/ اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الأربعاء، بجملة مواضيع منها التحديات التي تواجه الأمة العربية،والعلاقات بين دول الخليج والولايات المتحدة على ضوء التقارب الحاصل بين واشنطن وطهران، وموضوع الإرهاب على ضوء هجمات بنقردان بتونس. ففي مصر كتبت صحيفة (الجمهورية) في افتتاحيتها عن التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة العربية والدور الذي تقوم به مصر من أجل وحدة الدول العربية وسيادتها على أراضيها. وشددت على أن حرص الجميع على توحيد المواقف وتوحد الرؤي في مختلف القضايا الاقليمية والدولية صار حتميا لعبور دول المنطقة من عنق الزجاجة وتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب الشرق الأوسط. أما صحيفة (الأهرام) فتحدثت في افتتاحيتها بعنوان (يوم الشهيد) عن احتفال مصر اليوم بيوم الشهيد يوم استشهد الفريق عبد المنعم رياض قبل 47 سنة بين جنوده بعد أن دمرت المدقعية المصرية عدة نقاط من خط بارليف. وأكدت أن يوم الشهيد هو تعبير صادق عن الروح العسكرية الوطنية، التي تتطلب من كل قائد مهما كانت رتبته، أن يضرب القدوة والمثل حتى الاستشهاد بين جنوده. أما أسبوعية (الأهالي) الناطقة باسم حزب التجمع الوحدوي (يساري) فقالت إن مصر تهدد بإعلان حركة (حماس) منظمة إرهابية بعد أن تورطت عناصرها في عملية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات قبل نحو سنة. وقالت إن أجهزة الأمن المصرية رصدت اتصالات بين قادة الحركة و"أجهزة معادية" لدعم الإرهابيين في سيناء لإحراج النظام الحالي في ظل صعوبة اتهام الحركة رسميا "الأمر الذي تم قطع الطريق عليه وإرسال رسالة لقادة الحركة بأن إعلانها منظمة إرهابية من جانب الحكومة يمكن تنفيذه وهو ما يهددها في قطاع غزة وداخل البلاد العربية التي تستضيفها خاصة بعد إعلان دول الخليج حزب الله اللبناني منظمة إرهابية". وفي قطر واصلت الصحف تسليط الضوء على الجولة التي قام بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى منطقة اسيا الوسطى و شملت تركمانستانوأذربيجان، إذ اعتبرت صحيفة ( الوطن) في افتتاحيتها أن الاتفاقيات التي تم توقيعها بالمناسبة تفتح آفاقا جديدة من علاقات التعاون، بين قطر وهذين البلدين . من جهتها ، أكدت صحيفة ( الشرق) في افتتاحيتها أن الزيارة الرسمية التي قام بها الشيخ تميم لجمهورية أذربيجان، والمباحثات "البناءة والمهمة "التي أجراها مع الرئيس إلهام علييف تترجم ، "عمق العلاقات القطرية - الأذربيجانية، والسعي إلى النهوض بها إلى آفاق أرحب من التعاون والشراكة بما يخدم المصالح المشتركة للدولتين في مختلف المجالات، لاسيما في الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والثقافة، إلى جانب تنسيق الرؤية المشتركة حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". بدورها ، وصفت صحيفة ( الراية) زيارة أمير قطر إلى تركمانستان بكونها "حدث تاريخي" في العلاقات الثنائية بين البلدين، مبرزة أن نتائج هذه الزيارة والاتفاقيات التي تمت توقيعها "سيكون لها مدلول مهم لكل من قطروتركمانستان لأنها تفتح أبواب التعاون للعلاقات المستقبلية بين البلدين والشعبين ،خاصة أن هناك إمكانيات كبيرة وواسعة للجانبين وفرصا للعمل المشترك من خلال التجارة والاقتصاد ودعم وتطوير وتوسيع مجالات التعاون الأخرى من خلال أعمال اللجنة العليا المشتركة القطرية التركمانية". وفي البحرين، أوضحت صحيفة (الوطن) أن الصراع على النفوذ السياسي في الشرق الأوسط أخذ شكلين، الأول شكل صامت والآخر متحرك، ففي النمط الأول توجد المواجهات العسكرية والسياسية والإعلامية ولكنها غير معلنة وقد تتم عبر وسطاء أو طرف ثالث كما هو الحال بالنسبة لإسرائيل، أما نمط الصراع على النفوذ السياسي المتحرك، فإن مواجهاته تتسم بالعلنية كما هو الحال بالنسبة لإيران. وقالت الصحيفة إن دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية أدركت جيدا طريقة التعامل والاختلاف في النمطين، مستطردة أن الانقسام الداخلي في المواقف والمصالح الخليجية قد يحول دون التركيز على هذين النمطين، ولذلك يجب حسم حالة الانقسام هذه سريعا، باعتبار أن دول المجلس ستكون الخاسر الأكبر إذا ابتعدت عن صراع النفوذ القائم في الشرق الأوسط، وهو صراع إذا ابتعدت عنه دول مجلس التعاون فإنها ستكون الخاسر