الاعتداء على مدير مستشفى سانية الرمل بالسلاح الأبيض    بينهم آيت منا وأحمد أحمد.. المحكمة تؤجل البت في طلبات استدعاء شخصيات بارزة في قضية "إسكوبار الصحراء"        وفاة أكبر معمّر في العالم بعمر ال 112 عاماً…وهذا سرهّ في الحياة    المغرب جزء منها.. زعيم المعارضة بإسرائيل يعرض خطته لإنهاء الحرب في غزة ولبنان    معاملات "الفوسفاط" 69 مليار درهم    دين الخزينة يبلغ 1.071,5 مليار درهم بارتفاع 7,2 في المائة    الجواهري: مخاطر تهدد الاستقرار المالي لإفريقيا.. وكبح التضخم إنجاز تاريخي    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأربعاء    ما هي أبرز مضامين اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل بين لبنان وإسرائيل؟    المغرب التطواني يندد ب"الإساءة" إلى اتحاد طنجة بعد مباراة الديربي    النقابة الوطنية للإعلام والصحافة … يستنكر بشدة مخطط الإجهاز والترامي على قطاع الصحافة الرياضية    "بين الحكمة" تضع الضوء على ظاهرة العنف الرقمي ضد النساء    الجزائر و "الريف المغربي" خطوة استفزازية أم تكتيك دفاعي؟    في حلقة اليوم من برنامج "مدارات" : عبد المجيد بن جلون : رائد الأدب القصصي والسيرة الروائية في الثقافة المغربية الحديثة    أساتذة اللغة الأمازيغية يضربون    نزاع بالمحطة الطرقية بابن جرير ينتهي باعتقال 6 أشخاص بينهم قاصر    العائلة الملكية المغربية في إطلالة جديدة من باريس: لحظات تجمع بين الأناقة والدفء العائلي    التوفيق: قلت لوزير الداخلية الفرنسي إننا "علمانيون" والمغرب دائما مع الاعتدال والحرية    الجديدة مهرجان دكالة في دورته 16 يحتفي بالثقافة الفرنسية    اللحوم المستوردة تُحدث تراجعا طفيفا على الأسعار    توهج مغربي في منافسة كأس محمد السادس الدولية للجيت سكي بأكادير    توقيف ستة أشخاص في قضية تتعلق بالضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض ببن جرير    مسرح البدوي يواصل جولته بمسرحية "في انتظار القطار"    شيرين اللجمي تطلق أولى أغانيها باللهجة المغربية    اتحاد طنجة يكشف عن مداخيل مباراة "ديربي الشمال"        القنيطرة.. تعزيز الخدمات الشرطية بإحداث قاعة للقيادة والتنسيق من الجيل الجديد (صور)    الأمم المتحدة.. انتخاب هلال رئيسا للمؤتمر السادس لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط    البيت الأبيض: جو بايدن سيحضر حفل تنصيب دونالد ترامب    برقية شكر من الملك محمد السادس إلى رئيس بنما على إثر قرار بلاده بخصوص القضية الوطنية الأولى للمملكة        بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الارتفاع    غوارديولا قبل مواجهة فينورد: "أنا لا أستسلم ولدي شعور أننا سنحقق نتيجة إيجابية"    مواجهة مغربية بين الرجاء والجيش الملكي في دور مجموعات دوري أبطال أفريقيا    حوار مع جني : لقاء !    الرباط: تقديم كتاب 'إسماع صوت إفريقيا..أعظم مقتطفات خطب صاحب الجلالة الملك محمد السادس'    عبد اللطيف حموشي يبحث مع المديرة العامة لأمن الدولة البلجيكية التعاون الأمني المشترك    مرشد إيران يطالب ب"إعدام" نتنياهو    المناظرة الوطنية الثانية للفنون التشكيلية والبصرية تبلور أهدافها    الدولار يرتفع بعد تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا والصين    تزايد معدلات اكتئاب ما بعد الولادة بالولايات المتحدة خلال العقد الماضي    اندلاع حريق ضخم في موقع تجارب إطلاق صواريخ فضائية باليابان    ملتقى النقل السياحي بمراكش نحو رؤية جديدة لتعزيز التنمية المستدامة والابتكار    إطلاق شراكة استراتيجية بين