قال مصطفى باكوري، المدير العام للوكالة المغربية للطاقة الشمسية، المشتهرة اختصارا بتسمية "مازن"، إن "مجمع نور" الذي أطلقت محطته الأولى بمدينة ورزازات يجب للمغرب وكل الأطراف التي ساهمت فيه أن تفتخر به. باكوري أوضح، خلال لقاء صحافي مع ممثلي منابر إعلامية دولية بأحد فنادق الدارالبيضاء خصص للتعريف بمجمع نور لإنتاج الطاقة في مرحلته الأولى بورزازات كأكبر محطة في العالم، أن "المحطات أنجزت في ظروف جيد متميزة، سواء من الناحية المؤسساتية أو الاقتصادية أو التقنية، دون إغفال الدور الذي لعبته في التنمية المحلية" على حد قوله. المسؤول عن الهيئة المغربية للطاقة المتجددة "مازن" أردف أن إنجاز مشروع من هذا الحجم كان في الأول تصورا على البياض؛ "ففي البداية، لم نكن نبحث عن إنشاء أكبر محطة لإنتاج الطاقة، وكنّا نبحث عن تصور غير كلاسيكي لإنتاج أكبر قدر منها، بطريقة أنظف. وهذا التصور هو ما أنتج لنا محطة بذلك الحجم"، حسب باكوري. المشروع، الذي موّل الاتحاد الأوروبي 60 في المائة من نفقاته، شدد المتحدث نفسه على القول بأن التمويل ليس وحده من أنجح الخطوات المتخذة في هذا الإطار؛ بل بالخصوص التعاون المؤسساتي بين المملكة وبين باقي شركائها الذين يحملون التصورات والتوجهات والهموم نفسها نحو البيئة. من جهته، هنأ روبرت جوي، سفير ورئيس بعثة الاتحاد الأوربي، بالدور الريادي الذي لعبه المغرب على المستوى البيئي، "والزيارة التي ستقوم بها البعثات الإعلامية لمجمع نور ستمكن الجميع من الوقوف على ما قمنا به في هذا المشروع الذي يعد الأكبر من نوعه"، مردفا أن الاتحاد الأوروبي سعى إلى دعم كل المبادرات البيئة؛ بما فيها مؤتمر الأطراف الذي سيعقد ابتداء من الاثنين المقبل بمدينة مراكش والذي قدّم لأجله الاتحاد الأوروبي حوالي 8.5 مليارات أورو كدعم للقمة. وفي الوقت الذي تخلفت فيه حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة لدى وزارة الطاقة والمعادن والبيئة والماء المكلفة بالبيئة، عن حضور اللقاء نظرا لالتزاماتها داخل اللجنة المنظمة للكوب 22، أكد بيير أتيان بوشو، ممثل بنك الاستثمار الأوروبي في المغرب، أن الوقت قد حان لمعاينة التصورات البيئية التي تم وضعها سلفا، على أرض الواقع، كما هو الحال بالنسبة إلى مجمع نور الذي تم الانتهاء من محطته الأولى بمدينة ورزازات التي بدأت في الاشتغال. المتحدث ذاته أكد أن بنك الاستثمار الأوروبي خصص حوالي 110 مليارات أورو لدعم المشاريع البيئية، خاصة بالقارة السمراء؛ "فالعديد من بلدان إفريقيا لا تتوفر على الموارد المالية للقيام بمشاريع تهدف للحفاظ على البيئة ومواكبة توجه البحث عن طاقات بديلة"، حسبه. واستطرد ممثل بنك الاستثمار الأوروبي في الرباط بالقول إن المغرب كان من بين أول البلدان الإفريقية المستفيدة من الدعم، خاصة بعد الإعلان عن مخطط نور لإنتاج الطاقة.