لم تجف بعد أيدي الغادرين من سفك الدماء ونشر الرعب بين الأبرياء.الظلامية و العدمية وجهان لعملة واحدة تروج داخل قطب المتشددين من احرقوا الورود وجعلوا من الإرهاب فراشا للمقابر .شحنوا الشباب اليائس و العائم على موج الجهل من طرف ثلة من الشيوخ..بيادق دورهم شحن الأدمغة الفتية بسموم حتى باتوا روبوات يتحكم فيها عن بعد .فلسفة دينية هلامية وفتاوى بيزنطية.زادت من أعداد المتطرفين داخل وطننا العربي تنشر سمها القاتل على شاكلة يرقات تتوالد بسرعة البرق.وعزاؤهم في بعض الشبكات العنكبوتية اللعينة. شبابنا المغرر به من طرف رعاع يضعون ستارا لقضاء مآربهم السياسية وبؤبؤه أعينهم على كراسي السلطة.و التحكم في أرقابنا وسد الطريق أمام كل سبل العصرنة و التطور لقد زلزلوا الأرض من تحت أقدامنا.هؤلاء الصعاليك ..طامة كبرى حلت بديارنا.مند اندلاع الشرارة الأولى في 11 سبتمبر كانت بمثابة صفارة الحكم لزخم من الماسي الذي عاشها العالم و المغرب و الجزائر اكتر المتضررين. الإسلام ..اسلامان ..إسلام العبادة يمارس داخل المساجد. وإسلام سياسي نموذجي حضاري يساير العصر و متطلباته بعيدا عن أغلال الحلال و الحرام و الديماغوجية الغوغاء و الأراجيف. من المضحكات المبكيات ما يتشدق به بعض شيوخ الورق على القنوات الفضائية من فتاوي جاهزة تتلون حسب الظروف.و في حقيقة الأمر فتاويهم لاتخص الا زبانيتهم و من يسبح في فلكهم .لن نعود إلى الخلف لأننا ما زلنا جامدين نراوح مكاننا نستهلك و لا ننتج ادن.. لاحرية. لشعب يأكل من وراء البحر.. الحداثة و التعصب الديني..خطان مستقيمان لايلتقيان أبدا..أبدا.. أخلاقنا فوق غيرنا من الجهلة. لقد انحدر أهل الخبث إلى درجة لا نستطيع الرد عليهم.. هم واثقون من أنفسهم اكتر من ألازم مخدر دهب بألبابهم الفتية و تنويم مغناطيسي فأصيبوا بهلوسة وصار منطقهم العنف وليس غير العنف.صدامين أجلاف غليظ القلوب منبوذون من حلاوة الدنيا. لقد فضلوا الوهم على الحقيقة و الظلام على النور..يئس مصيرهم. ""