كشفت الأمطار التي تساقطت على مدى اليومين الأخيرين ضعف البنية التحتية ببعض أحياء مدينة سطات، وعرت على عدم استيعاب البالوعات لكمية المياه؛ إذ منها ما هو غير موجود أصلا، ومنها ما هو في طور الإنجاز، ومنها ما هو مغلق بسبب تراكم الأزبال والأتربة ومخلفات البناء. كما ساهمت الحفر المنتشرة بالشوارع في تذمّر السائقين والتزامهم الحذر. واعتبر عدد من سكان مدينة سطات، في تصريحات لهسبريس، أن مخلّفات البناء، وعدم تعميم عملية تنقية البالوعات التي قامت بها الجهات المعنية قبل سقوط الأمطار بالمدينة، عاملان تسببا في اختناق قنوات تصريف المياه؛ ما أدى إلى عرقلة السير وتضرر منازل المواطنين، داعين الجهات المعنية إلى استثمار المعلومات المتوفّرة من لدن الأرصاد الجوية واتخاذ الاحتياطيات الاستباقية. وطالب المتحدّثون إلى هسبريس بتهيئة شوارع المدينة والقضاء على الحفر المنتشرة بها، والإكثار من البالوعات لتصريف المياه، خاصة على مستوى الأحياء الشعبية، وتطبيق القانون في حق الذين يباشرون أشغال البناء ويتسببون في إغراق البالوعات بالرمال والحصى ومخلفات البناء. عبد الرحمان العزيزي، ممثل الشأن المحلي ببلدية سطات، كان قد أوضح في تصريح سابق لهسبريس أن "مشكل الأتربة ومخلفات البناء مشكل كبير"، داعيا "الجميع إلى التعاون باعتبار صعوبة مراقبة المدينة طيلة اليوم رغم حملات السلطات وشركة النظافة للتنقية وتثبيت علامات منع رمي الأتربة، مع مراقبة مدى احترام المقاولين لدفتر التحمّلات أثناء استفادتهم من احتلال الملك العمومي في إطار القانون". وأوضح رئيس المجلس الجماعي أن بلدية سطات سبق أن أبرمت اتفاقية شراكة ثنائية مع وزارة الإسكان والتعمير رصد لها مبلغ مالي قدره 78 مليون درهم، بهدف تهيئة بعض الشوارع والساحات بالمدينة، مردفا أن هناك مبالغ مالية رصدت من الموارد الذاتية للجماعة لتهيئة عدد من الأزقة.