البريد بنك وGuichet.com    صقر الصحراء.. طائرة مغربية بدون طيار تعيد رسم ملامح الصناعة الدفاعية الوطنية    المحامي والمحلل السياسي الجزائري سعد جبار: الصحراء الشرقية تاريخياً مغربية والنظام الجزائري لم يشرح هوسه بالمغرب    الرباط.. انطلاق الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية    منظمة الصحة: التعرض للضوضاء يصيب الإنسان بأمراض مزمنة    تدابير للتخلص من الرطوبة في السيارة خلال فصل الشتاء    إيرادات فيلمي "ويكد" و"غلادييتور 2″ تفوق 270 مليون دولار في دور العرض العالمية    مهرجان الزربية الواوزكيتية يختتم دورته السابعة بتوافد قياسي بلغ 60 ألف زائر    الصحة العالمية: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة        لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 01 - 11 - 2016

اهتمت الصحف العربية الصادرة ،اليوم الثلاثاء، بعدد من القضايا منها انتخاب العماد ميشيل عون رئيسا جديدا للبنان، وتطورات الأزمة السورية، ومواجهة الإ هاب في السعودية، وتحركات دول مجلس التعاون الخليجي في ظل تداعيات الأزمة السورية وآثارها على مستقبل الدول العربية وشعوبها، وتطورات القضية الفلسطينية، فضلا عن مواضيع تهم الشؤون الداخلية.
في مصر، كتبت جريدة (الجمهورية) في افتتاحية بعنوان "أخيرا رئيس بالتوافق" أن التاريخ سجل للبنان أمس يوما تاريخيا انتخب فيه البرلمان العماد ميشيل عون ، القائد السابق للجيش (81 سنة) ليكون الرئيس الثالث عشر للجمهورية "بعد فراغ في السلطة دام 29 شهرا كاد يعيد لبنان إلي متاهة الحرب الأهلية لولا أن الفرقاء اللبنانيين تعلموا الدرس من تجربتهم الخاصة المؤلمة وتجارب أشقائهم وجيرانهم في سورية والعراق وأشقائهم الآخرين في ليبيا واليمن الذين يدفعون حتى الآن ثمن صراعاتهم السياسية والطائفية وتغليب مصالحهم علي المصلحة العليا للبلاد".
وقالت إن العقلاء في لبنان "سلكوا أخيرا طريق الوئام والتوافق بأمل الحرص على قطع الطريق على دعاوي الاستفزاز وإثارة النزاعات خدمة لمخططات العدو التي لا تهدأ ولا تتوقف ولا تستثني أحدا".
وكتبت جريدة (الأهرام) تحت عنوان "الأزمة السورية وضوابط التفكير في الحل" أن النجاحات التى أمكن تحقيقها حتى الآن في معارك تحرير مدينة الموصل، حفزت معظم القوى الفاعلة في الصراعات المحتدمة في سورية والعراق، على التوجه نحو التفكير في مرحلة "ما بعد تحرير الموصل".
لكن ، تضيف الصحيفة، هذا التفاؤل أخذ يتحسب لأمرين؛ أولها، ضرورة عدم ترك الموصل للفراغ بعد تحريرها، ومن ثم لابد من وضع خطط مدروسة لإدارة هذه المدينة ومعها كل محافظة نينوي، وثانيها، كيف يمكن توظيف النجاح الذي تحقق في الموصل والعراق عموما لنجاح مماثل في الحرب ضد "داعش" في سورية، والطموح إلى إنجاح تسوية سياسية للأزمة السورية تحقق الاستقرار وتحفظ لها وحدة أراضيها، وتضع نهاية للعنف والدمار الذى يجتاح البلاد.
وفي الشأن الفلسطيني، كتبت جريدة (المصري اليوم) في مقال لها بعنوان "فلسطين قضية لاتقبل التغييب" أن معظم المعطيات المحيطة راهنا بمسار القضية الفلسطينية لا تبشر باحتمال الخوض في عملية استئناف جادة للتسوية في الأجلين القريب والمنظور، وتتمثل هذه المعطيات في المعارضة الإسرائيلية الصلبة للمبادرة الفرنسية، وفكرة عقد مؤتمر دولي للتسوية قبل نهاية العام،و الانشغال الأميركي بمعركة الانتخابات الرئاسية، والارتباك والحيرة في أوضاع الأوروبيين وتلهيهم بالتهديدات والتحديات المحلقة في أفق تجربتهم الاتحادية؛ أنماط التحركات والمداخلات المثيرة للجدل والتخوف من لدن قوى الجوار الإقليمية الفاعلة.
