تحوّل حقل "تندرارة" الموجود شرق المغرب، والذي تتوفر شركة "ساوند إنرجي" البريطانية على حصة الأغلبية فيه من أجل التنقيب عن الغاز، إلى الدجاجة التي تبيض ذهبا بالنسبة إلى المؤسسة البريطانية التي لا تتوقف قيمة أسهمها في البورصة عن الارتفاع، خصوصا بعد إعلان الشركة عن وجود مؤشرات قوية على أن شرق المملكة ينام على خزان ضخم من الغاز الطبيعي. وحسب مؤشرات تطور قيمة أسهم الشركة البريطانية، فإن الأخيرة شهدت ارتفاعا لثمن الشهم الواحد بنسبة 365 في المائة خلال الأشهر الأحد عشر الماضية، أي منذ بداية العام الجاري، وهو أعلى نمو تشهده الشركة لأسمها في البورصات العالمية. وتبقى "ساوند إنرجي" مدينة بهذا الارتفاع الصاروخي لحقل "تندرارة" شرق المغرب، والذي حمل لها منذ بداية العام العديد من الأخبار السعيدة حول وجود الغاز الطبيعي. وتفيد التوقعات المالية في بريطانيا، حيث يوجد مقر الشركة، بأن قيمة السهم سيواصل الارتفاع إلى متم العام الحالي وبداية العام المقبل، حيث من المتوقع أن تباشر "ساوند إنرجي" عملية الحفر الفعلية للعثور على الغاز في المغرب، والذي طال انتظاره. وتعيش الشركة بفضل هذا الحقل أزهى أيامها في البورصة وكذلك في تحقيق الأرباح وحجم الإقبال عليها؛ وذلك باعترافها، حين اعتبرت أن حقل "تندرارة" يعدّ من الحقول الإستراتيجية التي تتوفر عليها في العالم. ومن خلال تطور قيمة سهم شركة "ساوند إنرجي"، يظهر كيف أنه حقق قفزة جديدة مباشرة بعد إعلان الشركة خلال الأيام القليلة الماضية عن مؤشرات جديدة تفيد بوجود الغاز الطبيعي؛ وذلك بعد الانتهاء من فحص معطيات بئر جديدة داخل الحقل نفسه الذي يدعى "TE-7"، وأكدت الشركة أن ما أسفرت عنه نتائج الفحص تجاوزت حتى توقعاتها الأولية. وعلى الرغم من أن عمليات التنقيب عن الغاز تعتبر مكلفة وفيها الكثير من المخاطرة، فإن المؤسسة البريطانية أعلنت عن عزمها مواصلة التنقيب مع بداية العام المقبل؛ وهو الأمر الذي سيمكنها من الحفاظ على أسهمها مرتفعة، وسيبقي سوق الطاقة يترقب نتائج البحث في هذه المنطقة. ومن خلال البيانات التي تصدرها المقاولة، فإنها تبدو راضية؛ لأن الأموال التي خصصتها للاستثمار في هذا الحقل تؤتي أكلها، ولم تذهب بدون طائل، بل إن الحقل كافأ المقاولة جيدا حتى قبل إنتاج الغاز. وفي حال ما صارت الأمور وفق ما تشتهيه رياح المقاولة البريطانية، فإن توقعاتها تفيد بأن عملية إنتاج الغاز من هذا الحقل ستنطلق سنة 2019.