ركزت جل الصحف الصادرة اليوم السبت في البلدان الاوروبية ، على الحملة الانتخابية للرئاسيات في الولاياتالمتحدةالامريكية على ضوء تقارب حظوظ المرشحين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، وبالصراع في سوريا . ففي بلجيكا، خصصت الصحف صفحاتها للانتخابات الأمريكية، حيث كتبت (لا ديرنيير أور) أن المرشحين للبيت الأبيض في صراع من أجل إقناع آخر المترددين. أما (لاليبر بلجيك)، فكتبت أن كلا من الديمقراطيين والجمهوريين يأملان في قلب الموازين لصالحهم والظفر بهذه الانتخابات التي لم يحسم فيها بعد، خاصة وأن استطلاعات الرأي تتأرجح تارة لصالح هيلاري كلينتون وتارة أخرى لدونالد ترامب. وبالنسبة لجريدة (لوسوار)، فإن هذه الانتخابات كانت قوية ، مشيرة إلى أن الضجة التي أحدثها ترامب لن يتم تجاوزها إلا من خلال مشروع يستجيب للمطالب التي عبر عنها المرشح الجمهوري وكذا الاشتراكي بيرني ساندرز الذي حقق نجاحا في الانتخابات التمهيدية. وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بالانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتشكيلة الحكومة الإسبانية الجديدة التي حثها رئيسها، ماريانو راخوي، على الحوار والتفاوض. وكتبت (إلبايس) حول السباق النهائي للحملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية أن مستقبل الولاياتالمتحدة مرهون بست ولايات رئيسية، مشيرة إلى أن هيلاري كلينتون ودونالد ترامب يحاولان الفوز بأكبر عدد من الأصوات، إذ تعول كلنتون على دعم الرئيس أوباما، فيما ترامب يحاول حشد أتباعه للتصويت بكثافة. أما (أ بي سي) فأوردت أن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، الذي قدم أول أمس الخميس تشكيلة حكومته الجديدة، دعا وزراءه للحوار والسعي دائما لحلول وسط، وعيا منه بأن حكومته، التي لا تتوفر على أغلبية مطلقة في البرلمان، مفروض عليها التفاوض حول كل عمل مع الأحزاب الأخرى. وبدورها ذكرت (لا راثون) أن راخوي وحليفه، زعيم سيوددانس، يمين وسط، ألبرت ريفيرا، سيجتمعان الأسبوع المقبل لتفعيل الاتفاق الذي حصل بموجبه راخوي على دعم سيوددانس، مشيرة إلى أن الرجلين كانا قد اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة لمراقبة تنفيذ مضامين هذا الاتفاق، لاسيما مكافحة الفساد. وفي ألمانيا شكل اعتقال قياديين وبرلمانيين أكراد في تركيا أهم موضوع استأثر باهتمام الصحف . فكتبت صحيفة (نويه أوسنابروكر تسايتونغ) في تعليقها أن "اضطهاد المعارضة ووسائل الاعلام والطرد الجماعي في الإدارة والجيش والقضاء ، ووحشية الشرطة كلها عوامل تعكس أن القيادة التركية في عهد الرئيس أردوغان فقدت كل الحدود في التعامل ، والعالم أصبح يترقب كيف تمضي تركيا وبخطوات ثابتة نحو الدكتاتورية". من جهتها اعتبرت صحيفة (دي فيلت) أن سياسة الحكومة الاتحادية اتجاه تركيا لم تكن في محلها مشيرة إلى أن "الخطأ الأساسي في التعامل بدأ منذ السنة الماضية، عندما تم رفع مستوى الرئيس رجب طيب أردوغان على خلفية اتفاق حول أزمة اللاجئين واعتباره منقذا للاتحاد الأوروبي" . وأضافت الصحيفة أن الصفقة التي تم إبرامها مع تركيا جعلت الاتحاد الأوروبي يتغاضى "عن الدكتاتورية التركية " ، مذكرة أنه ضمن الشروط التي وضعتها تركيا في صفقة اللاجئين إعفاء الأتراك من تأشيرة دخول دول الاتحاد وفتح المفاوضات من جديد حول عضوية تركيا في التكتل ، لكن الصفقة ، وفق الصحيفة ، يتعين على أوروبا إنهاءها. أما صحيفة ( لايبسيغر فولكستسايتونغ) ، فاعتبرت أن الرئيس التركي أوردوغان "ألقى بكل إنجازات الدمقراطية الحديثة في عرض البحر ، دون أن ينظر إلى الوراء لاستخلاص الدروس من التاريخ الألماني، وهذا ما يثير القلق والخوف وفي إيطاليا ، اهتمت الصحف بالانتخابات الرئاسية الامريكية في ضوء أخر التوقعات التي قدمتها القناة التلفزيونية " سي إن إن " . وتحت عنوان " استطلاعات الرأي وتخوفات هيلاري" ، كتبت صحيفة "كورييري