وقالت إنه في هذه الأجواء الفوارة ونحوها، تبدو قضية الحرب والسلام في فلسطين وقد تراجعت إلى مواضع متأخرة على أجندة أولويات الفاعلين الإقليميين والدوليين ، مشيرة إلى أن ما يعزز هذا التشوف أن طرفي الصراع، الإسرائيليين والفلسطينيين، يعانيان من تفاعلات داخلية لا تؤهلهما لاستئناف عملية تسوية الانقسام الكبير بين قطبي السياسة الوطنية، حركتا فتح وحماس وضعية مثالية لإسناد الادعاء الإسرائيلي بانعدام وجود شريك فلسطيني يمكن إبرام صفقة سلام تاريخية معه.
وبالأردن، وفي مقال بعنوان " لبنان يطوي صفحة الرئاسة ويفتح صفحات"، كتبت صحيفة (الدستور) أنه إذا كان لبنان قد طوى صفحة رئاسة الجمهورية باختيار العماد ميشيل عون رئيسا، فإن المشهد اللبناني فتح صفحات تحتاج إلى قراءة وملاحظة مبكرة وخصوصا على صعيد الجارة سورية.
وأشارت إلى أن الدولة اللبنانية "محكومة بتوازنات الإقليم المتناقض وحسابات الداخل المعقد، الذي أخر انتخاب رئيس لبنان 890 يوما، في انتظار اتفاق المكونات السياسية المتناقضة على شخصية الرئيس ومباركة القوى الإقليمية على توافق المكونات الداخلية رغم أن الرئيس يتمتع بصلاحيات محدودة ومنصبه شرفي وليس تنفيذيا"، لكن ذلك، تقول الصحيفة، "لا يقلل من دلالة انتخاب العماد عون الخصم السابق لجارته سورية والحليف اللاحق لها".
وأضافت أنه ورغم التباين الحاد بين الحريري وجنبلاط من جهة وعون وحزب الله من جهة أخرى إلا أن الفرقاء الأربعة دعموا أخيرا ترشيح العماد عون "مما يفتح باب الأسئلة عن احتمالية حدوث تسويات كبرى على الملف السوري".
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة (الرأي) أن رئيس الجمهورية(ميشيل عون) ، يعود اليوم للبنانيين بعد رحلة صعبة، ومنفى طويل، وإصرار عجيب على صنع زعامة حقيقية أوصلته إلى الرئاسة، مشيرة إلى أن الجنرال "ليس شابا ليتابع صراعه العجيب، وتحالفاته الأعجب، وعليه أن ينشر ظل السلام الداخلي بمصالحة حزب الله مع اللبنانيين، وقبول حربه التي تبدو طويلة، وغير مؤكدة في سورية وغير سورية".
واعتبرت أن هذا التاريخ، الذي لا تلميع فيه ولا تهميش، ماثل الآن أمام العماد عون وهو يعود إلى القصر الجمهوري الذي خرج منه هاربا، مشيرة إلى أن "الجنرال الآن وحده، صنع في لبنان كما يروج محازبوه، وهو يحيط بالجميع، بالحريري والسنة، وحزب الله والشيعة والموارنة الذين أعطوه الزعامة في مجلس النواب. ننتظر الجنرال في قمة عمان، فإنه يستطيع أن يكون عربيا.. لا شرقيا ولا غربيا".
أما صحيفة (الغد)، فاشارت إلى أن أعضاء مجلس النواب الأردني الجديد يسابقون الوقت في عملية تشكيل الكتل النيابية، تمهيدا لحصد كل كتلة أكبر حجم من "الكعكة" ، رئاسة المجلس، والمكتب الدائم، واللجان ورئاستها.
