت مثيلا لها، وانفجرت بالوعات قنوات الوادي الحار، وزرعت الرعب وسط السكان والمواطنين الذين لم يكن في وسعهم عمل أي شيء إلا "طلب اللطيف. الأمطار العاصفية كشفت عن الوجه الحقيقي والمستور والمزيف والبنية التحتية الهشة لمدينة "سيدي ماخوخ"، وعرّت عن الواقع البئيس واليائس للشوارع والأزقة التي صرفت عليها ملايين الدراهم وابتلعتها أشغال مشاريع التأهيل الحضري دون إنجاز بالوعات لصرف مياه الأمطار بشارع بئر أنزران الرئيسي نموذج الشوارع الأخرى. سكان المدينة يعتبرون هذه العواصف الرعدية والأمطار الطوفانية أبلغ رسالة موجهة للمسؤولين الساهرين على الشأن المحلي، لتقييم منجزات مشاريعهم ومراجعة صفقاتها والإسراع بإنجاز مشروع التطهير السائل الخاص والبحث عن حلول عاجلة وآنية للأحياء المتضررة تضع حدّا لمعاناتهم كلما سقطتالأمطار. وللإشارة فإن الأمطار الرعدية والعاصفية كبدت العديد من الفلاحين بالمناطق المجاورة لمدينة العيون الشرقية خسائر فادحة حيث جرفت مياه الأمطار محاصيلهم الزراعية من الحبوب وأتلفتها، مع العلم أن الفترة موسم عمليات الحصاد.