داهمت مياه الأمطار القليلة التي شهدتها مدينة سطات يوم: الأربعاء 18 أكتوبر الجاري بعض المنازل والمحلات الحرفية وواصلت طريقها الى السوق الشعبي المعروف اختصارا بماكرو، حيث تسببت المياه المجتمعة في إغلاق الطرقات (طريق مولاي أحمد..) وإغراق السوق كما جتاحت منازل المواطنين الذين تجندوا وشمروا على سواعدهم شيبا وشبابا لإنقاذ حاجياتهم ومنازلهم من الغرق، وذلك بالنيابة على الجهات المختصة في تسريح وتنقية بالوعات تصريف مياه الأمطار الشيء الذي تسبب لهم في إتلاف وإلحاق أضرار وصفوها بالطفيفة، مناشدين المسؤولين المعنيين بالتدخل لإنهاء معاناتهم مع أمطار الخير وخاصة ونحن مقبلين على فصل الشتاء المعروف ببرده القارص وأمطاره الغزيرة. وقد آخذ عدد من المواطنين على الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالشاوية لعدم اتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة لمنع اختناق مجاري قنوات الصرف الصحي والحيلولة دون تضرر المواطنين، رغم قيامها مؤخرا بتنقية بعض البالوعات من النفايات والأزبال المتراكمة بها منذ مدة معتمدة على الشوارع الرئيسية وسط المدينة. هذا وقد دق مجموعة من المواطنين ناقوس الخطر منبهين الوكالة المذكورة الى أن العشرات بل المئات من أغطية البالوعات الحديدية مازالت مختنقة وخاصة بالأحياء الشعبية ذات البنية التحتية الضعيفة أو المتقادمة، مما ينذر بحدوث كارثة حقيقية مع نزول أمطار الخير إذا لم تطلها يد العاملين بهذه الوكالة من أجل تنقيتها وإزالة والأزبال والرواسب من داخلها. وتجدر الإشارة الى أن أمطار الخير التي تهاطلت على المدينة، استبشر لها جميع السطاتيين وخاصة الفلاحين منهم خيرا في ظل انحباس المطر لفترة طويلة.