ولفتت إلى أنه بالرغم من أن هناك تقليدا بدأ يتكرس بعد تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب، يجعل من "الكتل النيابية" بمثابة "الوحدة الرئيسة" في المجلس، إلا أن "معضلة" الكتل ما تزال قائمة وفاعلة، وهي أنها أشبه بالأشكال الصماء الهلامية، غير واضحة الألوان والأبعاد والزوايا، مشيرة إلى أنه لحد الآن لا يوجد "معيار" مفهوم واضح في تشكل أي كتلة، باستثناء البعض.
وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، عن اعتراف الاتحاد الأوروبي أخير " بحق مواطنيه في مقاطعة الكيان الصهيوني". وأشارت في هذا السياق إلى تصريحات وزيرة خارجية الاتحاد فريدريكا موغريني التي أكدت أن رأيها يعتمد على قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بأن حق التعبير ينسحب على الأفكار التي تهز أو تجرح أي مجموعة من المواطنين داخل الاتحاد، مضيفة في نفس الوقت أن الاتحاد ضد حملات مقاطعة الكيان، لعزله أو مقاطعته.
واعتبرت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي "يسعى بهذه الطريقة إلى مسك الحبل من منتصفه. فهو من جهة، يرضي السخط المتزايد داخل الاتحاد من محاولة ملاحقة واضطهاد الذين يدعون إلى مقاطعة الكيان، بسبب الجرائم التي يرتكبها ضد حقوق الإنسان، وهي من جانب آخر تسترضي الكيان ولوبياته، من أن الاتحاد ليس مع ممارسة هذا الحق".
وشددت الافتتاحية على أن هذا التناقض في المواقف والسياسات لا يخدم أوروبا "ويشجع الكيان على مواصلة ارتكاب جرائمه".
ومن جهتها، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، عن حلول اللحظة الحاسمة التي طال انتظارها في لبنان، بعد نحو عامين ونصف العام من فراغ مقعد الرئاسة، مشيرة إلى أن "الكثيرين كانوا يخشون من ألا تأتي هذه اللحظة، في ظل تعنت وتمادي القوى الإرهابية المدعومة من إيران، والتي تقف وراء كل ما يعانيه لبنان من مشاكل وصراعات".
وأكدت الصحيفة أن لبنان تنفس اليوم الصعداء، بينما تتطلع الدول العربية أن يحقق هذا الإنجاز استقرار وتقدم لبنان وعودته إلى الصف العربي، وعلى رأسها دول الخليج العربي الداعمة دائما للبنان وطنا وشعبا، والتي "تقف على الحياد من صراعاته الداخلية، وتنأى بنفسها عن التدخل في شؤونه الداخلية، وهذا هو موقف دولة الإمارات العربية المتحدة التي لم تتوان قط عن دعم لبنان الوطن والشعب، وتقديم كافة المساعدات له في أوقات المحن والصعاب".
وشددت الافتتاحية على أن انتخاب العماد ميشال عون بهذه الأغلبية الكبيرة يعطي أملا في سريان الأمور نحو الاستقرار والتنمية، وإعادة بناء لبنان من جديد، كما يعطي الأمل في لم الشمل الداخلي والإجماع على رفض التدخل الأجنبي في شؤون لبنان، مضيفة أن ºالإمارات ودول الخليج العربية التي وقفت على الحياد من العملية السياسية اللبنانية، ولم تنحز لمرشح ضد آخر، تتطلع أن "يجتاز لبنان الشقيق محنته، وأن يتغلب على الفئة الضالة التي تخدم الأجندة الإيرانية، والتي تعوق نهوضه وتعمل وفق أجندات خارجية، وأن يعود ليحتل مكانته التي يستحقها على الساحتين العربية والدولية".
وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إن من أكثر المناطق ترشيحا لتكون حرب الرئيس الأمريكي الجديد منطقة الخليج العربي التي تشهد فتورا في العلاقات الخليجية الأمريكية، وتقاربا في العلاقات الأمريكية الإيرانية، فضلا عن "تورط طهران المتحالفة مع واشنطن في إشعال المنطقة بحروب وصراعات من اليمن إلى العراق وصولا إلى سوريا ولبنان، ولا يتوقف تدخلها في الشؤون الداخلية الخليجية بإثارة خلايا الإرهاب والعنف والتطرف".
