ركزت الصحف الصادرة اليوم الاثنين ببلدان أوروبا الغربية ، على نتائج الانتخابات التمهيدية لليمين والوسط في فرنسا التي فاز بدورها الاول كل فرانسوا فيون وألان جوبي ، وبعزم المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الترشح لولاية رابعة. ففي بلجيكا، كتبت (لاليبر بلجيك) أن الوزير الأول السابق فرونسوا فيون حقق اختراقا كبيرا بفوزه بهذه الانتخابات متجاوزا بذلك آلان جوبي ونيكولا ساركوزي. وبالنسبة لجريدة (لوسوار)، فإن 20 نونبر 2016 سيبقى يوما مشهودا في التاريخ السياسي الفرنسي الحديث. فقد ارتبط هذا اليوم بتأكيد فرونسوا فيون كمرشح جدي للرئاسات في أبريل وماي المقبلين ومن جهة أخرى، الانسحاب النهائي لنيكولا ساركوزي من المشهد السياسي الفرنسي. أما (لاديرنيير أور) فأشارت إلى أن وجود انقسام داخل اليمين واليسار على السواء يفتح الطريق أمام مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبين. وفي ألمانيا ، انصب اهتمام الصحف على الخصوص على قرار المستشارة أنغيلا ميركل الترشح لولاية رابعة في منصب المستشارية ورئاسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي. فاعتبرت صحيفة (هانوفريشه أليغماينة تسايتونغ) أن أنغيلا ميركل " رغم أنها واقعية وتحظى بالثقة ، لم يكن أمامها مع ذلك أي خيار" مشيرة إلى أن ، غير هذا القرار كان سيبدو وكأنه هروب من المسؤولية . من جهتها كتبت صحيفة (برلينر تسايتونغ) أن قرار المستشارة الترشح لولاية رابعة يجعلها تحدو حدو المستشار الأسبق هيلموت كول، الذي قضى في منصب المستشارية فترة 16 سنة وكان حامل الرقم القياسي بين المستشارين السابقين مشيرة إلى أن ميركل تعتبر أول امرأة ، وأول ألمانية شرقية ، وأول عالمة تقضي كل هذه المدة في المستشارية الاتحادية. وذكرت الصحيفة أن ميركل إذا كانت أصغر من المستشارين الذين سبقوها، فهي في الوقت الراهن ستكون أول رئيس حكومة في أوروبا يقضي أطول مدة في قيادة الحكومة ، كما تعتبر أقوى امرأة في العالم. وأشارت صحيفة (دي فيلت) من جانبها إلى أن ميركل لديها القدرة على تحقيق الاستقرار في المشهد السياسي الألماني الذي يعرف صعود الشعبويين ومواجهة سياستهم والدفاع عن القيم الغربية. واعتبرت الصحيفة أن دونالد ترامب، وفلادمير بوتين ومارلين لوبين ، ساهموا في قلب وضع العالم الغربي رأسا على عقب، لذلك تراهن ميركل في الحملة الانتخابية الألمانية المقبلة على الرغم من أزمة اللاجئين على الدفاع عن القيم الديمقراطية. وفي إيطاليا، كتبت صحيفة '' كورييري ديلا سيرا '' أن أنجيلا ميركل المستشارة الالمانية التي انتخبت لأول مرة عام 2005 أعلنت أمس الاحد ، في مؤتمر صحفي انها ستترشح لولاية رابعة في الانتخابات البرلمانية التي ستجري في شتنبر 2017. وذكرت الصحيفة أيضا بأن الإعلان عن هذا القرار الجديد يتم قبل أسبوعين من انعقاد مؤتمر حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي سيقام خلال الفترة من 5 الى 7 دجنبر المقبل في مدينة إيسن (شمال الراين وستفاليا). وجاء هذا الإعلان أيضا بعد ارتفاع شعبيتها من جديد خلال الاسابيع الاخيرة ، بعد سلسلة من النكسات الانتخابية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في الانتخابات الإقليمية بسبب سياستها تجاه اللاجئين. وبخصوص الانتخابات التمهيدية في فرنسا، كتبت (لاريبوبليكا) تحت عنوان " اليمين يقصي ساركوزي " أن الرئيس السابق، نيكولا ساركوزي، تم إقصاؤه في الدور الاول ، و أنه أعلن انسحابه مشيرة الى أن ساركوزي هنأ في مكالمة هاتفية الفائز، فرانسوا فيون، مؤكدا أنه سوف يدعمه ضد آلان جوبيه في الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية. وفي بريطانيا ، ركزت الصحف على موضوع انتصار لاعب التنس