التطرف الإسلامي متله مثل زرافة تتعالى على المجتمع قتل النفس البريئة أمر في غاية الهمجية, فكل الأديان السماوية على اختلاف مشاربها تصون حرمة الدم , حتى العصافير, فبالأحرى قتل الأبرياء. لقد عادت الخفافيش مجددا , لضرب بلدا عربيا مسلما , عاش الويلات من اجل الاستقلال, بلد المليون شهيد .احطبوط الإرهاب يعود على نعش الحقد, في موكب جنائزي , على أكتاف الاسلامويين المتطرفين. من جعلوا أنفسهم أوصياء على الدين.يحللون و يحرمون يمنطقون و يؤولون الدين, على حسب هواهم.منطق الاعتدال و التسامح لا محل له من الإعراب, في قاموسهم المظلم. يدعون أنهم يمتلكون صحيح الإسلام, و جرائمهم تأتي على اليابس و الأخضر. تحصد الأبرياء .. لا شفقة و لا رحمة في قلوب متحجرة, أي إسلام هادا!!? يقول شكري مصطفى واحد من المتاسلمين في زماننا المغبون.( يستحيل التوفيق بين تلك المدنية المبهرة, و بين عبادة الله, يستحيل التوفيق بين بدل العمر في صنع هده المدينة الرائعة, و الدنيا العريضة, المزخرفة و بين عبادة الله, فهده المدينة الحديثة ليست سوى صنم, معبود أقامه المكر الشيطاني , لصرف الأنظار عن عبادة الله.) طيب يسيدي.. نروح ليبيوتنا و مساجدنا و نعبد ربك, و ناكل صحيح البخاري و نشرب المذهب الوهابي , طب نعيش ازاي.؟! منطق هلامي حتى المصارف الصحية, مش ممكن تقبلو, طرا هات يتبناها كدالك بعض أشباه المثقفين. ليصبح وقودهم كير وزين يطير بلب عقول الشباب و يجعل ذخيرتهم, حقد على المجتمع و على أنفسهم قبل غيرهم. على نفس الخطى دهب احد زنادقة التطرف السلفي حيت يقول.( من باب الشماتة و التشفي.. يالها من لحظة رائعة أن يترك الله أعدائه, ليبنوا و يؤسسوا و يشيدوا و يرتعوا و ينفقوا تم يأتيهم من حيت لم يحتسبوا فيدمر عليهم ما بنوه و ما شيدوه...الخ يا للحكمة الربانية و الكيد المتين.) طبعا المقصود كارثة تسوماني. ثقافة الإحباط و البلداء و المتواكلين .. طبعا جيوبهم منتفخة و حساباتهم البنكية دسمة بدولارات أباطرة التطرف. و دورهم تهييج الشباب اليائس و حشو أدهانهم بالخرافات و الجهاد والجنة الموعودة..و كأنهم يمتلكون مفاتيحها!! لقد اختلط الحابل بالنابل, و ظنوا أنفسهم قادرون على حمل السيوف, و خوض غزوات لتنظيف العالم و نشر إسلامهم. فمند أحدات 11سبتمبر صار العالم على فوهة بركان. تحت رداء و لبوس التقوى و قنطرة تسييس الدين, تحت خيمة الجهاد , لأجل الوصول إلى السلطة و زعامة العالم العربي و الإسلامي. سؤال بريء.. عن أي إسلام ينتمي هؤلاء الخفافيش؟ فالإسلام جذوره متعددة, و هناك صيغ متباينة و مذاهب متباعدة .نذكر منها على سيبل المثال لا الحصر.. إسلام الخوارج, إسلام المعتزلة , إسلام الغزالي, إسلام بن رشد, إسلام فقهاء السلطان, إسلام الوهابيين, إسلام الخميني...الخ . حقيقة لا استطيع الإجابة,فانا عاجز عن إيجاد جواب مقنع !! فالكل يؤول القرءان حسب هواه, و مصالحه و يغرف من الاحاديت , ما يتماشى مع مصالحه. فالإخوان في مصر يختلفون عن الوهابيين, لمملكة آل سعود, و جماعة العدل و الإحسان المغربية تتعكز على أحلام زعيمها, أما شيعة إيران فحدت و لا حرج و إلى حين نزول رسولهم المهدي المنتظر.يمكننا أن نقاش الأمر.. من الحكم ما يقال..( إن منحتك الحياة ليمونا فما عليك إلا أن تصنع أحلى عصير ممكن.) لنبدع جميعا من اجل عالم أفضل, لقطع الطريق على الزنابق الفاسدة. نحن شعب عربي مسالم معتدل محب للحياة حد العشق. مزيج من الأعراق..مسلمين و مسيحيين و يهود .. على بساط المحبة و التعايش, السلمي. لكي لا نسقط فريسة بين مخالب الشياطين.لن و لن نكون صيدا ثمينا, لهم نحن الكواسر التي لا تسقط في فخ محكم, من طرف قناصة الجحور. أقول للظلاميين , و خفافيش الظلام,... الدين لله و الوطن للجميع. و الدين في مكانه المقدس, و الحياة حق لكل إنسان تحت راية الحرية. لن نركع لكم و لن تهزنا جرائمكم و لن تحد من عشقنا للحياة, نحن أحرار ننظر من خرم الإبرة لضوء القمر. لأننا, بكل بساطة أيها الأوغاد..مؤمنون بالسلام و الحرية. أفضل خاتمة ما قاله العالم المستنير الاستاد الفاضل رحمة الله عليه محمد عبده( طلب العلم فريضة على كل مسلم, و مسلمة و هو خطاب تكليفي موجه إلى الرجل و المرأة على حد السواء, و لكن المسلم ظل فيما بعد عن معنى العلم, فظن أن الغاية منه ما يفرضه الدين, من معرفة الوضوء و الصلاة, و الصوم و ضرب بين النساء و العلم حجاب لا ندري متى يرفع, و حشيت أدهانهن بالخرافات و الأوهام, كما اخطأ المسلم في فهم ما ورد في دينه, من أن المسلمين خير امة أخرجت للناس, و إن القوة و العزة مقرونتان بدينه ابد الدهر.فظن أن الخير ملازم لعنوان المسلم, فان أصابته مصيبة أو حلت به رزية تسلى بالقضاء يأتي به الغيب, بدون أن يتخذ, وسيلة لدفع الطارئ, او ينهض إلى العمل لتلافي ما عرض. ما ابلغ قول هادا العالم الجليل الفذ. أقول للإرهابيين , انتم اخترتم طريقكم, و نحن اخترنا طريقنا ,فنحن للعلم ساعون , و انتم اطلبوا العلف من الموزمبيق . للحديث بقية في مقال قادم. حياكم الله يا شعب الجزائر العظيم. وتقبلوا تعازي و السلام عليكم. [email protected] "" kalmed.maktoobblog.com