وكتب رئيس تحرير الصحيفة أنه "سننتظر قليلا لنتعرف على حرب الرئيس الأمريكي الجديد، لكن هذا الانتظار لا يعني عدم رسم السيناريوهات الخليجية لطبيعة المرحلة المقبلة عندما تنتهي رئاسة أوباما"، مشيرا إلى أن رؤساء الولايات المتحدة الذين تعاقبوا على حكمها خلال القرن العشرين كانت لهم حروبهم الخاصة، ومعظمها انتهى بالفشل أو أدى إلى تداعيات أكثر فشلا لاحقا.
وأوضح أنه مع انتهاء الانتخابات الرئاسية من المنتظر أن يتابع العالم الحرب الجديدة للرئيس الأمريكي الجديد، والذي يبدو أنها ستكون حربا مختلفة، ولن تكون منطقة الشرق الأوسط بعيدة عنها باعتبارها أكثر المناطق العالم سخونة من حيث صراعاتها الدامية اليوم، مبرزا أنه إضافة إلى ذلك فإن المترشحين الرئاسيين يتبنيان نزعات متشددة إزاء قضايا الشرق الأوسط، وهو ما يساعد على تهيئة الأجواء المناسبة لهما لشن حروبهما المرتقبة في المنطقة.
وعلى صعيد آخر، قالت صحيفة (الأيام) إن على دول مجلس التعاون الخليجي وفي ظل تداعيات الأزمة السورية، وآثارها المدمرة على مستقبل الدول العربية وشعوبها، وانحراف السياسة الأمريكية نحو ما يهدد أمن واستقرار الخليج العربي بعد الاتفاق النووي الإيراني الذي ترتب عليه تقارب أمريكي أوروبي إيراني، أن تدرك بأن أمنها واستقرارها "يتطلب انقلابا خليجيا على العلاقات الأمريكية، وذلك باستخدام إمكانيات وقدرات دول الخليج المتاحة لتحقيق مصالحها وتثبيت أمنها وأمن شعوبها".
وشددت الصحيفة في هذا السياق على أهمية تقوية الترابط والتحالف الخليجي لدعم منظومة مجلس التعاون بعد مرور أكثر خمسة وثلاثين عاما على إنشائه باستكمال المواطنة الخليجية التي ستخلق أرضية مشتركة للتفاهم المشترك، وإزالة الحواجز والحساسيات القبلية القديمة، وبناء الثقة للوصول إلى الاتحاد الخليجي الذي سيكون الدرع الواقي من أي أطماع أو تهديدات خارجية، وإغلاق الباب أمام أي ثغرات للتدخل في الشؤون الداخلية الخليجية وخاصة ما يتعلق منها بقضايا حقوق الإنسان التي أصبحت الوسيلة الجديدة لابتزاز الدول وتسييس قضاياها في المحافل الدولية أو من خلال العلاقات الثنائية.
وفي السعودية، كتبت صحيفة (الشرق) تحت عنوان "الإرهاب والضربات الاستباقية" أن كشف وزارة الداخلية السعودية أول أمس عن إحباطها لمحاولات تخريبية تستهدف أمن الوطن، تظهر من جديد كفاءة ويقظة القوة الأمنية والعسكرية السعودية في توجيه الضربات الاستباقية لكل من "تسول له نفسه العبث بأرواح المواطنين أو رجال الأمن".
وأشارت إلى أن الخلايا الإرهابية التي تم توقيفها استنسخت مخططها التخريبي الذي يسعى إلى استهداف ملعب (الجوهر) بجدة أثناء مباراة للمنتخبين السعودي والإماراتي، من الهجمات الإرهابية التي استهدفت العام الماضي عدة مواقع في باريس الفرنسية ومنها ملعب (دو فرانس) الذي كان يحتضن مباراة لكرة القدم بين منتخبي فرنسا وألمانيا.
وأثنت الصحيفة على جهود رجال الأمن في توجيه الضربات الاستباقية للمحاولات الإرهابية و"الممارسات الشاذة عن البيئة السعودية ومجتمعها، والتي تأتي مدفوعة من جهات خارجية لتجعل المنطقة أكثر التهابا بما يتماشى مع مخططاتها ومصالحها في المنطقة".
