كشف عبد الله النهاري خطيب مسجد الكوثر بوجدة، أنه لم يمنع من الخطابة، بعد انتقاده يوم الجمعة 15 أبريل الماضي، الوزيرة نزهة الصقلي في خطبة حول الفساد عنوانها " لاإصلاح بدون محاربة الفساد". وأوضح النهاري في حوار مع يومية "أخبار اليوم" أنه توصل باستفسار من وزارة الأوقاف، يؤاخذه على الخروج عن المسائل الشرعية، وعدم احترامه لدليل الإمام الواعظ. وقال النهاري إنه استخار الله ولم يرد على الاستفسار، مشيرا أنه يخطب في المغرب منذ 1987، وأن الجميع يعرفه كخطيب وسطي ضد التشدد وضد الهجوم على ثوابت الدين. واعتبر النهاري أنه في فترة استراحة سيعود بعدها إلى منبر الخطابة. هذا وقال النهاري في ذات الحوار الذي أجراه الزميل ميلود الشلح، إن علماء المغرب في عزلة تامة عن المجتمع بسبب سياسة الإقصاء والتهميش التي تنتهج ضدهم لثنيهم عن القيام بدورهم. وأوضح النهاري أن سبب اهتمام بعض الفقهاء بفتاوى غرف النوم يعود إلى كونهم "آثروا الصمت والسلامة" بعدما وجدوا أنفسهم مقصيين، مشيرا إلى كون هذه الفئة باتت في "آخر السلم". واستنكر النهاري، كيف "أن الراقصات والمجرمين يجدون من يدافع عنهم...والخطباء يتلقون 200 درهم في الشهر ولا أحد يأبه بهم".