لحظات مؤثرة تلك التي عاشتها الفنانة منال الصديقي وهي تستجمع قوتها وعزيمتها لحلق شعرها بالكامل، تنفيذا لرؤية هشام الوالي في أول تجربة له في مجال الإخراج، التي قالت عنها: "إحساس يجمع بين العودة إلى الماضي ولحظة التضامن مع مرضى السرطان". وأضافت الصديقي في تصريح لهسبريس: "كان أملي دائما أن أطيل شعري وأهديه للأطفال مرضى السرطان، وجاءت اليوم الفرصة من خلال عملي فلم أتردد في ذلك"، موضحة أن الفيلم القصير "كلونا" اقتباس عن تجربتها مع مرض السرطان، ما جعلها تكتب السيناريو بكل حب. وحول لحظات حلق منال لشعرها يقول هشام الوالي: "كانت لحظات إنسانية صعبة جدا، ذرفت منال خلالها الدموع؛ لأنها تذكرت والدتها التي فارقتها وهي طريحة الفراش، وكانت تطلب منها أن تحلق شعرها قبل أن يتساقط بسبب العلاج الكيماوي". أما بخصوص تجربته الأولى في مجال الإخراج، يعلق الوالي: "تجربة إنسانية نابعة من القلب أكثر منها مهنية، لأني عشت التجربة نفسها من خلال أختي الكبرى التي فقدتها بسبب المرض نفسه، ومع الفنانة منال الصديقي التي تماثلت اليوم للشفاء"، مضيفا أن فكرة الفيلم كانت في البداية عبارة عن مزحة عند زيارته منال ونصحه لها باللجوء إلى الكتابة لتفريغ ما بداخلها، ما تحول إلى حقيقة. ويضيف الوالي أن "كلونا"، الذي آمن به المنتج حسن الشاوي، يتحدث عن قصة امرأة مصابة بمرض السرطان، تسعى رغم الألم إلى إسعاد من حولها وزرع الابتسامة لديهم، وخاصة عند الأطفال. ويعرف بلاطو التصوير أجواء فنية مميزة، حيث يشتغل فريق مكون من ثلاثين شخصا كخلية نحل على امتداد ثلاثة أيام .. آمن بطلا الفيلم برؤية المخرج الشاب، وحاولا بكل جد وصدق إيصالها إلى الجمهور، وخاصة مرضى السرطان، لذلك سيظهر الممثل أمين سنور حليق الشعر أيضا. يشار إلى أن فيلم "كلونا"، الذي كتبته منال الصديقي، عرف مشاركة شرفية لأسماء فنية لامعة، وعلى رأسها رشيد الوالي وفاطمة الزهراء بناصر، والموهبة الصغيرة ملاك الوالي، وعدنان موحجة وسعيد ايت باجا، وابتسام لعروسي ويحيا الفاندي وأمين ناسور.