اهتمت الصحف العربية ، الصادرة اليوم الخميس، بقرار مجلس التعاون الخليجي ومجلس وزراء الداخلية العرب اعتبار (حزب الله) منظمة إرهابية ، وجولة الرئيس المصري الاسيوية،والقمة الإسلامية التي تعقد بجاكارتا، وموضوع الإرهاب . ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها أن القرار الخليجي باعتبار (حزب الله) منظمة إرهابية جاء "متسقا "مع تطور الأحداث التى سبقته منذ إعلان السعودية تجميد أو وقف مساعداتها المقررة للجيش اللبناني معتبرة أن الصراع بين الطرفين قائم منذ سنوات وكان يتم احتواؤه. وأشارت إلى أن (حزب الله) تحول "أداة" فى يد إيران لتوسيع نفوذها فى المنطقة العربية، وليكون ذراعها الممتدة للعبث بأمن واستقرار الدول العربية، وأن الهدف من تشكيله من جانب إيران منذ البداية كان" استهداف استقرار وأمن الدول العربية، وليس شيئا آخر". أما صحيفة (الجمهورية) فتناولت في افتتاحيتها جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي الاسيوية وقالت إن مصر تسعى لتوسيع دائرة علاقاتها الدولية خاصة مع القوى الاقتصادية الكبري في العالم مشيرة إلى أن آسيا أصبحت "القاطرة الكبرى للتنمية والتكنولوجيا" في العالم خاصة اليابان التي أنهى زيارته لها أمس السيسي وكوريا التي يزورها حاليا. وأشارت إلى أهمية العلاقات الاقتصادية مع هذه الدول خاصة مع اليابان حيث تجاوزحجم عقود التعاون بين البلدين 17 مليار دولار مشيرة إلى أنه بالنسبة لزيارة السيسي لسيول فإنها تؤسس لشراكة جديدة كاملة بين مصر وكوريا الجنوبية. وخصصت أكثر من صحيفة حيزا لقرار البرلمان إسقاط عضوية نائب (توفيق عكاشة) على خلفية استضافته بمنزله السفير الإسرائيلي بالقاهرة وتناولت ذلك بعناوين بارزة من قبيل "البرلمان ينتصر لإرادة المصريين" و"البرلمان يسقط عضوية نائب التطبيع". وبالإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن الإرهاب والتطرف يتسلل من موقع إلى آخر، حيث لمست شعوب المنطقة بنفسها، كيفية تحول الإرهاب إلى وباء. وأوضحت أن التطرف لم يكتف بالدول الذبيحة، بل يحاول أن يمتد إلى دول آمنة، وآخرها الأردن، حيث تمكنت السلطات المختصة، من تفكيك خلية إرهابية كانت تعتزم القيام بعمليات تخريبية، مشيرة إلى أن هذا يفتح الأعين في كل المنطقة على نوايا تنظيمات الإرهاب التي تريد التمدد إلى الدول الآمنة. وشددت الافتتاحية على أن " اليقظة مطلوبة في كل بلد عربي وإسلامي، وفي كل مكان، وعلى كل إنسان دور حيوي، في محاربة الإرهاب، وعدم السكوت أمام أي خطر". ومن جهتها، كتبت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها، أن القمة الإسلامية التي تحتضنها جاكرتا يومي السادس والسابع من الشهر الجاري، تعيد الوعي الإسلامي والعربي إلى أم القضايا (فلسطين)، وتعيد الصراع إلى أصوله وتضع القضية الفلسطينية مجددا على رأس الاهتمامات بعدما جرى تغييبها ووضعها على الرف وتحولت من صراع عربي إسرائيلي إلى نزاع فلسطيني إسرائيلي. وأبرزت الصحيفة أن القضية الفلسطينية سقطت في السنوات القليلة الماضية من الحسابات العربية أو تراجع دورها بعدما تاهت البوصلة في اتجاهات أخرى، وحلت بدلا منها صراعات وانقسامات وتعارض رؤى، وخرجت معها أحزاب دينية تسربلت بالدين غطاء للسيطرة والهيمنة وتنفيذ أهداف مشبوهة، كما تسللت إلى الساحات الإسلامية والعربية منظمات إرهابية تكفيرية اختطفت الدين الإسلامي وعملت على تشويه معناه ومقاصده ، وراحت تمارس باسمه أسوأ ما مر في تاريخ البشرية من أفاعيل شر وتوحش وهمجية. وفي البحرين، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن قرار دول مجلس التعاون الخليجي، اعتبار (حزب الله) اللبناني منظمة إرهابية، "قرار مهم جدا، وقد تأخر كثيرا، رغم كل ما تعرفه دول التعاون عن ما يفعله هذا الحزب الإرهابي في دول الخليج العربي"، مشيرة إلى أن القرار يعد أكثر أهمية بالنسبة للبحرين، "كوننا نتعرض لحرب إرهابية قذرة من قبل مجموعات تذهب إلى لبنان أو العراق أو سورية أو إيران للتدرب على