قال مسؤول جزائري إن بلاده ستدخل طائرات بدون طيار للخدمة قريبا، ولأول مرة، لمراقبة الحدود الجنوبية الغربية مع المغرب ضد نشاط تهريب المخدرات. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن مسؤول بوزارة العدل قوله، خلال لقاء حول تأمين الحدود نظّم بمحافظة بشار، إن "وسائل هامة متنقلة وثابتة سوف توضع لتأمين ومراقبة الحدود الجنوبية الغربية". وأضاف المسؤول الذي لم تسمه الوكالة أن "الأمر يتعلق، بالإضافة إلى الفرق المشتركة، بكاميرات للأشعة ما فوق البنفسجية، ورادارات متحركة، ووسائل جوية منها طائرات بدون طيار، وإجراءات مراقبة بواسطة الأقمار الصناعية، سيتم وضعها لمراقبة وتأمين حدودنا الواسعة بالجنوب الغربي للوطن التي تمتد على مسافة 3058 كيلومترا". وتابع: "جهودنا لم تذهب سدى في مجال مكافحة شبكات تهريب المخدرات؛ حيث تم منذ شهر يناير الماضي حجز أكثر من 12 مليون كيلوغرام من الكيف المعالج"، موردا أن "الجزء الهام من هذه الكميات من المخدرات مصدره المغرب"، وفق تعبيره. وأعتبر ممثل لوزارة الدفاع الجزائرية، شارك في اللقاء ذاته، أن "الحدود الجزائرية، لاسيما البرية منها بالجنوب الغربي، تواجه أنشطة لإرهابيين كبار يمارسون أنشطة غير قانونية تهدد أمن الوطن والاقتصاد الوطني"، في إشارة منه إلى الفضاء الجغرافي المتاخم لشرق الأقاليم الجنوبية للمملكة، وهي المقابلة لمنطقة تندوف. وأوضح المسؤول الذي لم تكشف الوكالة الرسمية عن هويته أن "المهربين الكبار وممارسي نشاط التهريب ينشطون سويا مع الإرهابيين ومع مختلف المجموعات الإجرامية التي تنشط في البلدان المجاورة المتاخمة، وهو الأمر الذي يفرض اليقظة الدائمة".