وفي نفس الموضوع، قالت صحيفة (اليوم) إن قوى الأمن السعودي أثبتوا من جديد "قدرة "فائقة في احتواء الإرهاب وإحباط العمليات الإرهابية من خلال عمل بطولي مكن من إجهاض محاولة استهداف ملعب الجوهرة بجدة، ورصد الخلايا الإرهابية المجرمة بالقطيف والدمام والكشف عن الخلية الإرهابية لتنظيم داعش الإرهابي في محافظة شقراء".
وأشارت الصحيفة إلى أن استهداف المواطنين والمقيمين ورجال الأمن هو ما تسعى إليه تلك الخلايا الإرهابية "المدفوعة من حكام طهران ومن تنظيم (داعش) الإرهابي لزعزعة أمن واستقرار المملكة، وهو سعي محكوم عليه بالفشل الذريع بفضل تماسك المجتمع الرافض لمثل تلك الممارسات الضالة"، مؤكدة أن كل المحاولات الإرهابية التي تسعى إلى المساس باستقرار وأمن الوطن "ستسقط طالما ظلت العيون الساهرة لرجال الأمن وأجهزة الدولة متيقظة ومتربصة لتلك الفئة الضالة".
وفي الشأن اللبناني، كتبت صحيفة (الرياض) في افتتاحيتها تحت عنوان "عودة لبنان" أن هذا الأخير خرج من عنق الزجاجة بعد انتخاب ميشيل عون رئيسا بعد عام ونصف العام من شغور المقعد الرئاسي في وضع غير مسبوق أثر على قدرة لبنان في الحركة الإقليمية والدولية وأدخلته في منعطف التجاذبات السياسية السلبية. وقالت إنه بعد انتخاب مشيل عون، فإنه من المفترض أن يبدأ هذا البلد رحلة العودة إلى حاضنته العربية ويعمل بمقتضى مصالحها، وأن لا يظل أسيرا لمقتضيات (القرار المسلح) الذي فرض وصاية على لبنان على حساب مصالحه وأدواره العربية والإقليمية.
ورأت الصحيفة أن الصورة في لبنان لم تكتمل حتى بعد انتخاب الرئيس، إذ يتعين انتظار الحكومة الجديدة التي يتوقع أن يشكلها سعد الحريري عطفا على التفاهمات التي جرت قبيل انتخاب الرئيس وأدت إلى انتخابه، وستواجه تلك الحكومة في حال تشكيلها ملفات عديدة لازالت محل انتظار وترقب من دول الإقليم وحتى المجتمع الدولي.
وفي قطر،كتبت صحيفة (الوطن) أن "دولة قطر مضت بخطوات واثقة في بناء وتعزيز نهج الشورى وإقامة دولة المؤسسات وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان وأثبتت أنها بقدر التحديات الراهنة إقليميا ودوليا، وعززت الاحتكام إلى نهج الشورى والديمقراطية في العمل السياسي واعتماد أفضل الخطط الاستراتيجية في التخطيط الاقتصادي والتنمية الشاملة التي تجعل الإنسان غاية ووسيلة في آن واحد" .
وأكدت صحيفة (الشرق) من جهتها، في افتتاحيتها، أن انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية يدخل لبنان مرحلة من التوافق الوطني ويعطي انطلاقة صفحة جديدة بعد أن بقي كرسي الرئاسة شاغرا لأكثر من سنتين .
وشددت الصحيفة على أن لبنان "يحتاج إلى التوافق على الأجندة الوطنية، وطي صفحة الخلافات، والعمل على توحيد الصف، واستدامة الاستقرار، والالتزام بحكم القانون والمؤسسات، والتوافق بين القوى السياسية، على احترام المواطنة، والحقوق، والحريات الأساسية، ونبذ الطائفية" ، وأشارت إلى ما هو منتظر من عون لصون وحدة البلاد، واستقرارها، وسيادتها، مؤكدة أن التحدي الأكبر يكمن في مدى اتفاق الجميع على "تفاصيل المرحلة المقبلة، وأن يكون الرئيس المنتخب رئيسا يجمع الجميع، على أجندة وطنية، وتشكيل حكومة وحدة، تشمل جميع القوى السياسية، وفق برنامج يركز على تعزيز الوحدة الوطنية، ومصالح لبنان أولا".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.