البريطاني آندي موراي الذي أنهى 2016 لاعب التنس رقم واحد في العالم. و نشرت صحيفة "الديلي تلغراف" في صفحتها الاولى ، مثل معظم الصحف البريطانية، صورة اندي موراي الذي أصبح لاعب التنيس رقم واحد في العالم بعد فوزه ببطولة ويمبلدون، ودورة الالعاب الاولمبية و الماستير في لندن. وحول نفس الموضوع، ذكرت صحيفة "الغارديان" بانتصارات اندي موراي الذي يحتفظ برتبته الاول في العالم. وأضافت الصحيفة أن اندري موراي حقق انتصارا مزدوجا أمس الاحد في لندن، حيث فاز بأول ماستير وبالتالي أنهى العام كأول لاعب التنس في العالم. وفي فرنسا اهتمت الصحف بنتائج الانتخابات التمهيدية لليمين في افق الانتخابات الرئاسية لسنة 2017 ، والتي تميزت باحتلال الوزير الاول الاسبق فرانسوا فيون المرتبة الاولى متبوعا بألان جوبي ، مشيرة الى ان الرئيس السابق نيكولا ساركوزي اعترف بهزيمته . وكتبت صحيفة (ليبراسيون) تحت عنوان "معجزة فيون" ان الانتخابات التمهيدة الاخيرة شكلت نجاحا تقنيا وشعبيا ، باعتبارها اول اختبار من نوعه لليمين الذي استطاع تعبئة ازيد من اربعة ملايين ناخب يوم الاحد ، أي ازيد من 2.7 مليون مشارك في الانتخابات التمهيدية للاشتراكيين سنة 2011 . من جهتها قالت صحيفة (لاكروا) انه خلال الدور الاول من الانتخابات التمهيدية باليمين، انعكست الاية بشكل جدي ، موضحة ان نيكولا ساركوزي الذي عمل منذ ازيد من سنة على تنظيم عودته الى صدارة الساحة السياسية،هزم من قبل ناخبيه الذين توجهوا بكثافة الى صناديق الاقتراع (نحو اربعة ملايين) خلال هذه الانتخابات التمهيدية. واضافت الصحيفة انه اضحى واضحا ان فرانسوا فيون خلق المفاجأة. من جانبها ذكرت صحيفة (لوفيغارو) انه بعيدا عن مغزى النتيجة، شكل حجم المشاركة في حد ذاته خبرا جيدا بالنسبة للديموقراطية، ومصدر فخر وارتياح بالنسبة لليمين. وفي البرتغال، تناولت الصحف اليومية موضوع النزاع في سوريا ، ودخول المجموعة الصينية ( فوسون ) في رأسمال البنك البرتغالي " بي سي بي" . وكتبت صحيفة "بوبليكو " عن مأساة الأسرة السورية البيتونجي التي تعيش في شرق حلب ، في حي صاخور ، مشيرة إلى أن الأسرة تعرضت لهجوم فجر أمس الأحد بواسطة براميل مليئة بغاز الكلور. وأضافت الصحيفة أن ستة أعضاء من الأسرة ليسوا أول ولا آخر من قتل في شرق حلب ، فمنذ عام 2012 يتعرض هذا الجزء من المدينة الخارج عن سيطرة نظام الاسد الى قصف وحشي ، وحيث يوجد نحو 250 ألف شخص محاصرين . من جانبها، كتبت صحيفة " دياريو دي نوتيسياس" أن المفاوضات مكنت مجموعة " فوسون" الصينية من دخول رأسمال بنك " بي سي بي" البرتغالي ، حيث أصبح أول مساهم في البنك ، بنسبة 16.7 بالمائة من الرأسمال. وأضافت الصحيفة أن قيمة هذه الصفقة تتراوح بين 175 مليون و 200 مليون أورو . وفي إسبانيا ، تناولت الصحف الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين حزب العمال الاشتراكي الباسكي والحزب القومي الباسكي لتشكيل الحكومة الإقليمية في إقليم الباسك (شمال اسبانيا). وكتبت صحيفة " إل موندو" أن الحزب القومي الباسكي أعلن عن عقد اتفاق مع الحزب الاشتراكي الباسكي ، مشيرة الى أن الحزب القومي اختار مسارا مختلفا عن ما يجري في كاطالونيا حيث الحكومة تتشكل من تحالف القوميين والراديكاليين. وتحت عنوان " الحزب القومي الباسكي والحزب الاشتراكي الباسكي يتفقان في إطار القانون" كتبت صحيفة "الباييس " أن الحزبين توصلا الى اتفاق للحكم وتجنبا المواضيع المثيرة للجدل مثل الحق في تقرير مستقبل المنطقة . وفي السياق نفسه ، انتقدت صحيفة " أ بي سي " موقف الحزب الاشتراكي الذي قبل بتكوين حكومة إقليمية مع حزب قومي في بلاد الباسك، في حين أنه رفض تشكيل ائتلاف مع الحزب الشعبي بالنسبة للحكومة المركزية.