يشتكي خرّيجون مغاربة من جامعات روسية من تأخّر دراسة ملفّاتهم للحصول على معادلة الشواهد Equivalence de diplôme، التي يسهر على تسليمها المكتب المكلّف بهذه المهمّة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر. كما يعيب الخريجون المشتكون أنفسهم من الطريقة التي وضعتها المصالح المختصة في الوزارة المذكورة بالنسبة لهذه الفئة من أجل الحصول على معادلة الشواهد. وحسبَ إفادات خرّيجين مغاربة من الجامعات الروسية، فإنَّ معالجة الملفّات من لدن وزارة التعليم العالي تستغرقُ شهورا كثيرة، دون أنْ تُقدّمَ لهم أجوبة واضحة عن سبب التأخير؛ وهُوَ ما يعتبرونه حرمانا لهم من الولوج إلى سوق الشغل، بعد سنواتٍ طوالٍ من الدراسة. وقالَ أحدُ المعنيين، في تصريح لهسبريس، إنَّه قدّمَ ملفَّه للحصول على شهادة المعادلة إلى المكتب المكلّف بوزارة التعليم العالي منذ شهر يوليوز الماضي، بعدما تخرّجَ من جامعة روسية السنة الماضية طبيبا، ولمْ يتمّ البتّ في ملفّه إلى حدّ الآن، حسب إفادته. وأضافَ المتحدث أنَّ مسؤولي المكتب المكلّف لا يقدّمون أيّ تعليل لسبب التأخير في البتّ في الملفات، مشيرا إلى أّنه استفسر عن ملفه عدّة مرات، كان آخرها شهر أكتوبر الماضي؛ "لكنهم يكتفون في كلّ مرة بترديد العبارة نفسها: ملفّك لم يُعالج بعد"، يقول المتحدث. وكان الحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، قد وقّع اتفاقية مع وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، متمّ شهر يونيو الماضي، تروم تمويل مشروع المعادلة الرقمية E-quiv، التي من أبرز أهدافها تيسير مسطرة معالجة المعادلات بين الشهادات وتقليص المدّة الزمنية لمعالجة الملفات. واعترف الداودي حينها بأنَّ مشكل المعادلات يؤرّق حاملي الشهادات، ووعدَ بحلّ مشكل معادلة الشهادات، مؤكّدا أنَّ أقصى مدّة يمكن أن ينتظرها حامل الشهادة لا ينبغي أن تتعدّى شهرين إلى ثلاثة أشهر، في أفق تقليصها إلى مدّة أقل. وإضافة إلى تأخّر معالجة الملفات، يشتكي الخرّيجون المغاربة من الجامعات الروسية من عدمِ تمكينهم من تتبّع مسار ملفّاتهم الموضوع لدى وزارة التعليم العالي، وقال أحدهم "في روسيا، يعطونك رقما لتتبّع مسار ملفّك، أمّا هنا فنضطر إلى التوجّه إلى الوزارة، لنجد الجواب نفسه: ملفّك قيْد الدراسة".