اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء ببلدان أوروبا الغربية بالانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي بالإضافة إلى عدد من المواضيع المحلية المختلفة. ففي فرنسا علقت الصحف على تصدر فرانسوا فيون الدور الاول من الانتخابات التمهيدية لليمين في افق الانتخابات الرئاسية لسنة 2017 . وكتبت صحيفة (لوموند) تحت عنوان "فرانسوا فيون يسحق منافسيه ويحقق حلمه" ان الوزير الاول الاسبق تجاوز بحصوله على 44.1 في المائة من الاصوات كل التوقعات، وابتعد عن منافسه في الدور الثاني الان جوبي بازيد من 15 نقطة ، مشيرة الى ان فيون الذي ظل يحتل المرتبة الرابعة في نوايا التصويت لاشهر طويلة حقق في النهائة صعودا مدويا خلال ال15 يوما الاخيرة من الحملة الانتخابية. من جهتها اشارت صحيفة (لوفيغارو) ان فرانسوا فيون وضع اسس تجمع، مبرزة ان على الرغم من انه احتل الرتبة الاولى بفارق واسع في الدور الاول فانه يمكن من الان الى غاية الاحد المقبل ان يتقلص هذا الفارق. واضافت الصحيفة انه من اجل الفوز في انتخابات 2017 فانه يتعين على مرشح اليمين ايا كان ان يطبق قاعدة اساسية تتمثل في البدء في تجميع معسكره. من جانبها قالت صحيفة (لاكروا) ان فرانسوا فيون والان جوبي يجسدان مقاربتين مختلفتين لسياسات الاصلاح، مضيفة ان الذين صوتوا الاحد عبروا عن اختيار واضح. وفي ألمانيا، سلطت الصحف الضوء على موضوع الانتخابات التمهيدية الفرنسية لأحزاب اليمين، التي تم فيها اختيار المحافظين الفرنسيين لمرشحين لخوض المنافسة في الدورة الثانية قبل المرور إلى المنافسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. فكتبت صحيفة (فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ) أن الجولة الأولى من الانتخابات التمهيدية في فرنسا أفرزت نتيجة صادمة بالنسبة للرئيس السابق نيكولا ساركوزي وأحالته على التقاعد السياسي ، فيما صعد آلان جوبيه لكن بنتيجة أقل إذ عليه أن يواجه فرانسوا فيون رئيس وزراء سابق الذي خلق المفاجأة. من جهتها أشارت صحيفة (زود دويتشه تسايتونغ) إلى أن الرئيس السابق نيكولا ساركوزي فشل فشلا ذريعا في الانتخابات التمهيدية مضيفة أن المفارقة هي أن ساركوزي الذي يعتبر سياسيا موهوبا ، عمل دائما على تهميش فيون الذي يتمتع بسمعة جيدة فتحت له الطريق لبداية مسار سياسي مميز . وذكرت الصحيفة أنه بعد اثني عشر يوما فقط من انتصار دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية ، تأتي الانتخابات التمهيدية الفرنسية لتوقظ آمالا جديدة لدى العديد من الفرنسيين . أما صحيفة (دي فيلت) فاعتبرت أن رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرانسوا فيون يمكن أن يكون بديلا جيدا للفرنسيين معربة عن اعتقادها أن مع فيون سيمكن فرنسا من أفق جديد لمعالجة بعض القضايا والقيام بالإصلاحات التي هي في حاجة ماسة إليها والتي قد تجعل البلاد قادرة أكثر على المنافسة مرة أخرى. وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة لحكومة فيون يمكن التنبؤ بأنها ستكون شريكا جيدا للحكومة الاتحادية الألمانية إذ لن تكون لديها أي محاولات للانسحاب من الاتحاد الأوروبي ، وهذا يمكن ، من وجهة نظر الصحيفة ، أن يعزز قيادة المحور الفرنسي الألماني ، وبالتالي إلى تعزيز مناعة الدول الأوروبية ضد