الأكبر، وستتحول من دول تتنافس على النفوذ السياسي إلى دول اختارت البقاء هدفا لا أكثر. وعلى صعيد آخر، أشارت صحيفة (أخبار الخليج) إلى أن دول الخليج العربية أعربت علنا عن تحفظاتها ومخاوفها من تحولات المواقف والسياسات الأمريكية، ومن تقارب أمريكاوإيران وتأثير ذلك على المصالح العربية، مبرزة أنه إزاء هذا، يلجأ المسؤولون الأمريكيون إلى إعطاء التطمينات لدول الخليج العربية، وتأكيد أن تحالفات أمريكا لم تتغير، وأنها ملتزمة بالدفاع عن حلفائها العرب ومصالحهم. لكن الحقيقة، تضيف الصحيفة، أن هناك تحولات كبيرة في المواقف الأمريكية وفي طبيعة العلاقات مع إيران، مؤكدة أنه على الدول العربية أن "تستعد لتطورات غاية في السلبية في الفترة القادمة في إطار هذا اللقاء بين المشروعين الأمريكي والإيراني في المنطقة"، وذلك يتطلب "سياسات عربية جديدة، وتحالفات مختلفة مع القوى الكبرى، واستعدادا وحزما في الدفاع عن مصالحنا ودولنا بأنفسنا في مواجهة التطورات الخطيرة المتوقعة". وبلبنان قالت صحيفة (الجمهورية) إن الاهتمام ينصب اليوم على جلسة الحوار الوطني بين رئيس الحكومة والكتل النيابية، وما يمكن أن توفره من تسهيلات للحكومة لكي تتمكن من معالجة مشكل النفايات . وعن الأزمة في العلاقات بين لبنان والسعودية أشارت الصحيفة الى أن "مراجع عليا وقيادات سياسية بارزة" تقوم بمساع حثيثة بعيدا عن الأضواء بغية تطبيع العلاقة اللبنانية Ü السعودية خصوصا واللبنانية الخليجية. من جهتها أشارت (النهار) الى ملف أزمة النفايات يعود " بندا طارئا إلزاميا" على جدول أعمال هيئة الحوار الوطني التي تعقد جلستها اليوم، مبرزة أن هذا البند الذي صار " مصير" الحكومة وتفعيلها مرتبطا به أكثر من باقي الأزمات الداخلية والخارجية التي تحكم قبضتها على البلاد. وقالت إنه من المنتظر أن تحسم جلسة الحوار الوطني اليوم، والتي تضم الاطراف الاساسيين، ب"الوفاق السياسي" موضوع مطامر النفايات. وبالإمارات كتبت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها، أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة بن قردان التونسية هو فصل من فصول الإرهاب الذي تشهده تونس منذ بداية الثورة في سنة 2011، مشيرة إلى أنه "استفحل بعد انهيار النظام الليبي، والفوضى التي ضربت هذا البلد العربي وحولته إلى معقل للإرهاب يهدد كل دول الجوار، بل وكل الدول الأوروبية " المطلة على البحر المتوسط. وأبرزت الافتتاحية أن المنظمات الإرهابية تعتقد أن " تونس هي الحلقة الأضعف بين الدول العربية في شمال القارة الإفريقية، لذلك يتم التركيز عليها في محاولة لاختطافها، بحيث تشكل مع ليبيا (إمارة داعشية) في شمال القارة تكون امتدادا لما يسمى (الدولة الإسلامية) في سوريا والعراق". وأوضحت الصحيفة "بما أن مصدر الخطر والشر بات معروفا، وهو ليبيا (..) فالواقع يفرض أن تكون مواجهته جماعية من جانب كل الدول العربية المعنية". ومن جانبها، شددت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، على أن ليبيا أضحت تشكل "خطرا متصاعدا" يهدد الجوار الإقليمي برمته سواء أكان الجوار العربي أو الأوروبي وخاصة إيطاليا التي تعي أكثر من غيرها مخاطر انفلات الأوضاع في ليبيا وتحولها إلى قاعدة لموجات المهاجرين. واعتبرت أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف أمس بن قردان لم " يكن مستبعدا فحيث يوجد تنظيم إرهابي فإن العمليات الوحشية أمر محتمل في كل منطقة مجاورة أو بعيدة طالما كانت التنظيمات الإرهابية قادرة على الوصول". أما صحيفة (البيان)، فأكدت في افتتاحيتها، أن التصريحات الأخيرة لبثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري، التي اعتبرت قرار الدول العربية والخليجية، بشأن اعتبار حزب الله إرهابيا، تعبير عن العجز والفشل، هي " تصريحات بائسة، تعبر عن إفلاس سياسي، وعمى بصيرة لا يريد أن يعترف بالمنظومة الإرهابية التي تتورط فيها دمشق الرسمية، ويشاركها بها حزب الله". وأوضحت الصحيفة أن دول الخليج لم تعتبر حزب الله إرهابيا، إلا بعد تورطه أولا في دماء الشعب السوري، ومشاركته في عمليات القتل اليومية على الهوية، وهو تورط لا يجوز وصفه وحسب بالمذموم، بل إنه تورط خطير، لأنه تعبير عن تدخل إقليمي في المنطقة، وتلقي الأوامر من دول معروفة، تريد تلوين المنطقة بلونها المذهبي، وتصفية وجود شعوبها.