الإرهاب، وعلى صناعة القنابل والمتفجرات والتدريب على حمل السلاح واستخدامه وتهريب السلاح إلى دول المجلس والبحرين". وأعربت الصحيفة عن الأمل في أن تخرج الأداة التنفيذية للقرار إلى حيز التنفيذ سريعا، حتى يطبق القرار بشكل سريع، مشددة على ضرورة محاصرة الإرهاب ماليا ومصرفيا، ومن خلال نقل الأموال عبر المسافرين (..). وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (الوطن) أن "قناع (حزب الله) سقط منذ زمان، وباتت مآربه واضحة (..) حيث خطف الحزب لبنان وسلب شعبه، وحرمه من أن يعيش بسلام، واحتل لبنان هذا البلد الجميل بشعارات وهمية تحقيقا لمطامع إيران حتى يكون لبنان معبرا وجسرا لدول الجوار، ويكون ملاذا ومأوى للإرهابيين، ومدرسة للانقلابيين ومستودعا لذخائر إيران". وأوضحت الصحيفة أن موقف دول الخليج ليس موقف تضاد مع الشعب اللبناني وإنما هو "حماية لهذا الشعب الذي وثق بشخص اكتشفه الجميع بأنه يستتر برداء إيران"، مضيفة أنه "لعل هذا الموقف الحازم يكون بداية خير للشعب اللبناني الذي نكن له المحبة والأخوة، كي يبقى لبنان بلدا عربيا متسامحا مع جميع الأديان وليس بلدا متشددا وإرهابيا تابعا للدولة الفارسية". وفي قطر أشادت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها بالقرار الذي اتخذه مجلس وزراء الداخلية العرب في تونس أمس، والذي جاء متطابقا مع موقف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية باعتبار ميليشيات( حزب الله) "منظمة إرهابية"، مؤكدة أن هذا القرار يعبر عن الإرادة السياسية للأمة العربية في مواجهة المخططات والمؤامرات الإجرامية التي تحاك ضد المنطقة. وقالت الصحيفة "إن الدول العربية قد صبرت طويلا على الممارسات التي يقوم بها (حزب الله )وميليشياته وأذرعه المختلفة، سواء في دول مجلس التعاون أو في سوريا واليمن والعراق والتي تتمثل في الأعمال الإرهابية والتحريضية في بعض دول الخليج، أو خوض حروب بالوكالة عن القوى الإقليمية ضد إرادة الشعوب العربية في المنطقة ". بدورها ، اعتبرت صحيفة ( الراية) في افتتاحيتها أن هذا القرار يشكل في حد ذاته "رسالة واضحة ل(حزب الله) بأنه لا مكان له ليس في لبنان فقط وإنما في كل الدول العربية وأنه مطالب بإعادة النظر في مواقفه الشاذة"، مضيفة أن الموقف الخليجي والعربي تجاه هذا الحزب "يمثل أيضا رسالة للتيارات والفصائل اللبنانية بأن تعمل وبشكل عاجل على إنهاء اختطاف (حزب الله) للدولة اللبنانية وإعادة لبنان إلى موقعه عربيا داعما للقضايا والمواقف العربية. وسجلت ( الراية) أن (حزب الله) قد "أفشل عمدا الدولة اللبنانية وأعاق على مدى أكثر من 36 جلسة للبرلمان انتخاب رئيس الجمهورية، باعتبار أن الفراغ الرئاسي يحقق مصالحه"، مبرزة أن الحزب "أدخل لبنان في خلافات مع العديد من الدول العربية بتورطه في الأعمال العدائية في دول مجلس التعاون وفي سوريا واليمن والعراق ". وبلنان، توزع اهتمام الصحف على قضايا منها جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، أمس، التي لم يكتمل نصابها، وقرار دول مجلس التعاون الخليجي بتصنيف (حزب الله) "منظمة إرهابية"، إذ كتبت (الجمهورية) أن جلسة أمس غاب عنها المرشحان الرئيسيان ميشال عون وسليمان فرنجية، فيما كان رئيس (تيار المستقبل) سعد الحريري الحاضر الأبرز بعد غياب طويل عن لبنان. وقالت الصحيفة إن قرار مجلس التعاون الخليجي "حاز الاهتمام" بلبنان. أما (المستقبل) فعلقت بالقول، لكان اللبنانيون اليوم استفاقوا على عهد جديد يعيد وصل رأس جمهوريتهم المبتور لولا أن نجحت الأقلية المعرقلة لإنجاز الاستحقاق في تمديد عمر الشغور وتعطيل الانتخاب الرئاسية، أمس، بفارق 14 صوتا عن النصاب المطلوب بعد أن بلغ الحضور النيابي في الجلسة 36 الرئاسية 72 نائبا". وعلى المستوى الإقليمي، قالت أيضا لكان اللبنانيون بغنى عن تصنيف فريق منهم "إرهابيا" بنظر الخليجيين والعرب لولا أن (حزب الله) جنى على نفسه وعلى مصالح الدولة اللبنانية وعموم أبنائها جراء ارتكاباته وممارساته (...).