ديلا سيرا '' أن الضغط يرتفع قبل أربعة أيام من إجراء الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة مضيفة أن أخر نتائج الاستطلاعات التي قدمتها قناة " س إن إن " ، تفيد بتقلص الفارق بين كلينتون وترامب. وبالنسبة لصحيفة "لا ريبوبليكا"، فإن المعادلة المجهولة في الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة هي لمن سيصوت أفراد "جيل الألفية" هؤلاء الشباب البالغين من العمر ما بين 18 و 34 سنة والذين منحوا حق التصويت بعد هجمات 11 شتنبر ، قبل وصول باراك أوباما الى السلطة . وفي بريطانيا ، تناولت الصحف موضوع ارتفاع قيمة الجنيه الإسترليني بعد صدور قرار المحكمة حول أليات الخروج من الاتحاد الاوروبي ، وبأخر تطورات الصراع في سوريا. وأشارت صحيفة "الغارديان" الى انتعاش الجنيه الاسترليني بعد صدور قرار المحكمة العليا في لندن الذي يأمر حكومة تيريزا ماي بالحصول أولا على موافقة البرلمان قبل الشروع في تطبيق أليات الخروج من الاتحاد الأوروبي. وأكدت الصحيفة أن الجنيه عرف أكبر ارتفاع له منذ غشت ، بعد صدور حكم المحكمة العليا في لندن الذي شكل ضربة قوية لحكومة تيريزا ماي حيث من المتوقع أن يبطء عملية الخروج من الاتحاد الاوروبي. أما صحيفة "ديلي تلغراف" ، فسلطت الضوء على آخر تطورات الوضع في سوريا، حيث تنتظر المعارضة المسلحة وسكان أحياء شرق مدينة حلب المحاصرة استئناف الغارات الجوية الروسية التي توقفت منذ 17 يوما . وذكرت الصحيفة أن موسكو ودمشق يقولان أن الضربات الجوية تستهدف المقاتلين فقط ، في حين تتهمهما الدول الغربية والأمم المتحدة بالاستهداف المتعمد للبنية التحتية المدنية، وخصوصا المستشفيات. في سويسرا ، تطرقت الصحف الى المواجهة بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب على بعد ثلاثة أيام من الانتخابات الرئاسية. وتحت عنوان "مفاتيح السباق نحو البيت الأبيض"، كتبت صحيفة " تريبيون دو جنيف" أن المرشح الجمهوري يحاول إيهام الناخبين الأمريكيين من أصل أفريقي من خلال الزعم أن السود ليس لديهم "أي شيء يخسرونه" إن هم صوتوا لصالحه. وأضافت الصحيفة أن منافسته الديمقراطية تدعو إلى مشاركة أكبر للناخبين من أصل أميركي جنوبي والأفريقي ، مشيرة الى أن أحدث استطلاعات الرأي تظهر أن عددا قياسيا من هذه المجموعات بدأت تشهد تعبئة كبيرة. أما " 24 أورو" ، فقالت إنه مهما كانت نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فإن قدرة المرشح الجمهوري على البقاء في المنافسة على الرغم من مواقفه السلبية من المرأة وأكاذيبه ، ستبقى سر هذه الحملة. و أكدت الصحيفة أن مناصري ترامب يراهنون على التعبئة الجماهيرية للناخبين البيض الذين يعتبرون أنفسهم متضررين من الوضعية الحالية. وفي فرنسا اهتمت الصحف بالمناظرة المتلفزة بشأن الانتخابات التمهيدية الخاصة باليمين في افق الانتخابات الرئاسية الفرنسية لسنة 2017 ، والحملة الانتخابية بالولاياتالمتحدةالامريكية . وكتبت صحيفة (ليبراسيون) ان المناظرة الثانية للانتخابات التمهيدية الفرنسية باليمين ، كانت اكثر متعة مقارنة بالمناظرة الاولى التي جرت قبل ثلاثة اسابيع. واضافت ان المرشحين كانوا اقل توترا واستعملوا بسهولة حقهم في الاستجواب، مشيرة الى ان النقاش بلغ نفس حدود المناظرة الاولى ل13 اكتوبر حيث حصل تعايش بين سبعة شخصيات على نفس البلاطو. من جهتها قالت صحيفة (لوفيغارو) انه على بعد اسبوعين من الدور الاول حاول المرشحون السبعة اظهار مكامن قوتهم وضعف خصومهم، مبرزة ان كلا منهم وجد اسباب التنويه بادائه. من جانبها تطرقت صحيفة (لوموند) الى حملة الانتخابات الرئاسية الامريكية المقررة الاسبوع المقبل مبرزة انه مع تقارب استطلاعات الرأي منذ اعادة مكتب التحقيقات الفيدرالي فتح قضية بريد هيلاري كلينتون، اضحت ولاية فلوريدا ليس فقط هدفا ذي اولوية بالنسبة للمرشحين بل مفتاحا لجس نبض موازين القوة بين المعسكرين الجمهوري والديموقراطي.