عبّر الناخب الوطني هيرفي رونار عن تذمره من الانتقادات التي وجهها الإعلام المغربي إلى الإدارة التقنية واللاعبين، على خلفية التعادل الذي انتهت به المقابلة التي جمعت "أسود الأطلس" بمنتخب كوت ديفوار، نهاية الأسبوع الماضي، مؤكدا أنه "مدرب محترف يعرف الطريق الذي يسلكه. وما يقال يجب أن يقدم بدقة ومسؤولية". مدرب الفريق الوطني المغربي رفع من سقف هجومه،حين طالب بالرجوع إلى الماضي و"معرفة من أين جئنا"، مذكرا بأن الكرة المغربية لم تمر إلى الدور الأول في أي استحقاق إفريقي منذ 12 سنة خلت، مشيرا إلى أن "توجيه القذائف ليس الطريقة المثلى لتحضير اللاعبين للمنافسات"، حسب تعبير هرفي. وتابع رونار، خلال ندوة صحافية نظمت عقب نهاية مقابلة ودية جمعت بين "أسود الأطلس" والفريق الطوغولي، التي جرت أمس الثلاثاء على أرضية الملعب الكبير بمدينة مراكش، قائلا: "اتركونا ندبر الشأن الكروي"، مطالبا الجمهور بمساندة الفريق الوطني، ومؤكدا أنه جاء للقيام بالأفضل والعمل على التأهل إلى ربع النهاية على الأقل، موردا: "إننا نعمل لتغيير الأمور نحو الأفضل، لذا يجب على الإعلام عليه أن يكون خلف فريقه". وأكد مدرب الفريق الوطني "أن مقابلة الكوت ديفوار كانت صعبة وتخلل أداء اللاعبين نقص كبير"، معبرا في الآن ذاته عن افتخاره بأداء اللاعبين خلال المقابلة التي جمعتهم بالطوغو، مشيرا إلى أنهم أبانوا عن أداء فعال ومهارات عالية خلال المباراة، مستدلا بالنتيجة التي حققها الأسود أمام فريق يملك تقنيات هجومية وطراوة بدنية، و"بالرغم ذلك تمكنا من خلق فرص للتهديف وعملنا على عدم الاكتفاء بهدف واحد"، يقول رونار. من جهته، أوضح كلود لوروا أن "اللاعبين الطوغوليين قدموا مجهودا كبيرا، أمام فريق منظم وذكي يملك مهارات تقنية تمكن من التسلل من كل الجوانب وتحرير مسافات؛ وهو ما جعلنا أحيانا نقع في فخ أسود الأطلس. وبالرغم من ذلك، حاولنا تسجيل هدف ثان؛ لكن الحظ لم يسعفنا، لأن رونار قام بتغيرات عدة جعلت الفريق المغربي يحافظ على طراوته البدنية وأدائه التقني". وتابع لوروا منبها إلى أن فريقه خاض المقابلة الودية ضد نظيره المغربي في غياب ستة لاعبين مهمين، معبرا عن سعادته بأداء اللاعبين بالرغم من الصعوبة التي واجهها الفريق الطوغولي.