"الباشا سير فحالك خريبكة ماشي ديالك"، " LE PACHA DEGAGE ! "، " الباشا=الباشوية=تعطيل مصالح الهيئات و المواطنين"، " لا لتحويل الباشوية إلى إقطاعية للباشا"، "لا لتعطيل المكاتب و الموظفين بباشوية خريبكة نعم لتسهيل الخدمات"، لافتات حملها مجموعة من الفاعلين السياسيين، و الحقوقيين، و كذا الجمعويين بالإضافة لمجموعة من المواطنين. الذين شاركوا زوال أمس الجمعة في الوقفة التي نظمتها الجبهة المحلية ضد الحكرة أمام باشوية خريبكة لتنديد بالشطط السلطوي لباشا المدينة، و الذي يتدخل في كل الشؤون الإدارية للباشوية مما يساهم في تعطيل مصالح الساكنة، ناهيك عن الإنتظار بساعات و لأيام لمقابلة الباشا من أجل إيداع بعض الوثائق التي يرفض مكتب الضبط، و بعض المكاتب المختصة بتسلمها من طرف الجمعويين و السياسيين و الحقوقيين بداعي ضرورة المرور عبر الباشا. و إصطفت سلسلة من قوات لأمن أمام المحتجين من أجل محصارتهم و الحيلولة دون إقتراب المحتجين من مقر الباشوية، و ظل المحتجون يرددون شعارات ضد الحكرة و التسلط، مطالبين وزير الداخلية بالتدخل العاجل، و فتح تحقيق في هذه الخروقات الإدارية، مستندين بخطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس في إفتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى، من الولاية التشريعية العاشرة، و التي دعى فيها صاحب الجلالة الإدارات العمومية من ضرورة خدمة المواطنين، وعدم التماطل في أداء واجبهم المهني على أحسن وجه، كما ندد المحتجون بالحواجز الحديدية التي نصبها الباشا أمام إدارة المجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، من أجل منع المتظاهرين من التجمع و هو ما تسبب في عرقلة السير بممرات الراجلين ، و جعلهم يستعملون الطريق الخاص بوسائل النقل، في ظل إغلاق الرصيف بالحواجز و هو ما يعرض حياتهم للخطر. و في إختتام الوقفة الإحتجاجية ألقى المناضل عسال كلمة باسم الجبهة المحلية ضد الحكرة، شكر فيها جل المشاركين و الداعمين لهذه الوقفة، مستنكرا ممارسات باشا المدينة التي يطبعها التعسف و الشطط في إستعمال السلطة و الإستبداد و القمع. من خلال شعار "أنا الباشوية" ، "أنا القانون"، الذي يحمله على عاتقه، و يخول له تحويل الباشوية لإقطاعية خاصة به، تجعله يذل المواطنين الذين ينتظرونه بساعات و أيام، و يتسسل عليهم خلسة من وراء مكتبه و عبر المصعد، دون أدنى إعتذار. و أضاف المتحدث في نفس البيان أن الباشا يبيح لنفسه طلب وثائق غير منصوص عليها في القانون، و التدخل في شؤون داخلية للهيئات، معتبرا أن باشا المدينة لم يستطع التكيف مع خطابات ما يسمى بالعهد الجديد، من حكامة جيدة و سياسة القرب، و خدمة المواطنين و الصالح العام. و طالب المناضل عسال من خلال البيان الذي تلاه أصحاب السلطة في هذه البلاد وخاصة وزير الداخلية ووالي جهة بني ملال- خنيفرة، هو فتح تحقيق في ممارسات وتجاوزات باشا مدينة خريبكة، واتخاذ ما يترتب عنها من جزاءات، وتخليص المدينة من تعسفه وجبروته، ومن أمثاله، وجعل الباشوية فضاء لخدمة المواطنين.