في الوقت الذي عبر عدد من الفلاحين بإقليم الخميسات عن فرحتهم الكبرى، واستبشروا خيرا بالأمطار رغم تأخرها هذا الموسم وشمروا عن سواعدهم لاستقبال موسم فلاحي جديد، أعلن مواطنون آخرون عن تذمرهم الشديد جراء المعاناة التي لاقوها للتنقل لقضاء أغراضهم أو إيصال أطفالهم إلى المدارس، إذ تحولت أغلب الشوارع والأزقة التي غمرتها المياه إلى وديان صغيرة وبرك مائية، بسبب اختناق مجاري الصرف الصحي وعجز البالوعات عن استيعاب مياه الأمطار، ما تسبب في خلق عدة صعوبات حيث ترتب عن ذلك ارتباك في حركة السير والجولان، كما حالت الأمطار دون التحاق بعض الأطفال بالمدارس ومقرات العمل خاصة حينما اشتد هطول الأمطار وأصبحت الرؤية غير واضحة. وعزا عدد من المواطنين بالمدينة سبب إغراق المدينة بمياه الأمطار، نهاية الأسبوع الماضي، وانقطاع التيار الكهربائي وعودته بشكل عشوائي إلى قلة البالوعات على طول الأزقة وبعض الشوارع بالإضافة إلى تقادم بعضها وعدم توفرها على أغطية، ما سهل عملية ترسب الأتربة والأحجار بداخلها بل منها ما أصبح مطرحا للنفايات. وقال مواطن ل"المساء" إن المدينة تعيش مع هطول الأمطار، خاصة إذا طالت مدة هطولها، استنفارا ومحنة حقيقية، دون أن يفكر المسؤولون في إيجاد حل لهذا المشكل، وحمل المواطن ذاته المسؤولية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب المسؤول عن تدبير الماء والكهرباء والتطهير السائل بالمدينة، واعتبر أنه لم يقم بواجبه قبل حلول موسم المطار وذلك بتنقية وتفريغ ما ترسب بداخلها وإصلاح المتقادم منها، وتبقى حالات الاستنفار التي تعلنها في وقت متأخر غير ذات جدوى وتتطلب وقتا لإعادة الوضع إلى حالته الطبيعية. وذكر مواطن آخر أن الأمطار الغزيرة والقوية التي شهدتها الخميسات والنواحي، والتي صاحبها انقطاع التيار الكهربائي الذي تسبب في خسائر لبعض المواطنين في أجهزتهم الإليكترونية، عرت عن هشاشة بعض الأزقة وبعض الشوارع بالمدينة خاصة في بعض الأحياء الشعبية، بل منها ما أصبح عبارة عن أخاديد وأودية صغيرة وبرك مائية، وأضحت تشكل خطرا على المواطنين في واضحة النهار، وطالب المسؤولين بتأهيل المدينة وإعادة تعبيد هذه الطرقات التي أصبحت هشة، عوض الترقيع الموسمي خاصة وأن هذه الطرقات تزداد هشاشتها سنة بعد سنة بسبب عدم صيانتها واستبدال بعض قنوات الصرف الصحي الحالية، التي أضحت غير قادرة على استيعاب مياه الأمطار، بقنوات ذات حجم أكبر.