لأول مرة، سينظم مؤتمر الاستثمار، الذي يعقد سنويا بالإمارات العربية المتحدة، في دورته المقبلة ما بين 29 و31 أكتوبر القادم، بمدينة مراكش؛ وذلك بموجب اتفاقية أبرمت بين أحمد اخشيشين، رئيس مجلس جهة مراكش-أسفي، وداوود الشيزاوي، رئيس الملتقى الدولي للاستثمار بدبي، على هامش "كوب 22". مؤتمر الاستثمار العالمي، وبالنظر إلى حجم المستثمرين الذين يجلبهم، جاء، بحسب اخشيشن، بعد سعي جهة مراكش-أسفي إلى توفير مناخ ملائم، خاصة من خلال المخطط الجهوي للتنمية، يوضح الصورة في ما يرتبط بمختلف المشاريع الاقتصادية التي سيتم احتضانها في غضون السنوات الخمس المقبلة. "ومن أجل ضمان نجاح المشروع وكسب حظوظ أكبر لجهة مراكش-أسفي لاستقطاب استثمارات جديدة، استلزم الأمر التوجه إلى أناس لهم خبرة حقيقة في تنظيم هذه النوعية من اللقاءات"، يقول اخشيشن في تصريح أدلى به لهسبريس، مضيفا: "الاخوة في ملتقى الاستثمار السنوي في دبي الذي يعد الأكبر من نوعه في العالم لديهم علاقات قوية؛ لذلك، وفي إطار العلاقات الأخوية التي تجمع بين الرباطودبي، اقترحنا أن تحتضن مراكش الملتقى السنوي للاستثمار مع التركيز على أحد أهم النقط التي تعتمدها السياسة المغربية اليوم، وهي التنمية المستدامة في علاقاتها مع إفريقيا". بدوره أوضح داوود الشيزاوي، رئيس ملتقى الاستثمار السنوي بدبي، أن المؤتمر يجمع المستثمرين وأصحاب الأعمال والحكومات منذ سنة 2011، "وقد بادرت جهة مراكش-أسفي إلى احتضان النسخة الأفريقية التي ستتميز، كما النسخة الأصلية، باحتضان أبرز المستمرين في العالم خلال أكتوبر من العام القادم". المتحدث ذاته اعتبر أن نقل المؤتمر إلى مدينة مراكش سيوفر منصة متكاملة لاجتماع كبار المستثمرين العالميين والمسؤولين الحكوميين، خاصة من الدول الأفريقية المشاركة، الشيء الذي سيتيح الفرصة لتبادل المعلومات المتعلقة بالإجراءات وقوانين الاستثمار من أجل تقارب وجهات النظر بهدف توفير بيئة مواتية لتعزيز العلاقات التي من شأنها أن تحفز على المزيد من الاستثمارات. ويعد المغربي محمد الدقاق، رئيس مجموعة "ADGECO" بأبوظبي، من بين أهم الأطراف الذين مهدوا للمشاورات بين جهة مراكش-أسفي والمشرفين على ملتقى الاستثمار السنوي بدبي من أجل نقله إلى مدينة مراكش، وهو القرار، يقول الدقاق، الذي يأتي لتطوير السياحة بالمدينة الحمراء ودعم الاستثمار المباشر، بالنظر إلى الخبرة التي راكمها المؤتمر وقدرته على جلب مستثمرين من أنحاء العالم، معربا في الآن ذاته عن أمله في نجاح التجربة.