اهتمت صحف أروبا الصادرة اليوم الجمعة بعدة مواضيع محلية ودولية ، منها حملة الانتخابات الرئاسية الامريكية، والانتخابات التمهيدية باليمين والوسط الفرنسي في افق الانتخابات الرئاسية 2017 ، وقضية الفساد "غورتيل"، التي يتابع فيها 37 مسؤولا اسبانيا ، فضلا عن حادث انتحار اللاجئ السوري المشتبه في إعداده لهجوم ارهابي على مطار ببرلين. ففي فرنسا واصلت الصحف الاهتمام بحملة الانتخابات الرئاسية الامريكية الى جانب النقاش المتلفز بين المرشحين للانتخابات التمهيدية باليمين والوسط في افق الانتخابات الرئاسية الفرنسية سنة 2017 . وكتبت صحيفة (لوفيغارو) ان دونالد ترامب يرفض جملة وتفصيلا الاتهامات بالتحرش، ويلعب بورقة المزايدة في مواجهة منافسته هيلاري كلينتون. واضافت الصحيفة ان الجمهوريين ينددون بمؤامرة وسائل الاعلام ، مضيفة ان استراتيجية الارض المحروقة التي تدينها هيلاري كلينتون لم تؤتي اكلها بالنسبة لترامب الذي يتأخر في استطلاعات الرأي بما بين 5 و11 نقطة على بعد 24 يوما من الاستحقاق. من جانبها قالت صحيفة (لوموند) ان سبعة مرشحين للانتخابات التمهيدية من اليمين والوسط التقوا الخميس في اول نفاش متلفز، مبرزة ان من بينهم ثلاثة مرشحين من الوزن الثقيل سبق لهم ان مارسوا مسؤوليات كبيرة مثل نيكولا ساركوزي ، فرانسوا فيون، والان جوبي. واضافت الصحيفة انه قبل الحكم عليهم يتعين معرفة من اين أتوا مضيفة ان أيا منهم لم يكن يتصور قبل خمس سنوات انه سيدخل المنافسة امام ملايين الفرنسيين. واهتمت الصحف السويسرية بالصعوبات الكبيرة التي يواجهها دونالد ترامب مع قرب الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وكتبت (لاتريبون دو جنيف) أن الملياردير الأمريكي لم يجد أفضل من الهجوم على وسائل الإعلام بعد نشر شهادات مسيئة لامرأتين تتهمانه بالتحرش الجنسي. أما (24 أور) فأشارت إلى أن منافسته هيلاري كلينتون توسع الفارق على المستوى الوطني وخاصة في جزء من الولايات الأساسية التي ستحسم الاقتراع الرئاسي. من جانبها، عادت (لو طون) إلى الضربات التي وجهتها ميشيل أوباما لدونالد ترامب، مذكرة بخطابها القوي بنيو هامشر والذي سيظل خالدا في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وبإسبانيا، اهتمت الصحف بقضية الفساد "غورتيل"، التي يتابع فيها 37 شخصا، بينهم مسؤولون وأمناء مال سابقون في الحزب الشعبي (يمين)، بتهم تلقي عمولات ورشاوى مقابل تفويت صفقات عمومية للمقاولين. وهكذا كتبت صحيفة (إلموندو) أن فرانسيسكو كوريا، المتهم الرئيسي الذي قاد شبكة الفساد هذه، مثل أمس الخميس أمام القاضي، مشيرة إلى أنه أعترف أمام المحكمة بأن المقاولين كانوا يدفعون "بين 2 و3 بالمائة" كعمولة للحصول على صفقات عمومية. وتابعت اليومية أن كوريا، الذي اعترف أيضا بأنه كان يودع بنفسه المال في حسابات بجنيف، أكد أن هذا التعاون مع أعضاء الحزب الشعبي وقع قبل وصول الرئيس الحالي للحزب والحكومة، ماريانو راخوي، مبرئا بالتالي القيادة الحالية لحزب المحافظين. من جهتها أشارت (إلباييس) إلى أن كوريا اعترف أمام المحكمة الوطنية، بأنه تلقى عمولات من مقاولين وأودعها في حسابات بنكية بسويسرا، قائلا إن الأمر يتعلق ب"ممارسة كانت شائعة" خلال تلك الفترة. وبدروها أوردت صحيفة (أ بي سي) اعترافات كوريا، الذي قال إنه قاد شبكة "غورتيل" وجمع ثروة بفضل العمولات التي كان يتلقاها من المقاولين، لاسيما بالنسبة لعقود الطرق والطرق السيارة والسكك الحديدية. وتابعت أن