صعد إلياس العمري (الصورة)، الناشط الجمعوي الريفي المعروف، من لهجته تجاه عدة شخصيات حكومية سابقة وحالية. ووجه هذا الريفي المعروف بقربه من فؤاد عالي الهمة، صديق الملك محمد السادس، انتقادادت لاذعة لتعامل الحكومات السابقة مع منطقة الريف، معتبرا بأنها تتعامل معهم كأنهم أقل من علب السردين وأقل من المواطنين. "" وقال إن أهل فاس ضد الديمقراطية في المغرب لأنها تفتح المجال لمجئ وصعود نخب الهامش. وقال بالحرف الواحد إنهم "لا يرغبون أن يروا مغربيا ينحدر من الهامش يسكن في الرباط، فما بالك بأن يكون له موقع". العمري كشف في حوار أجرته معه جريدة "المساء" في عددها الصادر يوم الثلاثاء 06 نونبر الجاري على أن عددا من الشخصيات الحكومية السابقة والحالية تدخلت لمنع فعاليات جمعوية يقودها للذهاب بعيدا بملف الغازات السامة الإسبانية الذي راح المئات من الريفيين ضحيته إبان حرب التحرير بقيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي. وسمى العمري ضمن هذه الشخصيات كل من محمد اليازغي، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي وأحمد الميداوي، وزير الداخلية الأسبق والرئيس الحالي للمجلس الأعلى للحسابات وعباس الفاسي، زعيم حزب الاستقلال والطيب الفاسي الفهري، الوزير الفعلي في الخارجية المغربية. وقال إن خلفية تدخل هذه الأسماء الوازنة لتجميد هذه الملف يعود إلى خلفية احتقار الريفيين. وفي السياق ذاته، أشار العمري والذي يشغل كذلك منصب عضو بمعهد الأمازيغية وبهيئة الإعلام السمعي البصري، إلى جمعية الريف للتضامن والتنمية والتي يترأسها لن تتراجع على متابعة الملف قضائيا في إسبانيا. العمري أكد بأن هذه الغازات السامة التي استعملها الإستعمار الإسباني لقمع مقاومة الخطابي ورجاله أضرت كثيرا بالبيئة وكانت وراء تفشي بعض الأمراض الخطيرة بالمنطقة ضمنها مرض السرطان. ومن جهة أخرى، انتقد العمري تعامل القضاء الإسباني مع هذا الملف. وذكر بأن المشكل في هذا القضاء هو وجود حسابات سياسية وحزبية فيه. فهناك قضاة مقربون من اليسار وآخرون مقربون من اليمين. وكل الملفات الكبيرة يتم تسييسها بدرجة أو بأخرى. وقدم العمري مثال قضية ما يعرف بتعذيب الصحراووين من قبل الأمن المغربي، وهي الشكاية التي رفعتها جبهة البوليساريو ضد مسؤولين مغاربة وقام القاضي غارسون بفتحها، في حين أن ملف الغازات السامة لم يتم فتحه بالرغم من أن القضية معروضة على أنظار القضاء الإسباني منذ مدة. [email protected]