الوباء الشعبوي المستشري. وفي سويسرا، توقفت الصحف عند الانتصار الكبير الذي حققه فرونسوا فيون في الدور الأول للانتخابات التمهيدية لليمين في افق الانتخابات الرئاسية المنتظر تنظيمها في ماي 2017. وكتبت (لوطون) تحت عنوان " سر انتصار " أن الحملة الميدانية التي قام بها الوزير الأول الفرنسي السابق وتموقعه لفائدة تناوب قوي، مكنه من الفوز بهذه الانتخابات. وبالنسبة ل(لاتريبون دو جنيف) لم يتوقع أحد صعود فيون الذي كان دائما أحد السياسيين الأكثر شعبية لكن كخيار ثان، مضيفة أن السباق نحو الإيليزي قد يميل إلى اليمين. من جانبها، تناولت (24 أور) الصعوبات التي يواجهها آلان جوبي، معتبرة أن اليمين يبدو أنه اختار مرشحه ذو التوجه اليميني المحافظ مع استلهامه من بعض أفكار الوسط. وفي إسبانيا، واصلت الصحف اهتمامها بالاتفاق الموقع بين فرع الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني ببلاد الباسك والحزب الوطني الباسكي، والذي يفتح الطريق نحو تشكيل حكومة جديدة جهوية يقبل بموجبه فتح نقاش من أجل الاعتراف بالجهة بصفتها أمة. وأكدت (إل موندو) أن الاشتراكيين الباسك والحزب الوطني الباسكي وقعوا على اتفاق للحكومة والذي يدافع بموجبه الاشتراكيون " على حق التقرير في مصير الأمة الباسكية "، في حين أن الحزب الوطني الباسكي سيعمل على أن يتم هذا الاعتراف بالأمة الباسكية " في احترام للمقتضيات القانونية ". من جانبها، اعتبرت (أ بي سي) أن هذا الاتفاق الذي سيمكن رئيس الحكومة الجهوية إينيغو أوركولو من تشكيل حكومة جديدة، ينص على فتح نقاش حول شكل من أشكال تقرير المصير بالنسبة للأمة الباسكية. واهتمت الصحف البرتغالية بعملية مكافحة الإرهاب التي جرت نهاية الأسبوع بفرنسا حيث اشارت جريدة (دينوتيسياس) إلى أنه من بين الأشخاص الموقوفين مغربي يبلغ من العمر 26 سنة يشتبه في انتمائه إلى مجموعة إرهابية والذي كان مقيما بآفيرو بالبرتغال حسب الشرطة القضائية. من جانبها، ذكرت جريدة (بوبليكو) أن المشتبه فيه الذي كان موضوع تحقيق بالبرتغال كان تحت مراقبة الشرطة القضائية لأزيد من سنة لدوره المحتمل في تجنيد أفراد لحساب تنظيم الدولة الإسلامية. أما جريدة (دياريو دي نوتيسياس) فأكدت على أن المشتبه فيه الذي تم توقيفه نهاية الأسبوع الماضي بفرنسا بتهمة الانتماء لتنظيم داعش الإرهابي كان قد حصل على صفة لاجئ سياسي في 2014. وحسب الجريدة فإن الشخص الموقوف ليست له سوابق، وأن الشرطة القضائية لم تنجح في جمع المعلومات الكافية حول تجنيده لعناصر لفائدة داعش وبالتالي فإنه لم يسبق أن ألقي عليه القبض. وفي بلجيكا، اهتمت الصحف الصادرة اليوم بالإصلاح الجديد للمدرسة الذي يدخل مراحله الأخيرة، حيث كتبت (لوسوار) في هذا الشأن أنه وفي غضون الأيام المقبلة ستقدم النقابات والسلطات وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ مشروعا للمدرسة النموذجية. واعتبرت (لاليبر بلجيك) أن الأمر يتعلق بإصلاح طموح وأساسي لمستقبل التعليم الفرونكفوني، مضيفة أن الانتقال من الميثاق إلى العمل يتطلب عملا كبيرا من قبل الوزارة الوصية. أما (لوفيف) فقد أشارت إلى أن تكلفة تأهيل مختلف الإصلاحات المقدمة يقدر ما بين 40 و90 مليون أورو سنويا على مستوى النفقات التي ستتحملها جهة والوني بروكسل والتي توجد ماليتها تحت مجموعة من الإكراهات.