نظم عدد من ممثلي الهيئات الحقوقية والسياسية والجمعوية والنقابية، المنضوية تحت لواء "الجبهة المحلية ضد الحكرة"، وقفة احتجاجية أمام مقر باشوية خريبكة، للتنديد بما أسمته "تجاوز باشا المدينة كل اختصاصاته، وممارسة سلوكات مشينة على المواطنين والمسؤولين في الجمعيات والوداديات"، مطالبين برحيله عن المدينة في أقرب الآجال. وجاءت الوقفة الاحتجاجية في أعقاب رسالة بعثتها الحركة ذاتها إلى عامل إقليمخريبكة، سطرت من خلالها مختلف النقط التي دفعت الهيئات إلى الاحتجاج ضد باشا المدينة، ومن ضمنها "عدم استقبال المواطنين من أجل حل مشاكلهم، وعدم تسلّم شكاياتهم أو ملفات الجمعيات والوداديات إلا بالحضور الشخصي للباشا، في ظل غيابه الدائم عن المكتب". وأشار الغاضبون إلى أن "باشا المدينة لا يوزع المهام بين الموظفين بمصالح الباشوية، ويتدخل بعنف ضد المحتجين، ويساهم في اعتقالاتهم ومحاكمتهم لأسباب واهية، ويحرّض رؤساء الملحات الإدارية ضد الباعة الجائلين، ولا يساهم في حل مشاكل المواطنين، كعمّال الوساطة وضحايا العمران وأوسيبي سكيلز والأراضي السلالية..."، حسب تعبيرهم. ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية شعارات عديدة ضد باشا مدينة خريبكة، مستنكرين رفضه الترخيص للهيئات بتنظيم الوقفات والمسيرات الاحتجاجية، في إشارة منهم إلى المسيرة التي نظمتها الحركة المحلية ضد "الحكرة"، قبل أيام، ضدا على قرار المنع الصادر عن المسؤول ذاته. كما طالب الغاضبون عامل الإقليم بضرورة التدخل العاجل لإيقاف سلوكات الباشا، وإنصاف الضحايا، وحماية المواطنين. وجاءت الوقفة الاحتجاجية أمام باشوية خريبكة استجابة لنداء أصدرته الحركة المحلية ضد "الحكرة"، أشارت من خلاله إلى أن الهدف من احتجاجها يتمثل في "التنديد بتسلط الباشا وشططه الإداري وتحويله الباشوية إلى إقطاعية، إذ أصبح رمزا سيئا للدوس على القانون وامتهان كرامة المواطنين والموظفين، ويفرض على الجمعيات والنقابات وثائق لا ينص عليها القانون، ويتهرب من تسلم ملفات التأسيس والتجديد وشكايات المواطنين، بعدما جمّد مكتب الضبط ومنع الموظفين من مزاولة مهامهم دون إذنه". وأشار النداء ذاته، الذي تتوفر هسبريس على نسخة منه، إلى أن "الحركة تدين العقلية المخزنية البالية لباشا خريبكة، الذي أغلق باب الحوار في وجه الجميع، ولا يجد ضالته إلا في قمع الاحتجاجات والمنع والوعيد والتهديد والتسويف، في حين لا يكل في تقديم خدماته لإدارة المجمع الشريف للفوسفاط، وآخرها تسييج الأرصفة المحاذية والمقابلة لها، منذ شهور، من أجل منع الاحتجاجات أمامها، غير مبال بأمن الراجلين الذين يضطرون إلى استعمال الطريق بدل الرصيف".