المتهم الرئيسي اعترف، أيضا، بأن هذا النشاط غير المشروع مكن من جمع نحو مليار أورو على عهد خوسيه ماريا أثنار، مؤكدا على أن هذه الشبكة انتهت مع تولي ماريانو راخوي أمور الحزب الشعبي. وفي سياق متصل أشارت (لا راثون) إلى الموقف الرسمي للقيادة الحالية للحزب الشعبي، والذي ذكر بأن هذه الأحداث وقعت "قبل سنة 2004"، موجهة بذلك أصابع الاتهام للزعيم السابق للحزب خوسيه ماريا أثنار. من جهتها علقت الصحف البلجيكية على المفاوضات داخل الحكومة الفدرالية من أجل تقديم القانون المالي 2016 – 2017، والأزمة وسط الحزب الجمهوري ومنح جائزة الآداب لمغني البوب الأمريكي بوب ديلان. وكتبت (لوسوار) أن الوزير الأول يحاول حل الخلاف بين حزبين من المعارضة، مضيفة أن الوقت يضغط والميزانية الفدرالية لم يتم تقديمها بعد، في وقت حددت فيه المفوضية الأوروبية اليوم الإثنين كآخر أجل لوضع مشروع الميزانية ". وتحت عنوان " تصفية الحسابات بين الجمهوريين " اهتمت (لاديرنيير أور) بالصراع بين دونالد ترامب والحزب الجمهوري، مشيرة إلى أن هذا الوضع لم تعرفه الولاياتالمتحدة منذ وصول تيودور روزفلت للبيت الأبيض بعد مقتل ويليام ماكينلي في شتنبر 1901. واهتمت (لايبر بلجيك) بمنح جائزة نوبل للآداب للمغني الأمريكي بوب ديلان، معتبرة أن هذا التتويج يسائل عن الصورة التي نريد نعطيها للإبداع الأدبي. وأضافت أن أسطورة الثقافة الشعبية أصبح في مستوى إيرنيست إيمينغوي وألبير كامو وغابريال غارسيا، مشيرة إلى أن هذا الاختيار ربما سياسي أكثر مما يبدو. وفي ألمانيا تركز اهتمام الصحف على حادث انتحار اللاجئ السوري المشتبه في إعداده لهجوم ارهابي على مطار ببرلين ، جابر البكر، بعد يومين على إلقاء القبض عليه ، منتقدة السلطات المحلية لولاية ساكسونيا على خلفية هذا الحادث. بالنسبة لصحيفة (زود دويتشه تسايتونغ) فإن وقوع حادث الانتحار في السجن بولاية ساكسونيا أمر "سخيف" معتبرة أن وفاة متهم بالارهاب سيعرقل الوصول إلى الهياكل الإرهابية التي تقف وراء محاولة القيام بالهجوم المخطط له في برلين. وترى الصحيفة أنه ربما الشخص المعني كانت لديه معلومات مهمة ومفيدة للتحقيق لكنه لم يعد ممكنا. بالنسبة لصحيفة (هانوفريشه ألغماينه تسايتونغ) فكتبت أن سلطات ولاية ساكسونيا المسؤولة عن الحادث "من المؤلم أن تظهر دون أي شعور بالإحراج"، فذلك، تقول الصحيفة، سيخلخل قناعة أي شخص بأن الديمقراطية لا تقوم فقط على الحرية ولكن أيضا على البيروقراطية في الأداء . وذكرت الصحيفة أن هذه القناعة تقلصت بالفعل واهتزت الثقة مع فضيحة اليمين المتطرف، الذي تسبب في أحداث عنف في الاشهر الاخيرة . أما صحيفة (فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ) فترى أن السلطات الأمنية فشلت فشلا ذريعا ولم تنجح في اقناع الرأي العام ، لأنها لن تكون قادرة على الكشف عن خلفيات هذه الفضيحة، مذكرة أن البكر فر من مدينة إلى أخرى ولم تتمكن الشرطة من القبض عليه. وخلصت الصحيفة إلى أن لا السياسة نفعت ولا مصالح الشرطة والاستخبارات وغيرها، في تحقيق النجاح في مطاردة البكر، في علمية ضمن مكافحة الإرهاب، التي لم تكن ممكنة لولا مساعدة المواطنين السوريين الذين ألقوا القبض على البكر وسلموه. من جانبها عبرت صحيفة (زاخسيشه تسايتونغ) عن اعتقادها أن حكومة الولاية لا يمكن أن تطوي الصفحة بعد هذا الحادث ، مشيرة إلى أنه ليس فقط رئيس وزراء حكومة ساكسونيا الذي يتحمل مسؤولية تدبير هذا الوضع ولكن أيضا كل أعضاء الحكومة.